الطيبي يستجوب وزير المواصلات حول الفصل العنصري بخطوط الباصات

استجوب النائب احمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، وزير المواصلات يسرائيل كاتس حول انتهاج الوزارة الفصل العنصري في خطوط الباصات بين المستوطنين اليهود والفلسطينيين، وقال الطيبي في استجوابه : ان المحكمة العليا في امريكا اصدرت عام 54 قرارا ضد الفصل في جهاز التعليم على خلفية عرقية، وقصة الشابة المشهورة روزا باركس التي رفضت إخلاء مكانها في الحافلة لمسافر أبيض دخلت التاريخ ، وادت الى مقاطعة الباصات التي قادها مارتن لوثر كينج.

لا يمكن عدم ربط ما حدث حينئذ وما يحدث اليوم، ونحن منبهرون من هذه القدرة الفائقة والصفة الاسرائيلية اليهودية بأنه كلما تمت الإساءة للعرب تدّعون ان ذلك لمصلحة العرب أنفسهم، وانها مبادرة حسن نية. تماماً مثل طرح رفع نسبة الحسم كأنه من مصلحة العرب لكي يتحدوا.

وأضاف الطيبي: أنتم تدّعون ان الباصات المنفصلة جاءت لأنها أرخص للعامل الفلسطيني، وتوفر عليه المال، لكن السبب الحقيقي يكشفه المستوطنون بأنهم ينزعجون من وجود الفلسطينيين معهم في الباص، وأن فتياتهم يشعرن بأنهن مُهددات، لذلك تقرر الفصل في الباصات للتسهيل على المستوطنين، وحتى لا يكون الفلسطينيون حملاً عليهم يهددهم، إنهم لا يريدون رؤيتهم.

وتابع الطيبي: في كل مكان في العالم يعرف العنصريون كيف يفسرون تصرفهم العنصري، يعزون ذلك الى الشعور بالخوف من الاقليات، اعتبارات أمنية، منافسة على أماكن عمل، اعتبارات اقتصادية.. دائما يوجد سبب، ولكن العنصرية تبقى عنصرية، وفصل الباصات قرار سيء ، ومن المفضل أصلاً ألا يتواجد مستوطنون في الضفة الغربية لأنها مناطق محتلة.

كما استجوب كل من النائب باسل غطاس ودوف حنين وزير المواصلات كاتس عن نفس الموضوع.

ورد وزير المواصلات يسرائيل كاتس على استجواب الطيبي قائلاً : ان الواقع هنا مختلف عما كان في امريكا، نحن سيرنا هذه الباصات من منطلق المسؤولية وهي مدعومة مالياً وزدنا عددها بسبب الاكتظاظ فيها، كما أنني اسعى لتفعيل شبكة مواصلات بما في ذلك قطارات في الضفة تكون لاستعمال الجميع، مثل ربط جنين مع القطار الذي يربط بين حيفا وبيسان، ونقل البضائع بالقطار في ترقوميا لاستبدال الشاحنات التي تؤدي الى الضغط. فصل الباصات لا علاقة له بأي موضوع مبدأي او تمييز وانما جاء لحل مشكلة المواصلات.