رمضان يطرق أبوابي
تاريخ النشر: 24/06/15 | 13:40جاءني بعد العِشاء،
يَطرقُ ألأبوابَ توَّاقاً بهيَّا.
يلبسُ الزيَّ المُوَشَّى،
والعباءةُ من لآلئ تتَجَلَّى،
تُبهرُ العينينَ والفكر السويَّا.
جاء مُتَّكِئَا على كتف هلالٍ،
والكواكب تحتفي من حوله،
بالنور والزيِّ الوسيم.
وعلى الارض نجومٌ،
ترقب الإطلالَ توقا ًكي تصوم.
جاء يَنعَى،مُتعة َالقهوة ِ،
وكعك ِالصّباح.
يفرش الارض خشوعا وانشراح.
لَقَّنَ الشمسَ مواعيد الغروب.
وأَمَدَّ الفجر مفتاح الآذان،
قبل أن يصحو الصباح.
شرَّع الابواب للإحسان،
ترصُدُهَا ابتهالات الفقير.
ينثرُ التقوى اريجا ً يَتَضَوَّع،
في التراويح، محاباة السحور.
إنَّهُ شهرٌ غنيٌّ وسَخيٌّ،
لاحتواء ِالزاد ليوم الحساب.
إنه عرسُ الليالي الجامعات،
يُشعلُ الإيمانَ فجرا في النفوسِ المظلمة.
تنتشي الارواح بالتسبيح،
والذكر الرخيم.
في قيام الليل نجوى،
يسجُدُ المحزونُ للرحمنِ يستعطي رضَاه،
يَستدِل ُوجهة َالقاربِ في بحرِ الحياة.
نحو شطان النجاة،
في فلسطين الجريحة.
كلّما الاقصى يئنُّ نار ابطال الصلاة.
يمسحُ الدمعَ بحلمٍ،
في ليالي القهرِ مقضيَّا ًيراه.
نعمة من حبو ربي،
جلَّ ربي في عُلاه.
نصرُك يا قدس آتٍ،
رغم موج ٍيتجدّد عكس تيار النجاة.
بقلم: احمد طه كوكب ابو الهيجاء