النائبان صرصور وغطاس يبحثان قضية الأسرى السياسيين العرب مع المستشارة السياسية في السفارة الأمريكية
تاريخ النشر: 15/03/13 | 7:38التقى وفد من النواب العرب ضم النائبين إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية والدكتور باسل غطاس ( التجمع الوطني الديمقراطي ) ، الخميس 14-3-2013 ، المستشارة السياسية في السفارة الأمريكية ( إيفا شولتس ) في مكتبها بالسفارة ، سلما خلالها رسالة إلى الرئيس أوباما موقعة من حزب الوحدة العربية والجبهة الديمقراطية ( دكتور عفو اغبارية ) والتجمع الوطني ( دكتور باسل غطاس) ، طالب خلالها بحل جذري لقضية ألأسرى السياسيين العرب من مواطني الدولة في إطار المطلب الفلسطيني بإطلاق كل الأسرى المعتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو ، إضافة إلى الأسرى المضربين عن الطعام والمرضى والموقوفين إداريا ، وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني المعتقلين ، وذلك كجزء من جهود استئناف المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين في المرحلة القريبة المقبلة كما يطالب بذلك الرئيس الفلسطيني أبو مازن ..
في بداية اللقاء قدم الوفد تحليلا مفصلا حول المشهد السياسي الإسرائيلي على ضوء تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة ( نتنياهو ) ، وانعكاسات هذه التطورات السياسية على صورة الوضع العام في فلسطين وإسرائيل ، خصوصا وأن هذه التطورات تأتي متزامنة مع زيارة الرئيس الأمريكي ( أوباما ) في العشرين من شهر آذار/مارس الجاري ، وما تعلقه شعوب المنطقة وخصوصا الشعب الفلسطيني ، من آمال في أن تحمل الزيارة حلولا للأزمات المستعصية بسبب انسداد الأفق السياسي وتدهور الأوضاع الفلسطينية نتيجة استمرار سياسة الاستيطان والتهويد والحصار والاعتقال التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في كل أنحاء دولة فلسطين المحتلة وفي القدس الشرقية على وجه الخصوص .
كما وتم تناول آخر التطورات في قضية الحركة الأسيرة ، واستعراض الوضع داخل السجون والظروف التي تعيشها الحركة الأٍسيرة ، ومدى عدم التزام الجانب الإسرائيلي بما تنص المعاهدات والقوانين الإنسانية بخصوص الأسرى الفلسطينيين من مواطني إسرائيل أو مواطني الدولة الفلسطينية ، وذلك في أكثر من قضية من أهمها : الحرمان من الحقوق الأساسية : إجازات ، زيارات مفتوحة ، اتصالات خارجية ، إعفاء من مدة ثلث المحكومية ، العفو الرئاسي ، العزل ، الاعتقال الإداري ، تدهور الأوضاع المعيشية ، استمرار سياسة التنكيل والإذلال داخل السجون ، والأسرى من قطاع غزة ..
هذا وأكد النائبان صرصور وغطاس بأن قضية الأسرى السياسيين وخصوصا المعتقلين منذ ما قبل اتفاق ( أوسلو ) بما فيهم الأسرى من فلسطينيي الداخل ، أصبحت قضية الفلسطينيين جميعا قيادة وشعبا في كل أماكن تواجدهم ، الذين يصرون عبر نشاطات مكثفة تعم كل أرجاء فلسطين وإسرائيل في الأشهر الأخيرة والمرتبطة بتطورات داخل السجون وعلى رأسها إضراب بعض الأسرى لأكثر من ثمانية أشهر ، على أن أية مفاوضات لن تستأنف إلا بالإفراج عن هؤلاء الأسرى ، وعليه فالمتوقع أن يأخذ الرئيس ( أوباما ) هذه الحقيقة بعين الاعتبار ، وأن يعمل على إقناع الإسرائيليين بذلك ، الأمر الذي قد يؤدي إلى انفراج يؤسس لمرحلة جديدة إيجابية .
يذكر أن النائبين سلما المستشارة السياسية الأمريكية أيضا رسالة من أمهات وأخوات وزوجات وعوائل الأسرى الفلسطينيين ، والصادرة عن خيمة الصمود والكرامة في رام الله ، يؤكدن فيها على مركزية قضية الأسرى الفلسطينيين في تشكيل أية فرصة لانطلاق مفاوضات سلمية على ضوء زيارة ( أوباما ) ، ومشيرات إلى أن واقع الحركة الأسيرة وتجاهل المجتمع الدولي لقضيتهم ومعاناتهم على يد الاحتلال الإسرائيلي ، زاد من قناعة الشعب الفلسطيني حول كذب دعاوي السلام الإسرائيلية والدولية ، وأن واجب إثبات العكس ملقى على عاتق الرئيس الأمريكي في زيارة الوشيكة إلى إسرائيل وفلسطين .
كما وتم الاتفاق على عقد اجتماع موسع ومعمق مع السفير الأمريكي في إسرائيل ( دان شابيرو ) بعد زيارة الرئيس ( أوباما ) لمتابعة القضية على ضوء نتائج زيارته إلى المنطقة ..
—