مؤسسة ميزان تستنكر الاعتداء على الحريات الدينية مصادرتها
تاريخ النشر: 22/03/13 | 23:31تناقلت وسائل الإعلام الالكترونية مساء الخميس نبأ الاعتداء على الشاب سليم القريناوي من مدينة رهط في محطة القطار ومنعه من أداء الصلاة في باحة المحطة، وبالقوة من قبل ضابط الأمن في المحطة، والذي نهره وجذبه خلال أدائه الصلاة مانعاً إياه من إكمال ركن وفريضة من أركان الدين.
إن هذا الاعتداء على حرية العبادة يندرج ضمن سلسلة الاعتداءات العنصرية الأخيرة التي حدثت تجاه الفلسطينيين في هذه البلاد، والتي طالت كل مناحي الحياة، وفي كل مكان، بدءاً بسن القوانين العنصرية، مروراً بالاعتداءات الشخصية ثم الاعتداء على الممتلكات وصولاً إلى مصادرة الحق في الصلاة وأداء واجب العبادة كما أمرنا الله تعالى.
إننا في مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان – الناصرة نستنكر هذا التصرف المقيت والاعتداء العنصري الجبان، ونستهجن هذا الأسلوب الغريب في منعنا من أداء عبادتنا حيثما كنا وفي كل وقت وحين، كما أمرنا ديننا الحنيف، كما أننا لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه هذا الاعتداء واعتداءات أخرى كثيرة حصلت مؤخرا، وسنتخذ كافة الإجراءات القانونية الممكنة لرد الظلم وإحقاق الحق وسنكون سداً منيعاً نقف بالمرصاد لهذا الغول العنصري الهائج، واتخاذ كافة الخطوات القانونية والقضائية اللازمة.
كما أن هذا الاعتداء يأتي في هذا اليوم بالذات، اليوم العالمي لمكافحة العنصرية، والذي تشير فيه كل الأبحاث والدراسات إلى أن ميزان العنصرية ومصادرة الحريات الدينية في هذه الدولة قد بلغ مبلغه ووصل مستويات غير مسبوقة.
لهذا كله، إننا في مؤسسة ميزان نطالب السلطات الرسمية المسؤولة اتخاذ كافة الإجراءات لمنع تكرار مثل هذه الحالات ولجمها ومحاسبة من يقف وراءها، مطالبين في الوقت ذاته أن تخصص لنا أماكن عبادة للصلاة فيها، مثلما يعطى هذا الحق لليهود المتدينين، خاصة في المؤسسات العامة مثل المستشفيات والجامعات ومحطات القطار التي يؤمها عدد كبير من المسلمين الذين يضطرون في أحيان كثيرة أن يؤدوا الصلاة لأن وقتها يدركهم وهم متواجدون في هذه الأماكن ولا يمكن تأجيل ذلك حتى العودة إلى بلدانهم وبيوتهم.