حرية باطلة وقاعدة “خالف تعرف”
تاريخ النشر: 25/06/15 | 10:21وصل يموقع بقجة بيان صادر عن الحركة الطلابية اقرأ، جاء فيه: تطل علينا بين الفينة والأخرى أصوات نشاز من بعض الهيئات والجهات في داخلنا الفلسطيني تنادي بمسائل خارجة عن سياق المنظومة القيمية والأخلاقية لشعبنا الفلسطينيّ مدعيّة ذلك من باب الحريات، وهنا لنا أن نتساءل أين هذه الأصوات في حين أنّ الكثير من الحريات في الداخل الفلسطينيّ مطموسة ومغبونة أولى أن ننادي بها وننتصر لها. أم أنّ هذه الأصوات هي امتداد لأجندات غريبة دخيلة على ثقافة شعبنا الفلسطينيّ الأصيل؟ أم أنّها مجرّد فقاعات إعلامية تبحث الظهور والمكسب الإعلاميّ؟
إننا نؤمن إيمانا كاملا بحريات الإنسان المكفولة من الخالق سبحانه وتعالى ولا إنكار لحرية أحد ما دامت في إطار المتعارف عليه دينيا وأخلاقيا ومجتمعيا، وبناء على ذلك فإننا أول من يدافع وينافح عن تلك الحريات التي تتناغم مع هذه التعريفات.
وبالمقابل فإننا نؤكدّ رفضنا لما رفضه الله تبارك وتعالى وننكر ما أنكره الرب عزّ وجلّ من عمل الشذوذ وجاء بيانه في مواقف كثيرة في القرآن الكريم، كما ورد في سورة العنكبوت:(ولوطا إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين(28) أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر)، كما نؤكد بأنّ إشاعة الفاحشة والشذوذ أشدّ فتكا وخطورة من ممارستها على مجتمعنا بقوله تعالى ما جاء في سورة النور: (إنّ الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون).
ونرفض كلّ ادعاءٍ لحريةٍ تتعارض مع عرف وقيم مجتمعنا العربي الفلسطينيّ التي تنبذ تلك الفاحشة الشاذة، التي تدل على انحراف الفطرة وفسادها من أعماقها.
وكما نؤمن بأنّ من يبتغي تصدر المشهد الوطنيّ للقضية الفلسطينية رافعا للوائها، لا بدّ له أن يتكامل مع مكونّات الهوية الفلسطينية الوطنيّة الجامعة التي تنكر الشذوذ الجنسيّ على كافة أشكاله وأنواعه وتعتبره دخيلا من آلة الاستعمار الغربيّ لهدم النسيج الأخلاقيّ لمجتمعنا الفلسطينيّ وليس غريبا بأنّ من تلك الحركات والجمعيات التي تدافع وتشرعن هذا الفعل تتلقى أموال الدعم من جهات غربية تتبنى في أجندتها بثّ تلك السلوكيات الهابطة والأخلاق الفاسدة.
وختاما إنّ لشعبنا الفلسطيني امتدادا تاريخيّا عريقا وموروثا حضاريّا عميقا كجزء من فسيفساء العالم العربيّ والأمّة الإسلامية وأنّ أيّ مغامرة في طرح أخلاقيات وسلوكيات ينكرها تاريخ وحضارة شعبنا واعتبرها شاذة مرفوضة تخرج مروجيها من سياق وإطار منظومة القيم والأخلاق الوطنية والقومية والحضارية.
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت … فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
الحركة الطلابية اقرأ