هي و هو
تاريخ النشر: 11/03/13 | 13:22هو يجلس كعادته في المقهى , يحصي الفتيات المارات من نافذة المقهى يغمز لتلك ويضحك لتلك ,هي , ملتزمة بجنونها له تحصي الدقائق التي تمر بدونه لتأمل انه سيعوضها اياهن تبقى متصلة بالأمل الغافل انها ستكون له وحده لا لغيره
هو , واثق بنفسه بان مكملته لن تكون التي عبث معها في ساعات فراغه الضائعة اما هي فتتأمل بأنه هو الذي سيكون لها.
تمهيد
اثناء خوضي لمعركة شائكة بين نفسي ومجتمعي , القي كل ذهني الى اطار الحب بين هو وهي , وما كانت الصدمة الكبيرة إلا ان الكلمات في ذهني تشتت اثناء محاولاتي اليائسة لان اجد سبب وجيه يجعلني إلا اشمئز من الوضع في ذلك الاطار
المجتمع الجاهلي
لن اتكلم عن امر المصاحبة في الدين سابقى في سياق المجتمع والتقاليد .
تقشعر بدني اثناء سماع انين فتاة في اول عمرها على خلفية "شرف ألعائلة همست لعقلي اذهبي من هنا لا شيء يعني لك إلا ان قلبي وفكري شدني الى الفتاة البائسة لمعرفة ما تعانيه…
كانت اشبه بمتعطشة لرغبة جنونية .ألا وهي الوقوف على رؤوس قدمها وصرخ "كفى لتنبيذ الأنثى شدني الاهتمام اكثر وأكثر ,فما ان اقتربت منها , شعرت بوخزه تشير ان ما تعانيه هو ما اعانيه وما كلنا نعانيه .
لقيت مصرعها الفتاة على اثر خلفية شرف العائلة,لأنها احبت وأُحبت من شاب, لكن اهلها عارضوا الفكرة علما انها كانت ستتزوجه على سنة الله ورسوله ,لكننا في مجتمع يلقي اللوم على لفتاة وينسى الشاب!!!
بعد فترة زمنية قصيرة , لمحت ان اخ الفتاة يصاحب ويحب الكثير والكثير و الكثير من الفتيات,ولم يحصل له اي خطب! لا ادعك فكرة المصاحبة في مجتمعنا , وأيضا لا احبذها , ولكننا لو تأملنا للدقائق هذه الفكرة الجاهلية لألقينا اللوم على الشاب قبل الفتاة , فهو من يبدأ بالحركة الاولى ليست الفتاة اؤمن بالحرية والمساواة بين الشاب والفتاة , على اسس دينية اسلامية قبل ان تكون علمانية . لكم شديد الاسف يا مجتمعي , اذا عانيتم خطب من فهم كلماتي لا تحللوها على مزاجكم , تستطيعون التوجه إلي مرة اخرى , لا ادعم فكرة المصاحبة , انما ادعم فكرة المسؤولية على الطرفين وليس التكلم عن شرف العائلة او حتى عن شرف الفتاه فليس لكم حق التكلم عن شخص لا تربطكم علاقة به.
ابتسام محمود مراد
حادي عشر"3"دار الحكمة الثانوية