النائب إبراهيم صرصور والأسير المحرر علي عمرية يشاركان في ندوة سياسية حول موضوع الأسرى في الطيبة …
تاريخ النشر: 10/03/13 | 12:38دعما للفعاليات الشعبية والرسمية الداعمة لنضال الحركة الأسيرة في هذه المرحلة الهامة والمفصلية من تاريخ النضال الفلسطيني ، شارك الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/ الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، السبت 10.3.2013 ، في الندوة السياسية التي نظمتها الحركة الإسلامية في المجمع الإسلامي مدينة الطيبة .
شارك أيضاً في الندوة ، والتي تركزت حول موضوع الحركة الأسيرة ، الأسير المحرر السيد علي عُمرية إبن مدينة إبطن في قضاء حيفا ، والذي أمضى في السجون الإسرائيلية أكثر من 23 عاماً ، وتم إطلاق سراحه ضمن صفقة شاليط العام الماضي .
بدأت الندوة ، والتي تولى عرافتها ، الشيخ رأفت عويضة إمام مسجد بلال بن رباح ، بقراءة عطرة من الذكر الحكيم تلاها الشيخ مصدق منصور.
من ثم جاءت الكلمة المركزية للنائب صرصور ، الذي قدم معطيات مهمة جداً عن الحركة الأسيرة ، حيث يقبع اكثر من 4800 في السجون ، مؤكداً على أهمية ملف الحركة الأسيرة وأهمية تكاتف الجميع دعما لهذا الملف السياسي والإنساني بامتياز بشتى الوسائل حتى وصوله إلى النهاية المرجوة وحتى الإفراج الكامل عن الأسرى وبالذات القدامى ( قبل أوسلو ) والمرضى والمضربين عن الطعام ، وخروج جميع الأسرى من غياهب السجون وعودتهم إلى أهلهم سالمين غانمين .
وقال في هذا السياق :" ملف الحركة الأسيرة هو مشروع حياتي وسيبقى في سلم أولوياتي في عملي البرلماني ، مؤكداً على أنه تم تجاهل ملف السجناء الأمنيين من مواطني الدولة على مدار السنوات حتى أنه لم يتم تحديد محكومياتهم بعد قضائهم عشرات السنوات في السجون الإسرائيلية".
وأضاف :" أعمل ليل نهار في هذا الملف ، وأنا سعيد أننا نجحنا في إحداث حلحلة نوعية حيث تم تحديد محكومية عدد من السجناء ، مؤكداً على إستمرار العمل إن كان ذلك من خلال تحديد أحكام السجناء الباقين ، إضافة إلى العمل على تحسين الظرف المعيشة للأسرى السياسيين الذي حرموا على مدى عقود من أبسط الحقوق : إجازات ، زيارات مفتوحة ، اتصالات بالأهل ، زيارات من الدرجة الثانية ، إعفاء من ثلث مدة المحكومية ، الحصول على العفو الرئاسي … الخ .. " ..
وأختتم قوله بالإشارة إلى أن :” قضية الأسرة قضية عادلة من الطراز الأول ، مؤكداً على أن الظلم لن يدوم فلا بد أن يأتي يوم وينتصر الحق على الباطل ويتم خروج جميع الأسرى . ".
بدوره تحدث الأسير المحرر علي عُمرية عن تجربته المريرة في السجون الإسرائيلية ، وعن المعاناة الكبيرة التي يعيشها السجناء ، مؤكداً على أهمية تفاعل الجماهير مع هذه القضية دائما وعدم إهمالها . كما وقدم نصيحته إلى الشباب العرب بشكل خاص مشددا على أن أعظم صور النضال التي يرجوها منهم مجتمعهم أن يراهم منخرطين في بناء أنفسهم علما وخلقا والتزاما ، وفي بناء مجتمعهم وحمايته من كل الأمراض التي تسللت إلى فضاءاته حتى تكاد تهده من الداخل وعلى رأسها العنف ونتائجه الكارثية على حاضر ومستقبل المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل .