"هذا الرسول يا محب" الكرم

بقلم عاشقة الرسول أختكم أم محمد

عذرا يا رسول الله فلن اوفيك حقك من الوصف او البحث ..بل انني اكثر الناس تقصيرا بالاقتداء بهديك الشريف واخلاقك العظيمة ..لكنها محاولة صغيرة مني اعبر فيها لك عن حبي لك ان القي فيها الضوء الشيء اليسير على بعض من اخلاقك العظيمة نعيش فيها لحظات جميلة ننهل فيها من نبع اخلاقك الصافي الذي قال عنه الله جل جلاله “وانك لعلى خلق عظيم ”

واليوم اخوتي في الله سيكون حديثنا عن خلق الكرم …

انه الكريم محمد ..رضع الكرم مع حليب امه ..فهو يسري في عروقه..ويتحرك مع دقات قلبه ..وهو المسيطر على تصرفاته..بل انه ملازم له كنفسه ..فما عرف الا جوادا ..تخلق بخلق الكرم فاتسم بالجود ووصف بالكريم .. فلم يبخل يوما قط فقد جاء عن جابر رضي الله عنه قال “ما سئل النبي عليه السلام عن شيء قط فقال لا “رواه البخاري .وما قال قط في حياته :

ما قال لا قط الا في تشهده لولا التشهد كانت لاؤه نعم.

وعن انس رضي الله عنه “كان النبي صلى الله عليه وسلم احسن الناس واجود الناس واشجع الناس”رواه البخاري ومسلم.

*ان كرمه صلى الله عليه وسلم كان مضرب الامثال وقد كان عليه السلام لا يرد سائلا وهو واجد ما يعطيه فقد ساله رجل حلة كان يلبسها فدخل بيته فخلعها ثم خرج بها في يده واعطاه اياها.

*وفي صحيح البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال “ما سئل رسول الله عليه السلام شيئا على الاسلام الا اعطاه ,ساله رجل فاعطاه غنما بين جبلين فاتى الرجل قومه فقال لهم “يا قوم اسلموا فان محمدا يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة ”

*وكان الرجل ليجيء الى رسول الله ما يريد الا الدنيا فما يمسي حتى يكون دينه احب اليه واعز من الدنيا وما فيها .

*ويروي ابن عباس “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود الناس وكان اجود ما يكون في شهر رمضان حين يلقاه جبريل بالوحي فيدارسه القران ,فرسول الله اجود بالخير من الريح المرسلة”رواه البخاري.

*حملت اليه تسعون الف درهم فوضعت على حصير ثم قام اليها يقسمها فما رد سائلا حتى فرغ منها .

*تعود بسط الكف حتى لو انه ثناها لقبض لم تجبه انامله

تراه اذا ما جئته متهللا كانك تعطيه الذي انت سائله

ولو لم يكن في كفه غير روحه لجاد بها فليتق الله سائله

هو البحر من أي النواحي اتيته فلجته المعروف والجود سائله