لمسات على خد الصباح اصدار جديد للشاعرة مقبولة عبد الحليم
تاريخ النشر: 19/03/13 | 3:02كلمات ليست كبقية الكلمات … والحروف من تبر صياغة, وخير الانامل نقشت فوق سطورها ., رسمت فوق لوحة والشاطئ يداعب المرفأ والصبح ليس ببعيد عن لمسة خد فالبنان يشير الى اسمها الذهبي بالحلم والقوة والتواضع والجبروت.مقبولة على كل الاقلام. لم ترفضها ولن ترضى إلا بها .تجلس خلف الموقد تغزل ثوب الفرح الصامت .. ولكل تنهيدة تصبح قصيدة. الوحي يلازم نظمها السرمدي ..ترسم لكل خط لون وما اكثر الخطوط ..
ان النظر من قوس قزح ليس إلا اختلاس ليستبق التعلم بكيفية تكوين الحروف فوق الدفاتر وكيفية النقش على اوتار الحنان الصادقة , وذلك المعصم لا يتردد في نحت اجمل السنفونيات الجميلة على خد الصبح ووردة ذات رونق سامي .. ومعلقة الفجر لم تأبى الخنوع على اريكة الاستراحة الاولى من يومها ..قد تركت الخريف والتحفت العشب الاسمر من مدادها .. صمتها صرخات الحس الطاهر . فالربيع زهور وعلى اطراف الكتاب زينت ساحته بالشعر المنظوم .. اخذت الموج الهادر كي تبحر في طياته ونرمي مرساتها دون خوف ودون جزع فالإملاق يا سادة ليس من فقر مال . انما حسب الظن وان قليله اثم هو من يكون صاحب قلم وقد جف مداده فيضيع عنوة في غيهب الديجور . هي لك تكن كذلك قد تسلحت بالعلم ونوره واتبعا "اقرا " " ن.. وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ "" .
وخير جليس في الزمان كتاب …لا تعرف قيمة هذه الرائعة إلا بعدما تجلس كتابا في سهرة وتعانق اوراقه ملتحفا صدى الكلمات وفنجان قهوة يعانق شعاع الصباح .. فالمس من حروف المجد مجد.
كأنها الجريدة الصباحية او كأنك على مرفأ وتسافر لبعيد بجمال المرجان وانت جليس مقعدك .
قبل فترة وجيزة خضت لمقال وكان عنوانه رسالة الى انثى وكانت الخلاصة فيه ان من كانت بيدها القلم فلتكتب وان تجود بريشتها وان لا تخجل بالكتابة .ومن كانت بيدها الابداع ان تنثره فوق التلال والهضاب والوديان وان نتجمل من بعده ..وما املى عليها العقل الرزين في محطات الدنيا المختلفة . اما اليوم ونحن نمسك بيدنا اشعار الشاعرة الكبيرة مقبولة عبد الحليم وقد نسجت لنا اجمل الاشعار المتقنة نستسقي من ديوان شعرها الجديد لمسات على خد الصباح شاركها ايضا فيه الشاعر احمد فوزي ابو بكر بجمال حروفه الرائعة وأشعاره بنسيج الحرير اللامع وذهب صاف وانهار وتدفق من جمالية الشعور .. ابداع بين يده وجناه القلب بربيع النبض. ( ورد في كامل الفوضى )
لمسات على خد الصباح باكورة جديدة متوهجة ذات صلة اصيلة بأيام عابرة قد عبرت وقد مضت وحلت مكانها فوضى الشعور الذي ما فتئ وان بدأ حتى ينتهي رويدا رويدا .. والثقافة التي بين يدينا للأسف اليوم يحتويها التزييف ألا من ربي رحم …والأدلة كثر ولا اريد الخوض من جمالية القصائد لموضوع اخر تكون الشوهاء قد تجملت في غرفة الملكية .. اما هنا تكمن الاصالة على اكتاف الخيرات والتمتع بسطور الهناء … وكأنك اطير الى قصر وتتوه في غرفه الانيقة المنيفة. اذا هو الحرف والكلام والشعور والقصيدة رواسخ هنا ,, كمن اتى بإناء وصب به الشهد فيبقى الطعم على الشفاه اياما وأياما دون نسيان والذاكرة لن تخونه والسبب هو الذوق الرفيع والعمل الدؤول في صناعة الموج السامي دون كد او تعب مثقل ونشره لحقول الادب الجميل ..
وفي حديث مع الشاعرة قالتها بكل تواضع واختصار عن حياتها الادبية وكانت كالتي عن لسانها الشاعري.
لما فار الحرف في صدري ورفض القيد هناك كان عمري 42 عاما
تواجد في الصدر منذ الصغر عندما كان يشكل لي لوحاتي لوظائفي المدرسية للغة العربية
كنت اعرف انه موجود في عشق لغتي العربية يرعاها بحنان ويعشقها باخلاص
فار مرة واحدة بعد ان ضاق به الصدر وأصبح كشلال غامر وعندها ابتدأت الحكاية
كتبت على الصفحة العنكبوتية وفي الجرائد المحلية وقد لاقى الحرف الكثير من الإعجاب والقبول
وهذا من فضل ربي بعدها ألفت كتابي الأول بعد سنوات من بداية المشوار واسمه لا تغادر
وبعده أيضا كتاب فصائد تبحث عن وطن وبعده لمسات على خد الصباح وقد كان بتقديم من الشاعر الكبير
ابن قرية سالم احمد فوزي أبو بكر وقد شاركني أيضا ببعض قصائده المختارة ومن أجملها
.. هذه الحروف عن لسان الشاعرة مقبولة عبد الحليم ذات القصيد النادر .. ومن هنا نبارك لها بديوانها الجديد عني انا وملتقى احرار القلم .. هي قد انضمت الى كوكبة كتابنا وشعارنا في الملتقى الادبي الثقافي الادبي احرار القلم .. وان شاء الله سيكون لها تكريما يليق بها . فكلنا نفخر بها ونعتز بقافيتها الحسناء وندعو لها بالخير كله …..
وكيف لم أكن هنا 🙂 وقد غمرتموني بهذا الفيض أيها الحاملون لواء الحرف والكلمة
شكرا من قلبي هيئة التحرير في موقع بقجة وكم أسعدتموني …..