الكنيست تحيي اليوم الوطني للعلوم
تاريخ النشر: 14/03/13 | 4:00عقدت هيئة الكنيست مؤخرا جلسة احيت فيها اليوم الوطني للعلوم ، وقد بادر الى هذه الجلسة عضو الكنيست مئير شطريت (الحركة) والذي شغل في السابق رئيس لجنة العلوم والتكنولوجيا .
الجدير بذكره انه يتم إحياء يوم العلوم والتكنولوجيا سنويا في تاريخ 14 آذار وهو يوم ميلاد العالم الفيزيائي ألبرت أينشتاين (ولد في ألمانية عام 1879 وتوفي في الولايات المتحدة في 18 نيسان عام 1955). وقد بادرت لجنة العلوم والتكنولوجيا للاحتفال في يوم العلوم وتمت المصادقة عليه من قبل اللجنة الوزارية للرموز والاحتفالات في عام 2000 ويتم احياء هذا اليوم بفعاليات مختلفة والتي تتم بالتعاون مع رئيس الدولة ،وزارة العلوم والتكنولوجيا ،الأكاديمية الإسرائيلية للعلوم ومتحف العلوم بلومفيلد في القدس. ومنذ ذلك الوقت تقوم لجنة العلوم والتكنولوجيا بالعديد من الفعاليات المميزة من بينها ،المشاركة في الحفل الختامي لمسابقة العلماء الشباب بالتعاون مع متحف العلوم وإجراء نقاشات في الكنيست من أجل إحياء هذا اليوم المميز بمشاركة وزير العلوم والتكنولوجيا ورئيس لجنة العلوم والتكنولوجيا.
الهدف من وراء إحياء اليوم الوطني للعلوم هو زيادة الوعي الجماهيري حول موضوع العلوم و التكنولوجيا وبالأساس زيادة الوعي في أهمية النقاش البرلماني فيما يتعلق بصياغة السياسة العامة بمختلف المجالات المتعلقة بالعلوم مثل التعليم ،الميزانيات،الاتصالات والخ…
افتتح النقاش رئيس الكنيست بالوكالة بنيامين(فؤاد) بن اليعزر (العمل) وقال :"لا يمكننا تصور التطور الإنساني من دون العلوم ." لقد ادرك مؤسسي الدولة ،منذ السنوات الاولى أن عليهم الاستثمار بالعلوم ،حتى اصبحت اليوم دولة رائدة في مجال العلوم" اضاف بن اليعزر
"القبة الحديدية هي أفضل مثال على تسخير العلم لحماية المواطنين " قال بن اليعزر. "في السنوات الأخيرة كان هناك انخفاض عام في الاستثمارات لتعزيز العلوم والتكنولوجيا ،ولكن يجب ان نتذكر أنه حتى بالفترات الاقتصادية الصعبة ،انه هنالك أهمية كبرى في الاستثمار العلمي وعلينا أن نفعل قدر استطاعتنا للاستثمار العلمي ،لأن مستقبل العلوم هو مستقبلنا جميعا " .
قال وزير العلوم والتكنولوجيا البروفيسور الراب دانيل هرشكوبيتس أنه " تم تحديد اليوم الوطني للعلوم في يوم ولادة أينشتاين ،ليس فقط لكونه يهوديا صهيونيا ومن أعظم العلماء في عصرنا ،إنما بالأساس لأنه رجل صاحب رؤية". "إن المواطنين غير مدركين إلى أي مدى إسرائيل تعتبر قوة علمية وتكنولوجية وأنه في أيامنا هذه بشكل خاص هناك ضرورة لوجود وزارة العلوم والتكنولوجيا وأنه من المهم الحفاظ على قوتنا العلمية المميزة ونواصل لنكون نور للأمم" اضاف هرشكوبيتس
اما عضو الكنيست شيطريت فقد اقتبس أقوال ألبرت أينشتاين التي يقول فيها "كل شي يحدد سلفاً للحشرة وللنجم… وجميعهم يرقصون على نغمات واحدة ،تُسمع كخلفية التي تغنى من قبل مغني مخفي" و أشار شطريت الى أن اينشتاين ساهم في كتاباته للجامعة العبرية وقال "إسرائيل رائدة في مجال العلوم وأنها تسبق دول أكبر وأقوى منها وأيضا وأعرب عن أسفه لعدم الاستثمار في التعليم العلمي وقال أن على وزير التربية والتعليم القادم أن يستثمر في تحويل الكتب المدرسية الى كتب الديجيتالية.
استمرارا للنقاش الخاص،تحدث أعضاء الكنيست عادي كول ( حزب هنا مستقبل) وأييلت شاكيد (حزب البيت اليهودي) بألم كبير حول ظاهرة "هجرة الكفاءات" و وان دولة إسرائيل لا تعمل بشكل كافي على إعادة العلماء الشباب إلى البلاد. وذكر عضو الكنيست دوف حنين (الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة) أن ألبرت أينشتاين هو اشتراكي وأشار إلى مقاله المهم بعنوان " لماذا الاشتراكية ؟ " وقال حنين " احتوى هذا المقال على موضوع كيفية تركيز رأس المال والإنتاج من أجل الربح وليس الاستخدام. وقال أن هناك علاقة متينة بين التفكير العلمي والتفكير الاجتماعي النقدي" ،كما وادعى أن التفكير النقدي في الأوساط الأكاديمية يتعرض للهجوم من قبل المكارثية.
اما عضو الكنيست أحمد طيبي ( حزب القائمة الموحدة والعربية للتغيير) فقد توجه إلى وزير العلوم وطلب منه أن يعزز مراكز البحوث في المجتمع العربي و قال "دراسات العلوم هو سلاح لكل مجتمع متطور أو في مراحل تطوره و ويجب على الحكومة الاستثمار في جميع قطاعات المجتمع من اجل تقليص الفجوة بين القطاع اليهودي والقطاع العربي. "
تحدث عضو الكنيست عمرام متسناع(حزب الحركة) حول الفجوة الموجودة بتعليم العلوم بين المناطق المهمشة والمركز وهذا لسبب النقص بمعلمي العلوم في تلك المناطق وقال " أنه في يروحام تعلم أن الاستثمار في الموارد يؤدي إلى نتائج مذهلة في مجالي العلوم والروبوتات". وأضاف أنه يأمل من الحكومة أن تنجح في هذا التحدي في المقارنة بين المناطق المهمشة و المركز. .
اما عضو الكنيست جمال زحالقة (حزب التجمع) فقد قال:" ينبغي أن ننظر إلى العلوم كمطور لمصلحة الإنسان ،فالعلوم ليست هدف بحد ذاتها ويجب القيام برصد خارجي للعلوم من الناحية الأخلاقية لأنه بالإمكان إنتاج "قنابل ذكية" ،لهذا السبب يجب أن لا نُبقي العلوم في متناول يد أشخاص غير مخلصين" . فمن الضروري أن يكون هناك موقف أخلاقي ضد إساءة استخدام العلم.أضاف زحالقة و اقترح أيضا أن يتم بناء تواصل بين المركز الإقليمي للبحوث والتنمية و بين المدارس واستغلال مختبرات المركز الإقليمي للبحوث والتنمية للتعليم العلمي.
قال عضو الكنيست شمعون اوحيون (حزب الليكود-إسرائيل بيتنا) أنه يأمل أن يستخدم العلوم كأداة للتعاون مع شعوب المنطقة ،كما كان في الماضي،أي في العصر الذهبي ،عندما كان هناك تعاون بين إسرائيل و شعوب أخرى
وادعى عضو الكنيست يسرائيل ايخلر(يهدوت هتوراة) أن الحكومة الجديدة لديها العلوم الدينية ،وقال أن "على السلطة أن تحدد ما يتعلموه أولادنا" واعترض على ما سماه "فرض العلمانية"
اما عضو الكنيست اوري اورباخ (البيت اليهودي) فقد عارض وبشدة دمج وزارة العلوم والتربية مع وزارة الرياضة وقال " أن هذا الدمج تم لأنهم تعاملوا مع وزارة العلوم باعتبارها "قسم إضافي للأطفال وسلط الضوء على أنه يجب تخصيص وزارة خاصة ومنفصلة للعلوم .وهاجم عضو الكنيست ايخلر وقال له لا افهم كيف يشعر اليهود المتدينين بأنه هنالك حاجة للدفاع عن أنفسهم من العلم ، فالعلم ليس دينا للعلمانيين و إنما هو وجودنا بحد ذاته.
عضو الكنيست ميراف ميخائيلي(العمل) اشارت الى انه من بين 105 أعضاء للأكاديمية الوطنية للعلوم ،يوجد فقط ثماني نساء. وقالت أنها تأمل أن تنجح الكنيست في توجيه ميزانيات البحث من أجل الوصول إلى جميع السكان بشكل متساوٍ.
بَيَنَ عضو الكنيست دوف ليبمان (حزب يش عتيد) كيف كان الراب موشيه بن ميمون مضطر أن يتعلم العلوم حتى يصل إلى محبة الله ،كما وطلب من إخوانه اليهود المتشددين ،العودة لدراسة العلوم في الاجتماعات والندوات.
قال عضو الكنيست افيشاي برافمان (حزب العمل)الذي شغل منصب رئيس جامعة بن غوريون لمدة 16 عاما:"أن إسرائيل تنخفض درجة في عالم الجامعات" ،وهذا الشيء حدث جراء التقليص بميزانيات البحث ،فيجب عدم الاعتماد على الإعلان فقط وإنما يجب الانتقال لمرحلة التنفيذ ،لأن هنالك أهمية فريدة من نوعها للتميز و يجب عدم التنازل عنها لصالح أكبر كمية ممكنة من الطلاب في إسرائيل ".