حالة تأهب بالهند لمنع السفير الإيطالي مغادرة البلاد

فرضت وزارة الداخلية الهندية، الجمعة، حالة التأهب في كافة مطارات لمنع السفير الإيطالي في نيودلهي، دانيل مانشيني، من مغادرة البلاد.

ويأتي هذا الاجراء الذي أعلن عنه مصدر في الوزارة بعد قرار المحكمة العليا في الهند منع السفير من مغادرة البلاد بعدما رفضت روما تسليم اثنين من مشاة البحرية متهمين بقتل اثنين من الصيادين الهنود العام الماضي.

وقال المصدر إن أمرا صدر بالفاكس إلى سلطات الهجرة يطلب منها منع السفير مانسيني من مغادرة البلاد "بدون إذن".

وكان الجنديان مكلفان بالأمن على ناقلة نفط إيطالية واتهما بقتل اثنين من صيادي السمك، بعدما اعتقدا بأنهما قراصنة قبالة سواحل كيرالا جنوب غرب البلاد في 15 فبراير 2012.

وقد عادا إلى إيطاليا في 23 فبراير بعدما قررت المحكمة العليا الهندية أنهما يستطيعان العودة إلى بلدهما لشهر واحد، من أجل الانتخابات التشريعية، لان إيطاليا لا تسمح بالاقتراع عبر البريد لكن روما قالت، الاثنين الماضي، إنهما لن يعودا إلى الهند.

وطلب ثلاثة قضاة في أعلى سلطة قضائية هندية من السفير، الذي فاوض السلطات لإطلاق سراحهما الموقت، توضيح سبب عدم عودة ماسيميليانو لاتوري وسالفاتوري جيرني إلى الهند. وتلا رئيس المحكمة العليا، التماس كبير، القرار الذي يطلب من مانسيني الذي استدعته وزارة الخارجية الهندية الثلاثاء الماضي، عدم مغادرة البلاد حتى الجلسة المقبلة.

وأكد محامي السفير ديلجيت تيتوس أنه طلب من موكله تقديم رد إلى المحكمة قبل الثامن عشر من مارس، "كما طلب منه عدم مغادرة البلاد بدون إذن المحكمة".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية أن الحكومة يفترض أن تطبق قرارات المحكمة العليا، لكنه رفض خوض جدل قانوني حول ما إذا كان هذا القرار يعني انتهاكا لمعاهدة فيينا حول العلاقات الدبلوماسية.

وتوتر هذه القضية العلاقات بين نيودلهي وروما التي تعتبر أن قضية الرجلين لا تعود إلى القضاء الهندي، لأن الوقائع جرت في المياه الدولية.