النائب إبراهيم صرصور يزور الأسير المضرب عن الطعام سامر عيساوي في مستشفى " كابلان "
تاريخ النشر: 11/03/13 | 6:02دعما للفعاليات الشعبية والرسمية الداعمة لنضال الحركة الأسيرة في هذه المرحلة الهامة والمفصلية من تاريخ النضال الفلسطيني ، وتأكيدا على الوقوف بقوة إلى جانب المطالب المشروعة للأسرى عموما وللأسرى المضربين عن الطعام خصوصا ، قام الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/ الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، الأحد 10.3.2013 ، بزيارة خاصة إلى الأسير سامر عيساوي المضرب عن الطعام منذ 230 يوما تقريبا ، وذلك في مستشفى " كابلان " في مدينة " رحوبوت " ، حيث اطمأن على أوضاعه الصحية ، وتبادل معه وجهات النظر حول آخر التطورات في شأنه ، وَوَقَفَ على تفاصيل موقفه الثابت وإصراره القاطع على عدم التوقف عن الإضراب إلا بالحرية الكاملة وغير المشروطة ..
هذا وتحدث الأسير عيساوي بإسهاب حول أهم المحطات في سيرته ومدى معاناته ومعانات أسرته وأسر الأسرى الفلسطينيين جميعا بسبب ظلم الاحتلال الإسرائيلي الذي يصر على حرمان الفلسطينيين من أبسط حقوقهم ، وعلى ضرب القوى الحية فيه ظنا منه أن ذلك يمكن أن يكسر إرادتهم في رفض الاحتلال مهما كلفهم ذلك من أثمان ….
هذا وأكد الأسير أنه قد رفض عرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي إبعاده إلى قطاع غزة أو خارج الأراضي الفلسطينية ، مقابل الإفراج عنه بعد انتهاء مدة اعتقاله ، كما ورفض كل المساومات في هذا الشأن ، مؤكدا على إصراره على الحرية الكاملة فقط مقابل فك الإضراب ، مشيرا إلى أن قضيته ليست شخصية وإنما هي قضية جزء أصيل من الشعب الفلسطيني وهم سكان القدس الشريف أساسا ، وعليه فقبول الإبعاد معناه القبول بمبدأ التهجير الظالم للفلسطينيين، خاصة المقدسيين ، في ظل التهويد الذي تتعرض له مدينتهم .
وأضاف أن رفض سلطات الاحتلال الإفراج عنه وتواطؤ جهاز القضاء الإسرائيلي مع هذه السياسة الاحتلالية البغيضة ، رغم الأوضاع الصحية الخطيرة التي وصل إليها ، دليل قاطع على سلامة موقفه وإصراره على إضرابه حتى يتحقق حلم الحرية ، مُحَيِّيًا ومشيدا بالحراك الشعبي والرسمي الفلسطيني والعربي والدولي دعما لقضيتهم العادلة ، وإيمانه بأنه سينتصر في النهاية لأن في انتصاره انتصار للقضية التي يمثلها هو واخوته الأسرى .
وأفاد أنه محروم في اعتقاله من الاتصال بالعالم الخارجي فلا راديو ولا تلفزيون ولا جريدة ولا زيارات من جهة اهله ، كل ذلك بهدف الضغط عليه لإنهاء الإضراب …
بدروه نقل الشيخ صرصور تحيات الشعب الفلسطيني كله وبالذات داخل الخط الأخضر إلى الأسير سامر عيساوي ، وقدم له تقريرا مفصلا حول آخر التطورات والتحركات دعما لقضيته ، كما ووضعه في صورة المشهد السياسي في المنطقة والعالم والأثر المحتمل لهذه التطورات على قضية الأسرى ، خصوصا الإصرار الفلسطيني على رفض استئناف أية صورة من صور المفاوضات مع إسرائيل ما لم يتم الإفراج غير المشروط عن الأسرى المضربين عن الطعام والمرضى وكذلك أسرى ما قبل اتفاق أوسلو …. كما ووعد بأن يبقى على تواصل معه وإبلاغه بكل التطورات في شأنه وشأن الأسرى الآخرين .
في ذات السياق التقى الشيخ صرصور مع رئيس قسم ( الداخلية ) في المستشفى الدكتور ( لنداو ) الذي يتواجد فيه الأسير عيساوي ، حيث ناقش معه الحالة الصحية للأسير ، مؤكدا على أنه يتلقى الخدمة الطبية على أعلى المستويات ، رغم انه لم يخف قلقه من استمرار الوضع وعبر عن أمله في وصول الأطراف المعنية إلى حل سريع لهذا الوضع الذي وصفه ( بالمأساوي ) …
هذا وقد تم نقل ( العيساوي ) مؤخرا من عيادة سجن ( الرملة ) إلى مستشفى ( كبلان ) بعد هبوط في نبضات قلبه وظهور علامات إجهاد من خلال تصبب العرق من أطرافه ووجهه ، ويخضع للعناية ، وكذلك مراقبة عمل القلب الذي رُبط بجهاز راصد للتأكد من تجاوبه خلال 24 ساعة .
من الجدير بالذكر أن سامر العيساوي هو من الأسرى المحررين الذين تم الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل مع الجندي الاسرائيلي (جلعاد شاليط) في الثامن عشر من تشرين اول من العام 2011 ، كان سامر قد أعتقل في نيسان عام 2004 وكان يقضي حكما بالسجن لمدة 30 عام، انهى من هذه المدة 10 اعوام الى ان افرج عنه ضمن الصفقة .
لم يسلم سامر من مضايقات جنود الاحتلال حتى بعد الافراج عنه ، حيث كان يتم ايقافه أكثر من مرة خلال تنقله داخل القدس ، ويتم احتجازه لساعات قد تصل إلى 10 في مراكز الشرطة والتحقيق .
يعتبر الاسير سامر العيساوي اول اسير مقدسي يتم اعتقاله من الاسرى الذين تم اطلاق سراحهم ضمن صفقة التبادل مع الجندي الاسرائيلي شاليط ، الا ان قوات الاحتلال قامت باعتقال اسرى محررين آخرين من سكان الضفة الغربية المحتلة كان قد تم الافراج عنهم ضمن صفقة التبادل …
تم اعتقال سامر ، الذي أعلن اضرابه عن الطعام في الاول من آب 2012 احتجاجا على اعادة اعتقاله ، اثناء اجتيازه لحاجز عسكري احتلالي يسمى ( حاجز جبع ) والذي يقع شمال شرق مدينة القدس المحتلة ، في السابع من تموز 2012 ، حيث تم انزال سامر من السيارة التي كانت تقله اثناء عودته من مدينة رام الله ، ونقل إلى مركز تحقيق المكسوبية فمكث هناك 28 يوما كان خلالها يتعرض للتحقيق المستمر والذي كان يتواصل لمدة 22 ساعة يوميا يحرم خلالها من النوم او الراحة ، ولمدة 23 يوما في المسكوبية كان سامر ممنوعا من لقاء المحامي ، بهدف ممارسة الضغط عليه اثناء التحقيق ، ولعزله عن العالم الخارجي .
قدمت ضد سامر لائحة اتهام يحاكم ضمنها في محكمة الصلح بالقدس ، جاء من اهم بنودها خرق بنود إطلاق سراحه المشروط ودخول مناطق الضفة الغربية .
كما وتعقد له محاكم في محكمة عوفر العسكرية أمام لجنة عسكرية تدعى ( لجنة شاليط ) ، وذلك بناء على إدعاءات كاذبة وظالمة بوجود شبهات ضده استنادا لمعلومات استخباراتية سرية ، لا يسمح للأسير سامر ولا لمحاميه الاطلاع عليها .
ينتمي سامر الى عائلة مقدسية مكونة من 6 اخوة واختين بالإضافة للام والأب ، علماً أنه أخ الشهيد فادي العيساوي الذي استشهد عام 1994 في مجزرة الحرم الابراهيمي، وأخ الأسير مدحت العيساوي، الذي قضى 19 عاما من حياته داخل الاسر ، وشادي الذي أفرج عنه في الأيام الأخيرة ، كذلك اخته المحامية شيرين العيساوي التي اعتقلت لمدة سنة كاملة عام 2010 .
هذا وقام النواب عن الحركة الإسلامية الأسبوع الماضي صرصور وغنايم وأبو عرار بزيارة تضامنية إلى عائلة الأسير عيساوي في بلدة العيسوية في القدس ، اعلنوا خلالها عن جاهزيتهم الكاملة وتجندهم المطلق لمتابعة قضية ابنهم الأسير حتى الافراج الكامل عنه وعن إخوته الأسرى …