انطلاق الفوج الأول من مشروع " عمرة الاحرام من الأقصى"
تاريخ النشر: 22/03/13 | 7:52انطلقت صباح اليوم الجمعة 22/3/2013 من المسجد الأقصى المبارك حافلتين أقلت فوجين من المرحلة الأولى من المعتمرين الذين عقدوا النية وأهلوا بعمرة من المسجد الأقصى المبارك ، وذلك ضمن مشروع " عمرة الاحرام" الذي تعكف عليه "مؤسسة البيارق" منذ العام الماضي.
وانطلقت الحافلات التي أقلت معتمرين من بلدات مختلفة في الداخل الفلسطيني نحو المسجد الأقصى المبارك ، بهدف اصابة سنّة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم ونيل بركة- المسجد الأقصى المبارك على حد قولهم .
ولم تكن طريق المعتمرين الى المسجد الأقصى المبارك معبدة بالورود ، حيث فوجئوا بقيام قوات الاحتلال الاسرائيلي في القدس بتطويق كافة مداخل المسجد الأقصى المبارك بالحواجز العسكرية ومنع من هم دون الـ 50 عاما من دخوله ، الأمر الذي دفع بالمعتمرين للتوجه لمسجد محمد الفاتح في رأس العمود – المطل على المسجد الاقصى- من أجل ارتداء ملابس الاحرام هناك ومن ثم التوجه الى المسجد الاقصى في محاولة لدخوله .
وبعد ارتداء ملابس الاحرام قدم الشيخان مهدي مصالحة -مسؤول احدى الحافلات- ونائل فواز رئيس الحركة الاسلامية في ام الفحم ومسؤول الحافلة الثانية- للمعتمرين ، شرحا مفصّلا حول الهدف من هذه العمرة والميّزات التي تتسم بها . كما عرّجوا على بعض الخطوات التي يجب على المعتمر ان يلتزم بها بعد الاحرام .
وخلال توجههم الى باب الاسباط قام عناصر وضباط قوات الاحتلال في القدس بمنعهم من الدخول وسمحت فقط للنساء للرجال ممن هم فوق الـ 50 عاما بالدخول ، ما دفع بالذين لم تسمح لهم اعمارهم بالدخول ، للصلاة على الرصيف عند الحواجز العسكرية.
ومع تعنت قوات الاختلال بمنع دخول المعتمرين للأقصى ، كانت ارادة الله أقوى من ذلك ، حيث جعلت قوات الاحتلال تسمح لهم بالدخول لفترة زمنية قصيرة ، ليعود بعد ذلك المعتمرون بدعاء التلبية والملابس البيضاء ، في مشهد استقطب أنظار الكثيرين كان من أبرزهم السياح الأجانب .
من جانبه قال الاستاد وفيق درويش – مدير "مؤسسة البيارق" واحد المعتمرين:" ان مشروع " عمرة الاحرام من الاقصى" يأتي للسنة الثانية ، حيث سيّرت المؤسسة قبل سنتين حافلة واحدة ، ليرتفع العدد في العام الحالي الى ثلاث حافلات من بلدات متنوعة في الداخل الفلسطيني "والفضل في ذلك يعود لله وحده" كما قال .
وتابع الاستاذ درويش قائلا " الهدف من وراء هذا المشروع هو ربط المسجد الأقصى في المسجد الحرام وإتباع لخطوات سيدنا ابراهيم عليه السلام ، وكلنا أمل من خلال هذه الخطوة ان نتبع أيضا خطوات صلاح الدين الايوبي في تحرير المسجد الأقصى المبارك ".
وأشار مدير مؤسسة البيارق الى القبول الواسع الذي حظي به المشروع ، وقد برز ذلك من خلال الاقبال المتزايد من قبل المشاركين في هذا المشروع الذي عكس مدى حب ومكانة المسجد الاقصى في نفوس هؤلاء المعتمرين ، لافتا الى وجود بعض المعيقات التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي للحيلولة دون الوصول الى الاقصى كما حدث معهم اليوم .
وبدوره بيّن الشيخ مهدي مصالحة أهمية هذه الخطوة واستشهد ببعض الأحاديث النبوية الشريفة التي بينت فضلها وخصالها الطيبة . وأشار الى الربط المقدّس بين المسجدين الأقصى والحرام مستشهدا بآية الاسراء التي بينت أواصر العلاقة بين المسجدين، وتمنى أن تعود هذه الخطوة على المسجد الاقصى المبارك بالنصر والفتح المبين .
وحول محاولة قوات اللاحتلال منع المعتمرين من دخول الاقصى قال الشيخ نائل فواز مسؤول احدى الحافلات " هذا المنع يدلل على سياسة الجلاّد الظالمة ، فنحن خرجنا من بيوتنا بنية الاحرام من الاقصى عملا بوصية الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بشد الرحال الى المساجد الثلاثة الحرام ، الاقصى والنبوي، لنجد الجلاّد الاسرائيلي يقف سدا منيعا أمامنا ويَحول دون دخولنا للأقصى ، بل تعامل معنا على أن الأخير وكأنه ملك خاص لليهود وليس لنا أي حق فيه ".
وتابع الشيخ فواز " ما قامت به شرطة الاحتلال بحقنا اليوم يؤكد على ان الأخيرة لا تريد لنا أن نصل الى الأقصى وكأنه ليس لنا أي حق فيه ، لذلك نقول أن ثمة ارتباط وثيق بيننا وبين مسجدنا المبارك فقد ذكره الله تعالى في القرآن الكريم ورسوله في الأحاديث الشريفة .
ولفت الشيخ نائل فواز الى ان الاحتلال في القدس يحاول ايقاف وعرقلة مشروع " عمرة الاحرام من الاقصى " ، كما يحاول ان ينفرد بالأقصى ويحيّد المسلمين عنه الذين هم أهله وخاصته، وأكد فواز في الوقت ذاته ان كل هذه السياسات لن تنجح باذن الله لان الأقصى في قلوبنا وسيبقى كذلك ما دام فينا عرق ينبض ".
تقرير وتصوير : أنس غنايم-"مؤسسة الاقصى"
ما شاء الله الله يقوي المسلمين
ان شاء الله بتروحو سالمين يا رب العالمين