يوم دراسي لجمعية "نساء وآفاق" و "اميرة الصحراء"بالنقب

تاريخ النشر: 21/03/13 | 4:00

بمناسبة يوم المرأة العالمي أقامت جمعية "نساء وآفاق" وجمعية "اميرة الصحراء" يوما دراسيا، الذي بحث في مواضيع وقضايا تشغل بال المرأة العربية والفعاليات الناشطة في هذا المجال .

ومن اهم القضايا المقلقة والخطرة والتي تهدد مجتمعنا وتلبسه ثوب الجهل والتخلف، والتي تناولها اليوم الدراسي بالبحث والدراسة في اليوم الدراسي، مثل تعدد الزوجات، الزواج المبكر وقضايا لم الشمل .

والمعروف ان هذه الظواهر غير الطبيعية وغير الشرعية، تنبع من انعدام الفهم الصحيح للشرع، والقراءة المتنورة للتفاسير في الشريعة.

وعلى شرف هذه المناسبة الرائعة شهد المركز الجماهيري في مدينة رهط، يوما حافلا شارك فيه حشد كبير من النساء ، من كل شرائح المجتمع الفلسطيني من الشمال الى الجنوب حيث تم فيه استعراض ووصف لواقع المرأة العربية والمشاكل التي تعاني منها، على جميع الأصعدة الاجتماعية، الثقافية ، الاقتصادية، السياسية، القانونية وسياسة التهميش الممنهجة من قبل المجتمع الذكوري والدولة على حد سواء.

وقد تحدثت السيدة منى الحبانين مديرة جمعية اميرة الصحراء عن الواقع المرير للمرأة العربية في النقب وعن سياسة تجاهلها من قبل المجتمع المحلي، والمخاطر التي تتعرض لها ، من اجل ترسيخ المفاهيم الدونية للمرأة وإبعادها عن قضاياها المهمة في جميع المجالات وعن مكانتها ودورها في الحيز العام ، المفقود من الاجندة الاجتماعية .وبعدها تحدثت مديرة جمعية نساء وآفاق د. نايفة سريسي، عن علاقة الدين الذي انصف المرأة وعن العادات والتقاليد التي اجحفت بحقها، وأسهبت بهذا الموضوع ، وأكدت على أن بعضا من هذه العادات والتقاليد تحمل بطياتها قيما انسانية.

ومن ثم تطرقت المحامية حليمة ابو صلب الى موضوع تعدد الزوجات والزواج المبكر وقضايا لم الشمل، وآلا ثار السيئة على بنية العائلة وكينونة الأسرة، والمعاناة التي يمر بها الأطفال جراء ذلك (التعدد ، الزواج المبكر وتفتت شمل العائلة ).

وقد تم عرض فيلم قصير يركز على التأثير السلبي للزواج المبكر من الناحية النفسية والصحية والاجتماعية لهذه الظاهرة .

ومن ثم تطرقت السيدة خضرة الصانع (ام سلامة) الى وصف واقع المرأة العربية في النقب بين الثابت والمتغير وتطرقت الى حالات العنف ضد النساء في المجتمع البدوي .

وبعدها فتح باب النقاش والأسئلة من قبل المشاركات ،اللاتي وصفن معاناتهن وطلبن من القائمين على تنظيم هذا اليوم ،أن يقوموا ببحث هذه القضايا، وتقديم اقتراحات حلول لها، من خلال العمل على تغيير السياسات وتعديل القوانين ،ونشر التوعية وتقديم الاستشارة ، لوضع حد لهذه الظواهر المتزايدة في المجتمع العربي في البلاد .

واختتم اليوم الدراسي بالحديث حول محاور عدة مازالت ذات اشكالية لتفرعها في عدة مجالات .

ويمكن القول أن الطريق ما يزال طويلا، لايجاد الحلول لهذه المعضلات والمشاكل، مما يجعلنا في موقع التحدي والتصدي لهذه الظواهر المجتمعية التي انحدرت من العادات والتقاليد والموروث الثقافي (الاجتماعي) .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة