استخراج أكواب ترابية كبيرة في منطقة جسر قنطرة
تاريخ النشر: 28/06/15 | 11:58شرعت أذرع الاحتلال الإسرائيلي باستخراج كميات كبيرة من الأتربة والحجارة الأثرية من منطقة جسر قنطرة أم البنات الإسلامية التاريخية، غربي المسجد الأقصى، وذلك ضمن مراحل بناء مركز “بيت شتراوس” التهويدي، مما يعني تدمير وهدم الآثار الإسلامية العريقة، وتهيئة لاستكمال مراحل بناء المركز التهويدي المذكور.
وتم رصد الاحتلال بنصبه درجاً خشبيا على سقف البناء الجديد فوق “جسر قنطرة ام البنات”، وبدأ باستخراج أتربة من الأبنية الداخلية، كما قام الاحتلال، ولتسريع وتيرة استخراج الأتربة والحجارة الأثرية، بنصب الاحتلال أنبوبا بلاستيكيا طويلا أصفر اللون، على سقف البناء يصل الى أسفله عند مستوى ساحة البراق، حيث يتم أيضا استخراج الأتربة والحجارة من البناء على مستوى السقف العلوي، ونقلها بعشرات الدلاء عبر الانبوب البلاستيكي الأصفر الى حاوية كبيرة وضعت بجانب البناء في ساحة البراق، حيث رصد “كيوبرس” هذه العمليات ومشاركة العمال فيها، ووثقها بالصور الفوتوغرافية.
وتأتي هذه الاستخراجات ضمن عمليات تفكيك وهدم وتفريغ ترابي في أرضيات وجدران وأقواس داخلية في أغلبها من المباني الإسلامية التاريخية، وتبين خارطة مرفقة مخطط هذه التفكيكات، وبهدف البدء بمرحلة جديدة من مراحل بناء مركز ” بيت شتراوس” التهويدي، حيث أنجز منه مرحلتين حتى الآن، المرحلة الأولى بناء عشرات الحمّامات العامة لليهود والسياح الأجانب الذين يرتادون منطقة ساحة البراق، والتي يستخدمها الاحتلال كساحة للصلوات اليهودية، بعد أن هدم حارة المغاربة عام 1967م، والمرحلة الثانية وهي بناء مركز شرطي عملياتي متقدم، تم تدشينه قبل نحو شهر.
ويقوم بناء “بيت شتراوس” في المنطقة المعروفة تاريخياً بجسر قنطرة أم البنات، وهي المنطقة الواقعة غربي المسجد الأقصى قريبا من حائط البراق على بعد خمسين مترا، والممتدة عرضا ما بين المدرسة التنكزية وباب السلسلة، وطولا ما بين المدرسة التنكزية وطرف حارة الشرف (حي المغاربة) غربا، وتحتوي المنطقة على عشرات الأبنية والعقارات التاريخية والوقفيات من فترات إسلامية متعاقبة، منذ الفترة الأموية وحتى الفترة العثمانية.
ومشروع “بيت شتراوس” التهويدي، يتضمن إضافات بنائية – طابقين-، وتغيرات في المبنى الموجود ، يتخلله بناء مئات وحدات الحمامات، وكنيس يهودي، ومركز تلمودي، وقاعات عرض، ومركز شرطي، ومكاتب إدارية، وغرف تشغيلية وفناء استقبال واسع سيشكل المدخل الرئيسي مستقبلا لشبكة الأنفاق أسفل الأقصى، وكانت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” كشفت قبل أكثر من سنتين بالخرائط والوثائق تفاصيل هذه المخطط.