النائب زحالقة يشارك الجاليات العربية في ألمانيا بإحياء يوم الارض
تاريخ النشر: 13/04/11 | 15:13أحيت السبت الماضي العديد من جاليات الشعب الفلسطيني والعربي في المانيا الذكرى الخامسة والثلاثين ليوم الأرض وذلك في مدينة دورتموند الالمانية بعنوان : “دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وحق اللاجئين في العودة الى ديارهم” . وجاء هذا الاحتفال، في ظل هجوم إسرائيلي وحشي يتعرض له قطاع غزة، وانشغال عالمي بأخبار الانتفاضات والثورات العربية، في الوقت الذي تتسارع فيه وتيرة الهجمة الاستيطانية وعملية تهويد القدس، دون أن تحظى هذه الجرائم الاحتلالية بالاهتمام الكافي، مما استدعى مسؤولية إضافية على عاتق هذه الجاليات والمؤسسات في إبراز الحدث الفلسطيني، الذي هو جوهر الصراع ولب قضية التحرر العربية، التي يعتبر الشعب الفلسطيني رأس حربتها وعنوانها الأول عبر قرن من الهبات والثورات المستمرة.
وفي الحفل الذي قام بعرافته كل من السيدة لنا عودة والسيد عاصم عويمر، أكد كل من رئيس الجالية المضيفة عضو البرلمان الألماني السابق الدكتور هشام حماد والسيد محمد صبح ممثلا عن اتحاد المهندسين الفلسطينيي- الألماني والجاليات الفلسطينية المشاركة في احياء المناسبة، على أهمية الذكرى والعمل الوحدوي بعيدا عن المناكفات العبثية. أما ضيف الحفل رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية النائب د. جمال زحالقة فقد استذكر تاريخ الشعب الفلسطيني الكفاحي الذي كان دائما مبادرا في التصدي للاحتلال دفاعا عن حقوقه المشروعة بدءا من دير ياسين التي تصدت للعصابات الصهيونية بشراسة وقاومتهم بعنف عشية وأثناء المذبحة الشهيرة، وليس كما يعتقد بعض المؤرخين خطأ أنها تقبلت مصيرها مستسلمة لقدرها. وأكد أن نفس الأمر ينطبق على الجماهير العربية التي خرجت مبادرة للتصدي للجيش والشرطة الإسرائيلية، مقدمة العديد من الشهداء والجرحى فيما أصبح يعرف لاحقا بيوم الأرض، منقذة بتصديها مساحات واسعة من الأرض الفلسطينية كانت برسم المصادرة.
كما أكد النائب زحالقة على محورية وضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني مؤكدا على أهمية أن يبدأ ذلك في القدس المحتلة حيث لا انقسام ولا تشرذم بين فتح وحماس فيها، على عكس الواقع في الضفة الغربية وقطاع غزة. في حين نبه السفير الفلسطيني في ألمانيا السيد صلاح عبد الشافي إلى أن إنهاء الانقسام أصبح مسألة مصيرية بالنسبة للشعب الفلسطيني، ولم يعد ممكنا السكوت عن استمراره، منبها إلى الخسائر الفادحة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني نتيجة تواصله، وبالذات في ضوء العدوان الغاشم الذي يتعرض له قطاع غزة حاليا. ودعا في كلمته الجماهير الفلسطينية ممثلة بالجاليات والأطر المهنية والأكاديمية في الشتات إلى نبذ الانقسام وتجاوزه وممارسة العمل الوحدوي، والتركيز على التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته، وضرورة شرحها للرأي العام الغربي باللغة والخطاب الذي يفهمه، على أسس ديمقراطية حقوقية تفضح الاحتلال وممارساته الدموية والعنصرية الاستيطانية. وفي خطوة رمزية تؤكد وحدة الجاليات الفلسطينية عبر القارة الأوروبية.
قامت فرقة “زاجل” للفنون الشعبية الفلسطينية من بريطانيا والتي ترعاها المدرسة الفلسطينية في لندن التي اسسها السيد رجب شملّخ، بتقديم لوحات راقصة وأغان جماعية رائعة من الفولكلور الفلسطيني، توجتها الفنانة الفلسطينية الصاعدة هديل بمجموعة من الأغاني باللغتين العربية والانكليزية، لاقت استقبالا حارا، حيث تفاعل الجمهور بحماس شديد مع عروض تلك الفرقة المتميّزة على المستوى الفني، وبالذات كون أعضائها من الجيل الثاني والثالث من فلسطيني الشتات، الذين كما صرح السيد رجب شملّخ يُفشلون (بضم الياء) بفنهم الملتزم وعن جدارة، خرافة “بن غوريون” عن أن “الكبار يموتون والصغار سينسوّن”. إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن النائب زحالقة كان قد ألقى محاضرة حول القوانين العنصرية والنظام الإسرائيلي في المكتبة العامة لمدينة غوترزلو، الجمعة الماضي حضرها لفيف من المثقفين والصحافيين في المدينة. وقدم د. زحالقة عرضا شاملا حول القوانين العنصرية، مؤكدا أن العنصرية الإسرائيلية قامت يوم أقيمت إسرائيل، وأنها تتميز بكونها عنصرية كولونيالية، وهي بذلك تختلف عن العنصرية التي تعرفها القارة الأوروبية.
كما ألقى د. زحالقة يوم أمس، الإثنين، محاضرة أخرى حول ربيع الثورات العربية، وذلك في معهد السياسة الخارجية في دورتموند. واستعرض النائب زحالقة انتصار الثورة في تونس ومصر، وما يجري الآن في اليمن وليبيا والبحرين وسورية، وغيرها. وأكد على أن الثورة تعصف في المنطقة، وأنه حتى في البلدان التي لا تنتصر فيها الثورات فإنها ستتغير بشكل جذري. وقال أيضا إن الشعوب العربية استعادت أحلامها بعد أن قامت الدكتاتوريات بقمع هذه الأحلام.
كل الاحترام