استنكارات لقرار ترحيل الوفد الخيري التركي
تاريخ النشر: 28/06/15 | 15:44استنكرت جهات رسمية فلسطينية ترحيل السلطات الإسرائيلية وفدا تركيا، كان متجها الى المسجد الأقصى لتنفيذ مشاريع رمضانية خيرية؛ بعد احتجازه في مطار اللد لساعات أول أمس الجمعة، وإصدار قرار بمنع دخول أعضاء الوفد التسعة، نشطاء وصحافيين، مدينة القدس، لمدة 10 أعوام.
وقال الشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس في تعقيبه على قرار منع دخول أعضاء الوفد أنه إجراء تعسفي لا مبرر له، سيؤدي الى مزيد من التوتر في العلاقة بين تركيا والمؤسسة الاسرائيلية، كما أنه سينقلب عكسا على السياسة الإسرائيلية التي تؤدي في النهاية الى التوتر وسوء العلاقات مع تركيا.
وتوقع الشيخ الدكتور أن الدافع وراء هذا الاجراء هو رغبة سلطات الاحتلال الإسرائيلية بالحد من نشاط الأتراك في مدينة القدس، رغم أنها مدينة للعرب والمسلمين ومن حق تركيا المساهمة في المشاريع الخيرية والإنسانية والدينية، مع التشديد على أنهم لم يتعرضوا الى نواحي سياسية أو أمنية.
ورأى أن سلطات الاحتلال تريد قطع أواصل الاتصال بين الفلسطينيين وبين العرب والمسلمين في الخارج، وقال إن أي إجراء تعسفي لا يضعف علاقة المسلمين بالأقصى بل يزيدهم حبا والتفافا حول الأقصى، منوها الى أن الجمعية هي خيرية إنسانية تقدم المساعدات للفقراء والأيتام وليس لها أي توجه سياسي أو أمني.
أما الدكتور سليمان اغبارية رئيس دائرة القدس والأقصى فقد وصف هذا الإجراء بـ “الإجرامي” لاستهدافه مؤسسات خيرية أهلية، لا تربطها أي علاقة مع أطراف سياسية. وأشار الى حق الجمعية في تقديم الدعم لإخوانهم في القدس دون أي عائق يفتعله الاحتلال.
كما استهجن اغبارية قرار منع دخول أعضاء الوفد الى مدينة القدس لمدة 10 أعوام، حيث قال إن المؤسسة الإسرائيلية باتت تتخبط في قراراتها ولا تعرف كيفية التعاطي مع التفاف العالم الإسلامي المتزايد حول القدس والمسجد الأقصى، مشيرا الى أن سياسات الإبعاد عن القدس والمسجد الأقصى، أداة يستخدمها الاحتلال بحق المسلمين حول العالم بعد أن اقتصرت على الفلسطينيين.
في حين أشار الى أن المشاريع الخيرية في القدس والمسجد الأقصى ستتواصل دون توقف، قائلا إن عنجهية الاحتلال لا يمكن لها أن تستمر خاصة وأن إجراءاتها تخالف كل الأعراف والقوانين الدولية.
من جهته استنكر مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكيسواني إرجاع الوفد الى تركيا، حيث رأى فيه سعيا للضغط على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى لتفريغه منهم؛ من خلال وقف الدعم إن كان من خلال وجبات الإفطار وغيرها من المشاريع الخيرية، مشيرا الى أن المؤسسة الإسرائيلية تهدف الى فرض السيطرة والسيادة على المسجد الأقصى بشتى الوسائل، وكل ما تقوم به يصب في إفراغه من المسلمين.
وكانت السلطات الإسرائيلية، رحّلت، أول أمس الجمعة، 9 نشطاء وصحافيين أتراك كانوا متوجهين الى المسجد الأقصى لتنفيذ مشاريع رمضانية، بعد احتجازهم في مطار اللد لأكثر من 7 ساعات، ومنعتهم من دخول القدس لمدة 10 أعوام.
وأصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا قالت فيه إنها استدعت أكبر دبلوماسي إسرائيلي في أنقرة لتوضيح سبب منع مجموعة الصحافيين الأتراك والعاملين بالمجتمع المدني من دخول مطار اللد، والحصول على تفسير لهذا الإجراء.