بيان الحزب العربي الديموقراطي حول زيارة اوباما للبلاد
تاريخ النشر: 22/03/13 | 3:29ليس بالصدفة أن الزيارة الأولى لرئيس الولايات المتحدة هي لدولة إسرائيل وليس بالصدفة ان ربطة العنق والقميص الأبيض للرئيس الأمريكي بألوان العلم الإسرائيلي ، تنسجم مع خطابه الذي تبنى خلاله الرواية الصهيونية والحق التاريخي لليهود في فلسطين، والقواسم المشتركة بين أمريكا وإسرائيل ، متجاهلاً الحقيقة التاريخية أن دولة إسرائيل قامت على أنقاض المدن والقرى الفلسطينية التي هجرت ، وان إسرائيل مازالت تسلب الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال وتقرير المصير.
الحزب الديمقراطي العربي يؤكد أن هذه الزيارة من حيث التوقيت والمضمون تشكل دعما كاملا للحكومة الإسرائيلية ، استمرار للانحياز الأمريكي المطلق لصالح إسرائيل وليس بالصدفة ان الرئيس الأمريكي لم يبادر حتى طرح تصور لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ولم يتطرق للاستيطان، مما يؤكد أن الملف الفلسطيني كان هامشي والملف الأساس هو الملف الإيراني ، بما في ذلك رسم خارطة لشرق أوسط جديد تكون فيه إسرائيل دوله محوريه في ظل المتغيرات في الدول العربية، وفقاً للمصالح الأمريكية – الإسرائيلية، مما يعيد للأذهان اتفاقيات سايكس – بيكو التاريخية.
وأضاف الحزب الديمقراطي في بيانه " أن زيارة الرئيس الأمريكي جاءت مخيبة للآمال بان الرئيس اوباما في فترته الرئاسية الثانيه سيكون أكثر تحررا من تأثير اللوبي الصهيوني ، وأكثر استقلاليه وقوت في اتخاذ القرارات ، إلا أن هذه الزيارة وما رافقها من تبني للمواقف الإسرائيلية جاءت لتؤكد أن الانحياز الأمريكي هو استراتيجي وهو السبب الأساسي في عدم التوصل إلى سلام في المنطقة، وان إنهاء الهيمنة الأمريكية على الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني وإعادته إلى المؤسسات الدولية لفض الصراعات بما فيها مجلس الأمن وهيئة الأمم هو الكفيل بإصلاح موازين القوي والحد من الغطرسة الإسرائيلية.
كما انتقد الحزب الديمقراطي تغييب الحضور العربي من برامج اوباما خلال زيارته لإسرائيل ، وتهميش وتغييب ٢٠٪ من مواطني ألدوله وأصحاب الوطن الأصليين.