اوباما : جاء للتأكيد على نكران الحق وتَّطويب الباطل!!
تاريخ النشر: 21/03/13 | 6:20ماهو مضحك ومثير للسخريه هو ان الرئيس الامريكي باراك اوباما حصل على جائزة نوبل للسلام في العام2009 دون ان يصنع اصلا بذرة سلام وهذه البذره لم تُبذر ولم تبزغ حتى يومنا هذا واوباما مثله مثل سابقيه في البيت الابيض يواصل التهريج والكذب وعندما يتحدث عن السلام والامن فهو يتحدث عن امن اسرائيل وسلامها ولا يعني باي حال من الاحوال حال الشعب الفلسطيني المشرد والمعذب اصلا في اعقاب قرارات امريكيه امبرياليه اصرت على تشريد الشعب الفلسطيني من وطنه وساهمت جنبا لجنب مع الحركه الصهيونيه لتمرير وتثبيت هذه الجريمه التاريخيه المتواصله منذ ستة عقود ونيف والسؤال المطروح : هل تعني زيارة اوباما للمنطقه اي شئ بالنسبه للشعب الفلسطيني..؟
الجواب قطعا لا لانه ببساطه اوباما لن يحيد عن درب سابقيه من رؤساء البيت الرمادي,وسيوزع بعض الكلمات المعسله وفي النهايه سيكون العسل كل العسل للاسرائيليين بينما سيحصل الفلسطينيون على البصل ولا شئ غير البصل السياسي..العصا للفلسطيني والجزره للإحتلال الاسرائيلي…اوباما يزور اضرحة زعماء الصهيونيه الاستيطانيه ويرفض زيارة ضريح ياسر عرفات ورغم هذه الاهانه للشعب الفلسطيني يُستقبل في رام الله بحفاوه حتى يلتقط بعض الصور التذكاريه مع محمود عباس… صور تذكاريه لا اكثر..اوباما جاء ببساطه لينفي عن نفسه تهمة انه معادي لاسرائيل ونتانياهو وليثبت انه صديق اسرائيل وداعم لها بالمال وبافضل انواع الاسلحه الامريكيه المتطوره حتى يضمن تفوقها على جميع الدول العربيه لابل ان الرئيس الامريكي جاء الى المنطقه لوضع تصور مشترك مع الكيان الاسرائيلي لكيفية مواجهة ايران والوضع المتدهور في سوريا وخاصة السيطره على الاسلحه الكيماويه السوريه والحيلوله دون وقوعها في ايادي تهدد امن اسرائيل وبالتالي وماهو واضح ان القضيه الفلسطينيه غير مدرجه على سلم اولويات الزائر الامريكي الذي جاء فقط للتاكيد على الموقف الامريكي الثابت المتمثل في نكران حقوق الشعب الفلسطيني من جهه والشاهد زورا على تطويب باطل احتلال فلسطين من جهه ثانيه!!
الزائر الامريكي جاء لزيارة اسرائيل ودعم الاستيطان الاسرائيلي وذهابه الى رام الله مجرد مجامله وتهريج كلام عابر للمجامله الدبلوماسيه لا اكثر..لن يدين الاستيطان في الضفه ولا في القدس وسيعود مثله مثل سابقيه من رؤساء امريكيين على التاكيد بالإلتزام بالحفاظ على امن ووجود اسرائيل…امريكا كانت من وراء قرار تقسيم فلسطين وتشريد شعبها عام 1947 ومن ثم اعترفت عام 1948 بالكيان الاسرائيلي بعد 5 دقائق من اعلانه في ال14 من ايار1948..امريكا هي اللتي حالت دون تطبيق قرارات حق العوده للشعب الفلسطيني وامريكا هي الداعمه الماليه الرئيسيه لاستيطان الاسرائيلي لابل ان امريكا حالت دون ادانة مجازر اسرائيل بحق االشعب الفلسطيني وقدمت لها الحمايه الدوليه على مدى عقود من الزمن عبر استخدام " الفيتو" .. اسرائيل ارتكبت عشرات المجا زر بحق الشعب الفلسطيني وامريكا عبر استعمال الفيتو حالت دون ادانة هذه المجا زر لا بل ان امريكا وبالذات ادارة اوباما استعملت الفيتو ضد قرار بضرورة وقف الاستيطان الاسرائيلي وضد مجرد الاعتراف الشكلي بدولة فلسطين كعضوه في هيئة الامم االمتحده.. اوباما ببساطه مهرج ودجال لااكثر!!
لا ادري ولا يدري الكثيرون لماذا حصل باراك اوباما على جائزة نوبل للسلام عام 2009 لان الرجل ببساطه لم يصنع سلام ولا نوايا عنده لصناعته ..قبل عدة اعوام انتهت فترة رئاسة رئيس امريكي مجرم حرب وبدأت في حينها فترة رئاسة رئيس امريكي جديد قيل حوله الكثير من الاقاويل المتفائله والمتشائله الى حد ان البعض العربي قد بشَّر العرب بفجر امريكي جديد وبرئيس امريكي شعاره فرض العدل وتعميم السلام على طول وعرض الكره الى حد ان يحصل على جائزة نوبل للسلام مقدما ومسبقا قبل ان لا يحرك ساكنا وقبل ان يفعل اي شئ للسلام والعدل, وفي ذاك الوقت2009 وفي هذا الوقت 2013 وبعد اعادة انتخابه للرئاسه مره ثانيه ايضا لم يخجل الرئيس الامريكي لا من استلامه جائزة نوبل للسلام دون حق ودون جهد ولا من استمراره بالاحتفاظ بهذه الجائزه حتى يومنا هذا دون اي حق ودون تحقيق اي سلام في العالم والعكس هو صحيح وهو ان باراك حسين اوباما استمر في الحروب الذي بدأها سلفه سواء في العراق او افغانستان وحتى باكستان واليوم يقوم بتهديد ايران جنبا الى جنب مع اسرائيل ناهيك عن تغاضي اوباما الكامل عن القضيه الفلسطينيه واكذوبة السلام لابل ان هذا البهلوان المسمى اوباما قد تبنى برنامج حكومة نتانياهو بالكامل وصمت على الاستيطان ولم يطرح اي مشروع او خطه حتى لاستئناف المفاوضات الوهميه بين سلطة اوسلو وحكومة نتانياهو من جهه وصمت بالكامل على حصار قطاع غزه المستمر منذ عدة اعوام من جهه ثانيه وبالتالي ماحدث ان اداء اوباما السياسي لم يكن افضل من سلفه بوش لا بل اسوأ بكثير لانه بدأ رئاسته بالكذب وبخطابه الرنان في جامعة القاهره بتاريخ 4.6.2009 وهو الخطاب الذي ثبت لاحقا انه مجرد خطاب تضليلي وسوقي لم يساوي قيمة الحبر اللتي كُتب بها..
.. كذب المنجمون ولو صدقوا وفي حال الرئيس الامريكي الحالي صدقوا في كل شئ لان الرئيس الرابع والأربعون او الخامس والاربعون للولايات المتحدة الأمريكية والذي استلم الحكم منذ 20 يناير 2009 لم يخرج عن سرب من سبقوه من رؤساء وظل وفيا للامبرياليه الامريكيه والصهيونيه العالميه ومعاديا للقضايا العربيه والاسلاميه من منطلق الفكر الامبريالي الامريكي المبني على اساس الانحياز الكامل لاسرائيل والعداء الكامل للقضيه والحقوق الفلسطينيه والاسوأ من هذا وذاك ان اوباما كأسلافه يستعمل ميزان الامعان بالاجحاف بحق الشعب الفلسطيني من اجل ارضاء اللوبي الصهيوني وكسبه لجانبه في الانتخابات الرئاسيه الامريكيه.. الاجحاف بحق الشعب الفلسطيني والانحياز الكامل للمشروع الصهيوني عبر عنه اوباما في امام المنظمه الصهيونيه"آيباك" وفي هذا الخطاب كان كًحيلان واضحا وهو انه مع اسرائيل ظالمه او مظلومه ولا حديث عن السلام الا من باب الدعايه والنفاق ولا حديث عن الاستيطان ولا عن الحق الفلسطيني وكل ما اراد اوباما اثباته في هذا الخطاب هو انحيازه الكامل وولاءه للدوله الاسرائيليه بهدف كسب اصوات اللوبي الصهيوني على حساب هضم وانكار حقوق الشعب الفلسطيني.. منذ عهد الرئيس الامريكي رقم واحد وحتى رقم 44 لم يتغير شئ في نهج الصهيونيه والامبرياليه الامريكيه المعاديه لحقوق الشعب الفلسطيني..يتاجرون بما لايملكون تماما كما هو وعد بلفور 1917الذي وعد الصهاينه بوطن في فلسطين دون ان تكون فلسطين ملكا له او حتى تحت سلطته وسلطة بريطانيا في ذلك الحين والشئ نفسه انتهجه وينتهجه جميع رؤساء امريكا بما فيهم الدجَّال الحالي..مدرسة بلفور ومرجعية الامم المتحده الامبرياليه التي قسمت فلسطين هي نفس مدرسة ومرجعية باراك اوباما.. لاجديد تحت شمس الامبرياليه الامريكيه والغربيه منذ عقودمضت وحتى يومنا هذا..!!
فلسطين والقضيه الفلسطينيه ليست المأخذ الوحيد وليس الاثبات الوحيد على كذب وتضليل وانتهازية الرئيس الامريكي الحالي وانحيازه للامبرياليه والصهيونيه العالميه لابل ان هذا الدجَّال الذي اوعد بالتحقيق بما جرى في العراق وبما اقترفه سلفه من جرائم في هذا البلد العربي قد سحب القوات الامريكيه شكليا من العراق في نهاية عام 2011وابقى على الاحتلال الموضوعي والخراب قائما في العراق حتى يومنا هذا.. الذي تحل فيها الذكرى العاشره لاحتلال العراق..لم يقدم اوباما ولو اعتذار شكلي ورمزي عن جريمة المجرم بوش باحتلال العراق وتدميره وقتل وتشريد الملايين من العراقيين وتلويث بلاد الرافدين بالمواد المشعه والمسرطنه وقصف الفلوجه العراقيه بالاسلحه الكيماويه عام 2004 وزرع الموت في هذه المدينه العراقيه الى قرون قادمه ناهيك عن مساهمة الاحتلال الامريكي بتدمير هوية وعروبة العراق.. هذا الاوباما الذي طبل له بعض العرب والغرب كرئيس ممثل للعداله ومُحفز للسلام لم يستجري حتى يومنا هذا على نقد جرائم جورج بوش في العراق ولم يطري لا من بعيد ولا من قريب حتى امكانية تقديم مجرم حرب قاتل للملايين من امثال جورج بوش ورامسفيلد ورايس وتشيني الخ من عصابة القتله والمجرمين الى العداله..هذا الكحيلان يخاطب الشعوب العربيه ويتحدث عن الربيع العربي والطغاه العرب والديموقراطيه في حين يصمت فيه على جرائم سلفه في العراق وتدمير حياة شعب عربي بالكامل من جهه ويصمت على الاستيطان الصهيوني في فلسطين وينكر حقوق شعب عربي اخر من جهه ثانيه…عجائب وغرائب مسلكية رئيس هو حرباه ونعَّامه في نفس الوقت وحمامة سلام مزعوم ايضا..حرباه: متقلب ومتلون وكاذب..نعَّامه:يضع راسه في التراب وشاهد زور ما شَّفشي حاجه..وحمامة سلام : تقتل الناس في العراق وافغانستان وتدعم حصار غزه وتؤيد قتل الاطفال الفلسطينيين وتدعم الاستيطان في الضفه والقدس…سلام بالمقلوب!!
زعم اوباما المتنكر لنصفه الاسلامي في خطابه الشهير في القاهره انه يمد يده للعالم الاسلامي الكبير الذي يفوق عدده المليار نسمه وفي نفس الوقت دعم ويدعم كحيلان تهويد القدس واولى القبلتين ويدعم جميع المشاريع الاستيطانيه والتهويديه في القدس وهي مشاريع تمس بالمقدسات الاسلاميه والمسيحيه في القدس العربيه…يمد كحيلان عنقه ويلوك الكلمات في خطاباته ويتشدق بالسلام واحترام الاسلام في الوقت الذي تدعم فيه امريكا تهويد القدس والتعدي الصهيوني على حقوق المسلمين والمسيحيين ليس في القدس فقط لابل في كامل فلسطين..بالمناسبه ومجرد ملاحظه عابره :امريكا لا تُمَّول الاستيطان الاسرائيلي في القدس والضفه فقط لابل تمول مشروع تهويد الجليل والنقب تحت لافتة " التطوير"..امريكا تستهدف وجود الشعب الفلسطيني اينما كان وتواجد جغرافيا وديموغرافيا في فلسطين التاريخيه وخارجها..امريكا ضد حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم واوباما ابونوبل يدعم موقف اسرائيل الرافض لعودة اللاجئين الى ديارهُم..باراك اوباما حوَّل مطلب وقف الاستيطان الصهيوني في الضفه الفلسطينيه الى قضيه مطاطيه..تجميد الاستيطان لفتره وجيزه ومن ثم استئنافه بوتيره مكثفه..المحصله: استيطان صهيوني زاحف مدعوم من الامبرياليه الامريكيه..كذب امريكي..طبعا لاننسى تغاضي سلطة اوسلو عن هذا الكذب من اجل الراتب!!
الرئيس ابو نوبل والحائز على جائزة نوبل لسلام لم يصنعه ولم يشارك في صناعته ولم يحفز عليه ايضا ما زال يحتفظ بمعتقل جوانتيناموا ويتحفظ على مئات المعتقلين من المسلمين والعرب دون محاكمه منذ عقد من الزمن وكحيلان هذا كان قد وعد بعظمة لسانه بحل جوانتيناموا وتقديم المتهمين والمعتقلين الى محاكم مدنيه وعادله..جواننتيناموا ما زال موجود واوباما ما زال رئيسا منذ وعد 2009..وعد كذب..اوباما يخوض حربا في افغانستان ويوسع رقعتها نحو باكستان ويزعم انه مع السلام والديموقراطيه وانه سيسحب قوات الاحتلال من افغانستان بحلول عام.. الله واعلم.. القتل في افغانستان وباكستان مستمر وكل يوم يزعم باراك اوباما ان طائراته وجنوده تقتل و يقتلون الناس في افغانستان وباكستان بالخطأ ويقدم اسفه ومن ثم يواصل القتل في اليوم التالي..طبعا القتل ما زال مستمر في اطرالخطأ المزعوم..دائرة الكذب مستمره منذ اعوام والان يستعد اوباما لدعم اسرائيل في اي عدوان على ايران..حرب بدلا من التحفيز على السلام التي على اساسه حصل اوباما على جائزة نوبل..2012..سلام لم يصنع..نوبل للخطابه والدجل والكلام المعسول امر غير مقبول.. نوبل للخطابه والدجل:باراك اوباما سليل الامبرياليه الامريكيه..صانعة الحروب والمأسي وليست السلام….في الختام : لاحظوا معنا قلة حياء رئيس الدوله العظمى: يصنع حروب ويؤيد الاحتلال ويحصد جائزة نوبل للسلام مسبقا!!..مفارقه من العيار الثقيل…..** هنالك مثل عربي يقول..ان لم تستحي او تخاف فأفعل ما تشاء, والواضح ا ن الرئيس الامريكي اوباما فاقد للحياء بالكامل ولو كان عنده ذره واحده من هذه الصفه الثمينه لاعاد جائزة نوبل للسلام واعتذر عن الاحتفاظ بها لانه لا يستحقها ولم يفعل أي شئ للسلام…. زيارة اوباما الى المنطقه : جاءت للتأكيد على نكران الحق وتطويب الباطل.. نكران حقوق الشعب الفلسطيني وتطويب [طابو ملكية الارض] وجود اسرائيل واستمرار الاستيطان.. ماقاله في رام الله 21.3.013 بسعي" واشنطن لاقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة ومتواصلة جغرافيا"… كلام غير صحيح ومجرد تضليل!!