افتتاح معرض "عدستان والرحلة واحدة" في عرعرة
تاريخ النشر: 11/03/13 | 5:45مساء الجمعة، الثامن من آذار، تحديدا السادسة والنصف مساء، بحضور لفيف من الأهل والأصدقاء، افتتح في جمعية البير معرض الطالبتين الفنانتين هبة وشاحي ويمان يونس: "عدستان والرحلة واحدة".
استغلت رباب قربي، مركزة مشروع الوالدية في البير، حديثها بالترحيب بالحضور وبالحديث عن الجمعية ومشاريعها.
ثم أدارت حديث الصالة حول المعرض والأعمال الفنانة منار زعبي، التي حاورت الفنانتين حول الأعمال المعروضة وحول مسيرة كل منهما الفنية الفتية.
يقام هذا المعرض من خلال مشروع "الفنان والناس"، الذي تشرف عليه منار زعبي، وترافق من خلاله مجموعة من الفنانات والفنانين، في جمعية البير.
وهذا النص الذي كتبته الفنانة منار زعبي حول المعرض والأعمال.
سارت كل واحدة منهن باتجاه..بحثا عن شيء ما…فكرة ما…رغبة في صياغة ما يدور بخلجات قلوبهن في مشهد ما بين الماضي والحاضر, مشهد يكشف لنا عالما متنوعا يجعلنا نتساءل بشأن ما نرى…وبشأن حقيقة ما نرى!
خرجت يمان من البيت برفقة والديها في جولة إلى داخل البلد تحمل عدستها….عدستها المرهفة , الدقيقة مليئة بالشغف في رحلة عبر الزمن…تستكشف فيها عرعرة بلدها الذي تحبه وتعتز به… بقايا عرعرة… بقايا ماض يثير فضولها… هي ترغب بمعرفة المزيد….صورت…سألت….حاورت من هم أكبر منها….جمعت القصص والأحاديث….تألمت لواقع ملوث أشبه برجل مريض…أصرت على أن هذا التلويث ليس إلاّ جزءا من الصورة…ليست هذا الصورة بكاملها…لا تزال تصر على التغيير والتحسين والبناء والمضي قدما , فهي تؤمن بنفسها وبأهل هذا البلد الجميل….
تتطرق يمان بصورها لأبنية عدّة….أبنية قديمة لها تاريخها….يتسلل خيالها إلى الماضي…محاولا قدر المستطاع ملامسة المعرفة وسبر غور المجهول..
دخلت هبة عميقا..عميقا داخل عالمها الشخصي ، عالم يتأرجح ما بين المكان والزمان….المرئي والمخفي…الحقيقي والتمثيلي….المسموح والممنوع….تعبث وصديقاتها بوردة , تفككها وتصوغها مجددا على شكل وردة أخرى، تزين بها كتابها وتصور ربما خلسة داخل الصف أينما يقع نظرها..تقترب بعدستها الى مادة استعمالها يومي وتخلق مشهدا يوحي بمستنقع كوني جليدي ، فيبدو لنا أننا أمام جزء من جغرافيا الكرة الأرضية، هناك في مكان ناء وبعيد…..
تستمر هبة بالعبث بطفولية، فتحول تغليفة العلكة الى سمايلي (المبتسم) وتغطي معادلات رياضية ربما سئمتها في ذلك النهار…وتجعل من التفاحة…ربما تفاحة المعرفة، شخصا يصرخ خوفا بوجه مطرقة تهوي عليه دون رحمة…
تكشف لنا عدستها عالم مستتر تدور أحداثه داخل البيت….ربما اي بيت, تتجمد شخصياتها بحالات حركية لها دلالات شعورية واجتماعية عميقة….تتلاعب بذكائنا وتراوغنا بين ما هو حقيقي وما هو تمثيلي… هل ندرك حقيقة ما أمامنا , هل هي شخصيات حقيقية؟ هل هي حالات حقيقية؟ أم أنها نسج خيال طفولي يتمتع بدعابة ليس لها حدود ؟…
أود أولا أن أتقدم بالشكر والتقدير لموقع بقجة، وللسيد عبد الرؤوف أبو فنة ونجله أمير شخصيا على استعداده الدائم لتقديم الدعم والتعاون الجميل مع جمعية البير من تغطية للأحداث والأمسيات، إلى نشر وإعلان عما يجري في البير، سواء في بيت الجمعية أم في المدارس أو القاعات في البلدات المجاورة، شكرا لوقوفك إلى جانب المسيرة الفنية والثقافية في بلداتنا.
ثم، شكرا يمان وهبة، على ما أبدعتن من أعمال، تلك الأعمال التي دعتنا لنتجول عبر أحياء عارة وعرعرة، وعبر السنين، فألهمتنا على إقامة ندوة يحكي فيها بعض من نساء ورجال عارة وعرعرة عن بلدتهم، ستكون الندوة في السادسة من مساء الجمعة 15-3-2013.
ثم شكرا لجمهورنا الوفي الذي يرافق أنشطتنا بإخلاص ويلون أحاديث الصالة بأجمل الألوان.
و.. شكرا منار زعبي، الفنانة المتميزة، التي ترافق مشوار البير منذ البدايات.