الجليل

جليلي جليلٌ نضير ُالوهادِ،

خليلي دليلي لوَزْعِ الآلام.

عليه الحياة وفيه الرفات،

عليه الثبات وروْم السلام.

أضمُّ رفاقي وخيرَ الانام،

للطف ِالنسيمِ رواء الهيام.

روَاءٌ شموخٌ وغبطة روح ٍ،

طيورٌ تُغرّد ، سجع الحمام.

جنانٌ وغقّ السواقي وِصَالي،

كرومٌ تئِنُّ عضال السُقام.

تفشّي الورمُ الخبيثِ انتحارٌ،

أطاحت جمال الجبال الشِهام.

فبانت عيوب اللصوص بزرعِ

الشنار بديلا ً صواب الركام.

سكنتك طوْعا خَوِيُّ الذئاب.

وحوشٌ توالت بأمر الحاخام.

أراك حَصِيفا ًقَصِيّ الكيان،

ولستَ المهادن صنع الحرام.

خيالي يجولُ وروحي تمورُ،

بطيب الاقاحي ودمع الركام.

بوقع حروفي يزيد اشتعالي،

لنظم القصيد ولحن اليمام.

تطلّ عليكُ فضولي وتسأل:

لماذا قُسِمت بأعلى وأسفل؟

وأنت ألقويم صنيع الوئام،

توالت عليك شعوبٌ ومرّت

وأبقى رجالا شداد الجسام.

جليلي جليلٌ لأجلك أبغي،

حياتي بحضن رؤوم ٍختامي.

أحمد طه