في أعقاب مقتل فرج الله، الناصرة تحتاج لهبة ضد العنف
تاريخ النشر: 13/03/13 | 3:31أصدر التجمع الوطني الديمقراطي بيان دعا فيه أهالي الناصرة إلى وقفة شعب واحد ضد مظاهر العنف المستشري في بلداتنا العربية، والتي لا تنجو الناصرة منها. وأكد البيان على أن عملية قتل فرج الله، هي عملية قتل لأمان مجتمع كامل، ولن نتعامل معها كجريمة قتل فردي، بل كجريمة ارتكبت بحق شعبنا بكافة عائلاته وطوائفه، وأضاف البيان بأن ما هو اخطر من الجريمة نفسها، هو ملابساتها، فقد حصلت في وضح النهار وأمام أعين العشرات مما يدل على أن المجرمين لا يهابون من أفراد الشرطة، ولا يعملون حسابا لها، ويصل الوضع إلى هذا الاستهتار عندما تستهتر الشرطة نفسها بمسؤوليتها وبدورها.
وحمل البيان إضافة إلى الشرطة وزارة الأمن الداخلي مسؤولية العنف بكافة أشكاله، ودعا اللجنة الشعبية في الناصرة الإعلان عن عريضة شعبية تطالب بمحاسبة المسؤولين في الشرطة على تقاعسهم بمحاربة الجريمة وخاصة يوسي حيمو قائد محطة الشرطة في الناصرة، الذي وعد عندما اعتلى منصبه بمحاربة العنف والجريمة وظاهرة الخاوا والسلاح غير المرخص الأمر الذي لم يلمسه الشارع والمعطيات تدل على ازدياد العنف، ودعوة لفعاليات ونشاطات مختلفة والتظاهر ضد ظواهر العنف والجريمة بكافة أشكالها.
من جهة أخرى حذر البيان كل من تسول له نفسه بتمرير مخططات الخدمة المدنية أو العسكرية باستعمال خطاب طائفي مقيت، تحت غطاء "لنحمي أنفسنا"، وأكد البيان أن الهوية والوحدة الوطنية، هما الطريقة الوحيدة لصد العنف، وأن محاولات الشرذمة والتفريق الطائفي هما وصفات خطيرة لتعزيز وتبرير ممارسات العنف والانفلات الاجتماعي. واضاف البيان أن الشرطة التي تتقاعس في أداء مهمتها في الدفاع عن المواطنين، هي نفسها التي قد تروج إلى مخططات الخدمة المدنية، وأن موجة العنف والقتل لا يتم محاربتها من قبل الدولة بهدف إستعمالها كحجة للترويج لمخططات الخدمة العسكرية والمدنية وتمزيق شعبنا وتهديد هويته الوطنية.