أطراف المفاوضات النووية تدخل الشوط الأخير
تاريخ النشر: 04/07/15 | 17:15أبدت الأطراف المشاركة في المفاوضات النووية، الدول العظمى الست وإيران، تفاؤلا، اليوم السبت، بقرب التوصل إلى اتفاق، وذلك مع بدء ما اعتبر على أنه الشوط الأخير في المحادثات.وتحدث وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، عما أسماه “الجهود الصادقة” لجميع الأطراف، فيما تحدث نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، عن “تحديات مشتركة”.كما تحدث مسؤول أميركي عما أسماه “نهاية الشوط”، في حين قال دبلوماسي غربي إن الحديث عما “يشبه النهاية فعلا”.
وقبل أربعة أيام من المهلة المحددة مبدئيا للتوصل إلى تسوية بشأن الملف النووي الإيراني، قال ظريف “لم نكن يوما أقرب من التوصل إلى اتفاق” حتى وإن لم يكن هذا الاتفاق “أمرا مؤكدا” بعد.وفي رسالة مسجلة نشرت على موقع يوتيوب تحدث ظريف متحدثا بالإنجليزية من شرفة الفندق حيث تجري المحادثات النووية في فيينا، عن فتح آفاق للتعاون في المستقبل في حال توقيع الاتفاق.
وقال ظريف “إننا مستعدون لفتح آفاق جديدة لمواجهة التحديات الكبيرة والمشتركة. إن التهديد المشترك اليوم هو تصاعد الخطر المستشري للتطرف العنيف والهمجية”، في تلميح الى تنظيم الدولة الإسلامية.وأكد ظريف أنه “لمواجهة هذا التحدي الجديد، هناك حاجة ماسة لانتهاج مقاربات جديدة” متحدثا عن “معركة وجودية”.
وقبل ذلك بقليل رحب كيري الذي تحادث مجددا الجمعة مع نظيره الإيراني، ب”الجهود الصادقة” التي تبذلها كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق.وقال الوزير الأميركي “لدينا بعض المسائل الصعبة، لكن هناك جهودا صادقة من قبل الجميع لنكون جادين في ذلك (…) إن الطرفين يعملان بشكل مضن للغاية مع الإرادة الطيبة لإحراز تقدم، وإننا نحرز تقدما”.وأضاف “لذا سنواصل العمل هذه الليلة والسبت والأحد. بكل تأكيد كلانا يرغب في السعي لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى نتيجة”.
وفي السياق ذاته، صرح مسؤول حكومي أميركي كبير للصحافيين “إننا فعلا في نهاية الشوط”. وقال هذا المسؤول طالبا عدم كشف اسمه “إننا نحرز بالتأكيد تقدما، فما من شك بصدد ذلك”، مضيفا “لكن من الواضح أيضا أنه ما زالت هناك مسائل هامة لم تحل بعد، لذلك فهم يعملون حتى ساعة متأخرة من الليل”.ونقل عن دبلوماسي غربي قوله “هذا يشبه فعلا النهاية”، “فالعمل التقني يتقدم على النص الرئيسي والملحقات”.
وفي موازاة المحادثات المكثفة التي تجري في فيينا، قام مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، الخميس، بزيارة خاطفة ليوم واحد إلى طهران، حيث التقى خصوصا الرئيس حسن روحاني، وتحدث الجمعة عن “تفهم أفضل” بين إيران ووكالته.وقال أمانو: “أعتقد أنه بات لدى الطرفين تفهم أكبر. ولكن هناك ضرورة لمزيد من العمل”.وكان قد تحدث أمانو ومحاوروه الإيرانيون بشكل خاص عن “البعد العسكري المحتمل” في البرنامج النووي الإيراني، مصدر الخلاف بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران.
من جهته أكد كبير المفاوضين الإيرانيين نائب وزير الخارجية عباس عراقجي “نحن على استعداد للتعاون مع السيد أمانو حتى يثبت أن الاتهامات الموجهة لإيران لا أساس لها، ونحن مستعدون للتعاون بشأن البعد العسكري المحتمل مع الوكالة وتسريع هذا التعاون للتوصل إلى نتيجة”.
وعلى صلة، إلى ذلك توجه مدير مكتب الرئيس حسن روحاني، محمد نهونديان، الجمعة، إلى فيينا “في مهمة خاصة” للمشاركة في الأيام الأخيرة للمفاوضات حول الملف النووي مع الدول الكبرى بحسب وسائل الإعلام المحلية.