أعشقه

أعشق نظراتي لحذائه المهترئ جهداً ليوفر لنا حياة كريمة .

أعشقك يا أبي وليس فيجعبتيمكافأة تليق بك كـ غير تلك التي أحاول أنجازها منذ تسعة عشر عاماً أحاول رفع رأسك افتخارا بي وبـ تربيةً خرجت من صميم قلبك وأخلاقً تشربتها منك كل صباح وكل مساء تمحورت على الخير والصدق ومحبة الأخرين .

أعشقك يا أبي وليس لي سواك سنداً في هذه الحياة .

أعشق كل قطرة عرق تنزف من جبينك حاملة رسائل صغيرة عميقة المحبة والصدق تقول لي انا لكِ يا بنيتي.

وأعشق انتقادك لي كلما رأيتني أسيبر الى الهلاك ترشدني بـ عينيك وكلتا يداك ,تعلمني ما الصواب وتجبرني على الأمل رغم الصعاب ,تحضنني بـ مزاحك المعتاد ,تحملني مسؤولية تخوض عمري في كل مسار ببساطةً لأنني ابنتك ,أحمل دمائك ,أتشرب أخلاقك ,أتصرف بـ هدف افتخار نفسي بي وتقديرك لي.

فصدقت العجفاءبنتعلقمة حين قالت:"كل فتاة بـ أبيها معجبة " ويا ليتها قالت كل فتاة بـ أبيها عاشقةً اذ كان كـ ذاتك يا أبي .

ربي أرحمه في الدنيا وفي الأخرة وثبته على الصراط المستقيم وأدمه لنا يا الله.

أدام الله كل أب فوق رؤوس أبناءه وساعدهم على التعاون في الخير والصدق وعوض كل من خسر أبيه قوةً تجعله يخوض الحياة دون ضعف واحتياج لأحضان من يخفف عنه العناء.

بقلم ميساء نائل اغبارية– مصمص