على أهدابِك السمراء
تاريخ النشر: 08/07/15 | 0:44يافا على أهدابِكِ السمراءِ
كُحل الغانيات تأنقي
فاليومَ عرسُ البحرِ
يا هِبة السماء
اليومَ يُعلن فرحةَ
الموجاتِ لما تَعتلي
وتعانقُ الشوقَ المُقيمَ بلهفةٍ
فاليومَ يبتسمُ المساء
والنورسُ المَلهوفُ رَفرفَ للعُلا
طرِبًا فقد لاحَت تباشيرُ الأحبةِ
عند ناصية المَدى
اليومَ يا يافا سيرقصُ بانتشاء
لما بكت في العين دمعةُ نازحٍ
حمل المآسي صابرًا
ومضى لدرب الراحلين بشهقةٍ
والدرب وُجهته الخَواء
وبَكى المخيمُ وَحشةً موجوعةً
وتساءَل الليلُ المعنَّى كيفَ صار َ
الحقُ في وطني غريبًا
والجوابُ المرُّ يا وَطني انكفاء
عَكا وحَيفا اللُد والرملةُ .. يا يافا
ويا صفدَ الجليلِ
يا بحرُ فاحرُسها مدائِنُنا
واخلع على الأرض الأمانَ
وعانق الخلجاتِ في قُبلٍ
بَدت من وجنتيها
إنها يا بحرُ تمنحُكَ الرجاء
بصمودِكِ المَرسومِ في عَين المَدى
لاحَت تباشيرُ الصباحِ فزغردي
وتألقي فغدًا سَتشرقُ شَمسُنا يا يافتي
وغدًا سَيعلو في رَوابينا الغِناء
مقبولة عبد الحليم