لنائب إبراهيم صرصور : " رفض أوباما زيارة قبر الرئيس الراحل عرفات واللقاء بابنة أسير ، دليل على عمى السياسة الأمريكية .
تاريخ النشر: 21/03/13 | 2:00استهجن الشيخ إبراهيم صرصور رئيس القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير، قرار الرئيس الأمريكي أوباما رفض زيارة قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات أسوة بزيارته لقبر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يتسحاق رابين، معتبرا هذا السلوك مستغربا ومرفوضا وغير سياسي من الدرجة الأولى، خصوصا وأن الرئيس عرفات تقاسم جائزة نوبل للسلام مع رابين وبيرس بسبب شراكته في إرساء بداية مصالحة بين فلسطين وإسرائيل، الأمر الذي اعتبره العالم نقطة تحول في تاريخ الشرق الأوسط ..
كما واعتبر رفضه أيضا حسبما أفادت مصادر إعلامية فلسطينية، طلبًا للسلطة الوطنية الفلسطينية للمسؤولين الأمريكيين عن زيارة أوباما للضفة الغربية، الالتقاء بابنة أحد الأسرى السياسيين في معتقلات الاحتلال، سلوكا غير إنساني، وتجاهلا لمعاناة الشعب الفلسطيني المستمرة بسبب جرائم الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي لم يوفر جهدا خلال لقاءاته مع الجانب الإسرائيلي، في إبداء تعاطفه مع ما اسماه معاناة أطفال الإسرائيليين بسبب ( صورايخ !!!! ) المقاومة الفلسطينية.
هذا وأشار إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة التي استهلها بإسرائيل ويختتمها السبت بالأردن : " لم تتضمن خطة متكاملة مع جدول زمني محدد لإقامة مشروع الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 كما كان يتوقع العرب والفلسطينيون ، بل على العكس ، فقد بدا واضحا من خلال تصريحاته في حفل الاستقبال في مطار بن جوريون ومؤتمره الصحفي بعد لقائه مع رئيس الوزراء نتنياهو ، أنه جاء في رحلة استطلاعية انحاز فيها إلى إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني ، ولم يقدم أكثر من وعود كلامية سمع الشعب الفلسطيني مثلها من كل رؤساء الولايات المتحدة قبل أوباما ، كما سمعها من اوباما نفسه على امتداد سنوات فترته الأولى في البيت الأبيض ، في الوقت التي تمضي إسرائيل على مرأى ومسمع من الإدارة الأمريكية في انتهاك الحقوق والفلسطينية والقضاء على كل أمل في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة ."…
وأضاف الشيخ صرصور : " من الغريب أن يبلغ عمى السياسة الأمريكية إلى الحد الذي يتجاهل معه الرئيس الأمريكي الإهانات التي وجهها إليه نتنياهو على مدى سنوات فترته الأولى في البيت الأبيض برفضه الكامل لكل طلباته وتوجهاته بخصوص مسألة السلام مع الفلسطينيين ، وتآمره العلني ضده في الانتخابات الرئاسية الأخيرة من خلال انحيازه السافر لمنافسه ( رومني ) ، ليأتي بعدها مؤديا فروض الولاء والطاعة إلى القيادة الإسرائيلية القديمة الجديدة ، ومجددا بيعته وبيعة أمريكا الأبدية لإسرائيل مهما ارتكبت من جرائم وانتهكت من قوانين وتحدت إرادة أمريكا والمجتمع الدولي . " ..
وأكد على أن : " حديث أوباما في لقاءاته مع نتنياهو وبيريس عن حول ( الشرف الذي يشعر به وهو يسير على أرض تاريخية، منذ أكثر من 3000 عام ، وأن الشعب اليهودي يعيش هنا وصلى هنا للرب ، وبعد مئات السنين من الإبعاد، وملاحقات ليس لها مثيل، أنشئت دولة إسرائيل !!!! ) ، على حد قوله ، في الوقت الذي رفض فيه زيارة قبر عرفات واللقاء بابنة احد الأسرى السياسيين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، لا شك في أن ذلك سيرشح المنطقة برمتها والقضية الفلسطينية تحديدا لخطر أكبر في ظل هذا العمى في السياسة الأمريكية . "