تخريج طلاب السوادس بإبتدائية الحكمة باقة
تاريخ النشر: 02/07/15 | 12:00نظمت مدرسة الحكمة الابتدائية في باقة الغربية يوم الاحد الفائت افطارا جماعيا وحفلا بهيجا لتخريج الفوج التاسع والثلاثين والذي يضم 141 طالبا من الصفوف السادسة , وذلك بحضور كل من مفتش المدرسة الاستاذ أحمد كبها, مديرة المدرسة المربية ازل ملك ونائبها المربي نعيم بيادسة، رئيس ممثلية أولياء الأمور السيد برهان بواقنة وجميع الأعضاء، جميع مربي الصفوف السادسة وأعضاء الهيئة التدريسية، اضافة الى بعض الأهالي المتطوعين وجميع المستخدمين والموظفين في المدرسة.
وقد تميز الاحتفال بالجو العائلي الحميمي وبحسن بالتنظيم الذي يليق بمدرسة الحكمة، والتي سعت ان يكون هذا الحدث متواضعا وراقيا ومتناغما مع الأجواء الرمضانية.
استهل الاحتفال بايات من الذكر الحكيم، ثم عبر بعض الخريجين والزملاء عن شعورهم في هذا الموقف المؤثر الذي تُطوى فيه صفحة من حياة الطلاب.
ثم تحدث مفتش المدرسة الاستاذ أحمد كبها مباركا للخريجين وشاكرا لادارة المدرسه وطاقمها الرائع على العطاء والتميز وعبر عن فخره الكبير بمدرسة الحكمة، موقعها وانجازاتها على جميع المستويات وفي شتى الأصعدة.
كما شكر رئيس ممثلية أولياء الأمور السيد برهان بواقنة في كلمته مديرة المدرسة على حسن التعاون والمشاركة واشاد بانجازات المدرسة المتتالية والرائعة وبالثقة الكبيرة والمميزة التي تجمع أولياء الأمور مع مدرسة الحكمة، وقدمت له مديرة المدرسة باسمها ونيابة عن جميع طواقم المدرسة تكريما، لما بذله من جهود في سبيل متابعة المدرسة وتقديم الكثير من الدعم والمساندة لمصلحة طلابها.
ونيابة عن جميع الطلاب الخريجين القى رئيس البرلمان الطالب نور الدين عايد لبناوي كلمة عبر فيها عن حبه وشكره للمدرسة وعن قضاء أجمل وأهم الأوقات فيها شاكرادارة المدرسة وجميع اعضاء الهيئة التدريسية.
اما لمديرة المدرسة فقد كانت كلمة شاملة جامعة ومؤثرة تطرقت فيها لهذا الفوج الخاص من الخريحين وللهيئة التدريسية، الموظفين وأولياء الأمور جاء فيها ما يلي:
كان ذلك قبل ستّ سنوات، دخلتُ معكم ذات المدرسة، كنتم في الصفّ الأول آنذاك، صغارًا تلتمسون طريقكم، كذلك كان حالي، مثلكم تمامً، تشحنني طاقة الحماس وتمتلكني رهبة الجديد, معالم جديدة وعالم غير مألوف… احتضنتنا المدرسة سويّةً، أحبّتنا وكانت لنا بيتًا آوى مخاوفنا؛ فكبرنا فيها معًا، تقدّمنا معًا، ونجحنا معًا…
أبنائي الأعزّاء، ستّ سنوات أينعت فيها ثمار التربية والعلم داخلكم، وتفتّحت براعم النضوج في شخصياتكم؛ لتكونوا اليوم أنتم، أولئك الأبطال الناهضين الواعين المشرقين؛ فكان لزامًا أن أفخر بكم وأحبّكم وأحتفي بما وصلتم إليه.
أراكم اليوم نسورًا تحلّقون عاليًا, تحلمون وتأملون, تفكّرون وتطمحون, تحاولون استكشاف المجهول وتتأمّلون وجهتكم المستقبليّة، تطوون وراءكم صفحة “الابتدائيّة” وتستعدّون لانطلاقة جديدة؛ فاسعوا وراء أحلامكم وحلّقوا بها ومعها عاليًا.
زملائي أعضاء الطاقم التربويّ-التعليميّ, شكري وتقديري لكم؛ فقد تميّزتم بالمهنيّة فيأعلى مستوياتها, بوضوح الرؤى وحدّة التّخطيط لضمان تحقيق الغايات والأهداف، ولكادر الموظّفين والعاملين في المدرسة: أقدّر عملكم وأثمّن غاليًا جهودكم.
ولكم أيّها الأهالي الأعزّاء أقدّم شكري على الثّقة الكبيرة؛ فقد وضعتم أغلى ما تملكون أمانةً بين أيدينا، ثمّ أقدّر العلاقة الرّائعة والتّواصل الإيجابيّ الفعّال بينكم وبين المدرسة. كونوا آباء رائعين لأبنائكم, يمنحون أنفسهم، تجاربهم ووقتهم ولا يمنحون الهدايا فقط ويحقّقون الرغبات, يعلّمون أبناءهم كيف يحوّلون الدمعة إلى فرصة نجاح, ولا يكتفون بمسح دموعهم, يدركون أنّ الأبناء ليسوا الحواشي والهوامش, بل هم الصفحات الرئيسة في قصّة الحياة.
أعزّائي الخرّيجين
أنتم جيل المستقبل وعتاد الأمّة وعنوان المجتمع، لا نصر إلا بإصراركم ولا ازدهار إلا بمجهودكم ولا سُموّ إلا بكم,،تذكّروا أنّكم لن تصلوا المجد إلا بالخُلُق، ولن تبلغوا العُلا إلا بالعلم والمعرفة؛ فإلى طريق المجد هبّوا صامدين، ثم سيروا إلى العُلا طامحين,وليكن هدفكم بلوغ القمر، فكما قيل, حتى إن لم تنجحوا في الوصول إليه ستحطّون حتمًا بين النّجوم؛ سيروا في دربكم على بركة الله, تكلّلكم النّجاحات وينير لكم العلم، يحفّكم الإيمان وتتوّجكم الحكمة؛ ونحن سنراقبكم ونرقب نجاحكم فخورين محبّين…
ومع اذان المغرب التقى جميع الحضور على مائدة رمضانية ضخمة, كان قد أعدها كادر متعاون من المعلمين والأهالي والطلاب باشراف السيد سعيد سمارة قعدان والحاجة الفاضلة لولو قعدان حرم المرحوم الحاج فضل قعدان, حيث قدمت لهما المدرسة تكريما رمزيا تعبيرا عن الكثير من الشكر والتقدير, كما قام السيد الفاضل جمال ابو مخ مشكورا , وهو أحد أولياء الأمور في المدرسة بالمشاركة في هذا الاحتفال وتقديم الكثير من الدعم والتعاون وبصنع وتقديم الحلويات الرمضانية بشكل مميز أمام الحضور.
وفي الختام شكرت مديرة المدرسة المربية ازل ملك جميع الطلاب والمربين أعضاء الطاقم وأعضاء لجنة أولياء الأمور والاهل الكرام على التعاون والعمل المشترك وحسن الانتماء للمدرسة والذي ظهر جليا في هذه المناسبة الخاصة، وخصت بشكرها نائب المديرة المربي نعيم بيادسة وجميع المتبرعين من الأهل الكرام والمعلمين الأفاضل على عملهم الخيري المبارك وتقديم التبرعات وجميع مستلزمات الافطار الجماعي وحفل التخرج وجميع الترتيبات وبكافة التفاصيل، بشكل راق ومنظم ملفت للنظر اشاد به جميع الحضور، وتقدمت بجزيل الشكر والتقدير لكل من ساهم وعمل على طي صفحة نجاح اخرى في كتاب انجازات المدرسة، وهنأت جميع الخريجين وذويهم متمنية لهم جميعا المستقبلا المشرق الواعد..