يطالبون بعدم تسليط الضوء عليها!
تاريخ النشر: 11/03/13 | 13:20يطالبون بعدم تسليط الضوء عليها أكثر بحجة انها اخذت أكثر مما تستحق .
نعم انها المرأة ,الزوجة ,الرفيقة, الأبنة, الأخت والخ …
يجتاحني استغراب كبير بعد سماعي لآراء عديدة متشابهة تقريباً حول يوم المرأة العالمي الذي صادف الاحتفال به في الأسبوع السابق من اليوم ,حيث يقول البعض يجب عدم الاحتفال بهذا اليوم ليس لهدف ما بقدر ما هو تقليل لمكانة المرأة ومبرر بانها أخذت أكثر مما تستحق بغض النظر عن متاعبها في الحياة كونها أم, وزوجة, ومربية ونصف الحياة ان لم تكن كله .
أتفهم كلام بعض الذكور الشرقين الشديدين المتعصبين لعاداتهم وتقاليدهم "الجاهلية" اذ قال أحدهم بأن المرأة لا شيء!, فوراء تخلفهم عذر كبير ومبرر واضح تجاه عيشهم في بيئتهم الشرقية القاسية بمفاهيم بعض الأمور ,لكن ما لا أفهمه حقاً ولا حتى أحاول تفهمه بعض العبارات المدهشة الخارجة من جيل الشباب المتعلمين المثقفين حيث تلفظ أحدهم امامي في حوار صغير حول يوم المرأة قائلاً :هذا هراء!! لا يجب تسليط الضوء على المرأة فأنها اخذت أكثر مما يجب من حقها.
حاولت ايجاد مبرر مقنع لكلامه هذا لعلي لا أظلمه بتخلفه الفكري حينها ,لكنه فاجئني حين قال: الرجل يعمل بشكل أكبر وبمجهود أكثر منذ بداية اليوم حتى المساء.
وكأن الحياة تقتصر فقط على العمل وجلب المال.
في مقالي هذا لا أهدف لتقليل مكانة الرجل في المجتمع بتاتاً ولا أحرض النساء على تعدي حدود المنطق والعقل في طالبتهن لحقوقهن.
اذ أنني لا أنكر مجهود الرجل في مجتمع شرقي كـ مجتمعنا هذا نحو عمله الكبير ومجهوده ومكانته الكبيرة في المجتمع وأكن له كل الاحترام والتقدير ,لكن ما لا يمكنني إخفاءه ايضاً ان الحياة لم تكن لدقيقة واحدة تجسيد لمهنة ما ومجهود مكثف.
لنرى ما الفرق بين عمل الرجل منذ الصباح حتى منتصف الليل وبين عمل المرأة في تربية أولادها ,وعملها المنزلي ,ومهنتها كـ عاملة في المجتمع وزوجة تؤدي واجباتها نحو عائلتها دون تذمر وضيق.
الا تستحق منا بعض التقدير والاحترام لها في كل يوم وليس فقط في 8 آذار من كل عام ؟!