الاضراب مستمر في مدرسة السلام الابتدائية عرعرة
تاريخ النشر: 19/03/13 | 10:50لجنة اولياء امور الطلاب في مدرسة السلام الابتدائية عرعرة تستمر في الاضراب ليومها الثالث على التوالي.
رغم الاضراب في مدرسة السلام لم يقم أي من المسؤولين (الادارة, السلطة المحلية او وزارة المعارف) باي مشروع او أي مبادرة حتى ولو كان كلاميا لحل ازمة النظافة او التعقيب عليها.
نعم اخي الكريم ربما نعيش في المكان الغير مناسب او ربما هكذا نحن مثل ما يقول البعض باننا عرب والنظافة لا تليق بنا هذا هو حالنا او هذا ما وجدنا عليه ابائنا واجدادنا.
نعم ربما لا يليق بنا او بأبنائنا دخول دورات مياه تليق بالمستوى التربوي والتعليمي وتهيئة المدرسة كنموذج صالح لأطفالنا.
ولكن سؤالي هل يقبل ان يكون وضع دورات الميا ه في بيتي مماثلة لدورات المياه في المدرسة؟ والجواب اكثر من واضح ولكن ربما لا نكترث بذالك او ان ولي امر الطالب مثل ما يعلق او ينتقد البعض "اين اذهب بابني ولدي عمل؟" ربما هو صادق والعمل اهم من صحة ابنه فهو يجبي الاموال لتكون له القدرة على علاج ابنه من مرض بسبب تلوث ورثه من دورات المياه او ربما لان ابنه يرفض استعمالها ويضطر ان ينتظر بالساعات حتى يعود للبيت (المعاناة من سوء أداء وظائف كليتيه او اختلال في وظيفة إفراغ المثانة،التهاب حوض الكلية،التهاب الكبد الوبائي, العدوى, مرض الجدري المائي والخ…).
نعم ان دورات المياه في المدرسة تعاني من قلة الاهتمام بنظافتها وذلك بسبب قلة عدد عمال النظافة ربما او بسبب عدم تنظيفها بشكل سليم, مما يؤدي الى اصابة الطلاب والمعلمين بالأمراض التي قد تحرمهم من الحضور الى الدوام.
نعم ان مشكلةعدم صلاحية دورات المياه في المدارس للاستخدام، مأساة عالمية لا تقتصر على دولة أو منطقة دون غيرها في العالم كله، وإن كانت بدرجات متفاوتة، فالبعض يعتبر أنعدم وجود أوراق تواليت كارثة، والآخر يعتبر عدم إمكانية إغلاق الباب مشكلة، أما القذارة التي لا يختلف عليها اثنان فهي أشنع أنواع هذه المشاكل.
البعض يقول "احمد ربك وضعك احسن بكثير من غيرك …." ربما كلامه صحيح ولكن هل يمكن ان نقارن الشيء الناقص بالشيء الناقص؟ لماذا هذا التنازل عن حقوق اولادنا أيعقل ان صحة اولادنا لا تهمنا ويهمنا فقط انهم في المدرسة مهما كان وضع المدرسة ؟
في المدرسة لا تنقص اوراق تواليت ولكن هذه الاوراق لا توضع في دورات المياه, الادارة والبواب يقولون ان هناك طلاب مشاغبون وبسبب ذالك امتنعنا عن ادخالها الى دورات المياه. أيعقل هذا ؟ هل هذا كلام صائب؟ هل يعقل ان عقاب فرد يأتي على حساب الجميع؟
لا شك أن السلوك الجيد هو عنوان التقدم والحضارة ويقاس تقدم الأمم بقدر ما يتحلى به أبناؤها من الأخلاق الحميدة والقيم الكريمة، وقد قال الشاعر احمد شوقي:
" إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا،"
ومن السلوك البناء للإنسان المتحضر في جميع مجالات الحياة، في المدرسة وفي المنزل وفي الشارع النظافة فيجميع مناهج الحياة، فللنظافة مزايا لا تعد ولا تحصى.
كم من تلميذ يكون في أشد الحاجة لاستخدام دورة المياه، لكنه لا يستطيع أن يقترب منها، ويضطر أن ينتظر ساعات وساعات، حتى يعود إلى البيت، ولا يفيد كثير التحقيق في سبب تردي الأوضاع في دورات المياه، لأن الادارة ربما ترفض أن تمارس المناوبة والإشراف على هذا المكان أيضا والأعداد الضخمة من المستخدمين لدورات المياه ربما تفوق الاستخدام العادي لها، وهنا كدوم امن الطلاب المشاغبين من يجد متعة في التسبب فيأذى الآخرين.
فكر بعض أولياء الأمور في حل لهذه المشكلة الدائمة، وتساءلوا عن كيفية الحفاظ على نظافة دورات المياه في استراحة الطريق السريعة، رغم مئات المستخدمين لها، ووجدوا أن هناك عامل نظافة موجودا طوال الوقت أمام دورات المياه، يتفقدها بعد كل مستخدم، لينظفها ويعيد إليها مظهرها الأنيق، ويضع الروائح المعطرة، وينظف الأرضية، ويعيد ترتيب أوراق التواليت، ويجفف الأحواض، ويتأكد من وجود سائل تنظيف اليد.
وأين يكمن الخلل؟ هل في تدني مستوى وعي الطالب نفسه بأهمية النظافة، وعدم لعب المدرسة دور في هذا الاتجاه، أم في اختلاف المستوى الاقتصادي والثقافي والاجتماعي أو بشكل عام اختلاف المستوى الاجتماعي من طالب لآخر كون المدارس الحكومية تضم مختلف المستويات، ضف إلى ذلك عدم وجود رقابة وإشراف على نظافة دورات المياه في المدارس من قبل إداراتها، وعدم وجود عمال نظافة مخصصين لهذا الغرض في المدارس.
نتمنى منمن ادارة المدرسة والسلطة المحلية وخاصة وزارة التربية أن تشدد الاهتمام والتركيز على دورات المياه في المدارس وأن توفر عمال نظافة خاصيين لدورات المياه وأن توفر ادوات النظافة بشكل دوري ومستمر وتجعله معيارا للحكم على المدارس في مسابقة المحافظة على النظافة والبيئة المدرسية.
كمال ملحم – رئيس لجنة اولياء امور الطلاب
مدرسة السلام الابتدائية عرعرة