التجمع يدعو للوحدة لمواجهة عنصرية الحكومة
تاريخ النشر: 17/03/13 | 12:49عقدت اللجنة المركزية للتجمع الوطني الديمقراطي اجتماعها الدوري في مقر الحزب في الناصرة، يوم السبت الماضي، وبحثت مجموعة من القضايا السياسية والتنظيمية، وفي نهاية الاجتماع صدر البيان التالي:
1. يحذر التجمع من السقوط في أوهام حول زيارة اوباما المرتقبة، فهو لم يأت للضغط على حكومة اسرائيل لتغيير موقفها الرافض للسلام العادل، بل للتعبير عن دعمه لها ووقوفه الى جانبها، خاصة وأنه تعرض لبعض الانتقادات في الولايات المتحدة بأنه لا يقدم لإسرائيل الدعم الكافي. ويحاول اوباما من خلال زيارته تجديد المفاوضات العبثية، دون وقف الاستيطان والتهويد والحصار, ودون مرجعيّة القرارات الدولية، وهو بهذا يتبنى الموقف الاسرائيلي بالكامل ويساهم في بقاء الاحتلال. كما ويسعى اوباما الى تنسيق المواقف بخصوص الملف الإيراني انطلاقاً من إبقاء اسرائيل الدولة الوحيدة التي تمتلك اسلحة نووية في المنطقة. إن زيارة اوباما هي تعبير عن الانحياز الامريكي الكامل لإسرائيل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، وكل حديث عن ان اوباما يختلف عن غيره من الرؤساء لا اساس له في الواقع. وإذا كان الهدف من زيارة اوباما هو توفير الاستقرار والهدوء، فإن الرد الفلسطيني المطلوب هو هبة شعبية ضد الاحتلال وضد السكوت على الاحتلال.
2. يدعو التجمع الوطني الديمقراطي لتوحيد الصفوف في مواجهة الحكومة الإسرائيلية الجديدة, التي هي استمرار للحكومة السابقة، لا بل وهي أكثر تطرفاً واشد خطورة من سابقاتها، إذ يسيطر المستوطنون وممثلوهم وغلاة المتطرفين العنصريين على المواقع الحساسة فيها، ومنها وزارات الأمن والخارجية والزراعة والتجارة والصناعة والإسكان، إضافة الى دائرة اراضي اسرائيل ورئاسة لجنة المالية.
على المستوى السياسي العام، يسعى نتنياهو وحكومته الى تهميش القضية الفلسطينية مع الاستمرار في الاستيطان والتهويد وبناء الجدار، لتغيير الواقع على الأرض، وليس تعيين ليفني كمسؤولة عن المفاوضات مع الفلسطينيين، سوى مسرحية بائسة لصنع الوهم بأنه قد يكون هناك تحرك سياسي. ويرى التجمع ان دورنا السياسي المركزي هو المساهمة في النضال الفلسطيني العام، ضد تهميش القضية وإثارتها عبر النضال والعمل المحلي والدولي لتحقيق سلام عادل يضمن لشعب فلسطين حقوقه التاريخية في الحرية والاستقلال والعودة.
وعلى المستوى الاقتصادي، تنوي الحكومة الجديدة اتخاذ سياسة تقشف على حساب الطبقات الفقيرة وبالأخص العربية منها، فأكثر من نصف المواطنين العرب هم تحت خط الفقر، وهم الضحية الاولى لسياسات الرأسمالية المتوحشة التي يتبناها كل من نتنياهو والوزير الجديد يئير لبيد. ويدعو التجمع إلى عمل مشترك لمواجهة سياسة الافقار والتمييز والابرتهايد الاقتصادي.
أما بالنسبة للسياسة الحكومة الجديد تجاه المواطنين الفلسطينيين في الداخل فهي استمرار لنفس سياسات التهميش والتفرقة العنصرية المعهود مع اضافات جديدة اسوأ مما كان. فهناك نية لرفع نسبة الحسم مما يمس الحق في التمثيل العربي في الكنيست، حيث ان الاحزاب العربية هي الوحيدة تقريباً التي يضر بها هذا التغيير الجديد. وهنا يؤكد التجمع دعوته الى تشكيل قائمة عربية مشتركة واحدة، سوءا رفعت نسبة الحسم ام لم ترفع، ويدعو التجمع الى الاتفاق حول ذلك الآن وعدم انتظار موعد الانتخابات، فالاتفاق اليوم يزيد من مصداقيته ويمكننا من العمل سوية لتقوية تمثيل جماهيرنا برلمانياً، ويزيد من قوتنا في مواجهة المخططات الحكومية العنصرية التي تستهدف المواطن العربي وحقوقه وكيانه.
كما وتنوي الحكومة الجديدة تنفيذ مخطط برافر وتوصيات بيغن سيئة الصيت، والتي تهدف الى ترحيل عشرات الآلاف ومصادرة مئات الآلاف من الدونمات في النقب. ويشدد التجمع، في هذه الظروف، على ضرورة التمسك بوحدة الصف الكفاحية وتجنيد الجماهير في النقب والشمال دفاعاً عن ارضنا وكياننا في النقب، الذي هو نصف الوطن.
3. يدعو التجمع كوادره وأصدقاءه وعموم جماهير شعبنا، الى المشاركة الفعالة في نشاطات يوم الأرض، التي اقرتها لجنة المتابعة. ويأتي يوم الارض هذا العام، في ظروف معركة شرسة تخوضها جماهيرنا دفاعاً عما تبقى من اراضيها. إلى جانب المحاولة المحمومة لإخراج مخطط برافر الى حيز التنفيذ، بكل ما يعنيه ذلك من ترحيل ومصادرة، تقوم السلطات الإسرائيلية بتنفيذ مشاريع بنى تحتية قطرية على حساب أراضينا. هذه المشاريع، من خطوط غاز وكهرباء ومن شوارع وسكك حديد، تلتهم آلاف الدونمات وتساهم في محاصرة الوجود العربي الفلسطيني في الداخل وتقليص رقعة الارض الواقعة التي نعيش فوقها. إزاء هذه الأوضاع يدعو التجمع الوطني الديمقراطي الى تشكيل لجان شعبية دفاعاَ عن الأرض والمسكن في كل بلد وبلد، والى تجنيد اوسع التفاف جماهيري في معركة الارض، التي هي الوطن.
4. يؤكد التجمع الوطني الديمقراطي وقوفه الى جانب اسرى الحرية في معركتهم لنيل حقوقهم وتحريرهم من المعتقل. ويدعو التجمع الى اوسع مشاركة شعبية في نشاطات التضامن معهم ومع نضالهم. إننا ندعو الى اعتبار قضية الاسرى قضية مركزية، وبذل كل الجهود لتحريكها واستغلال زيارة اوباما لوضعها على الاجندة الدولية. أننا نؤكد بالاخص على ضرورة اطلاق سراح الاسرى القدامي، بما فيها اسرى الداخل، الذين مضى على اعتقالهم عشرات السنين، وآن اوان تحريرهم من الأسر.