أمسية أدبية موسيقية تضامنًا مع الأسرى بحيفا
تاريخ النشر: 24/03/13 | 1:00نظم "المشغل – الجمعية العربية للثقافة والفنون"، مؤخرًا، أمسية ثقافية فنية تضامنًا مع الأسرى السياسيين الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال، ودعمًا لنضالاتهم في سبيل نيل حريتهم، تحت عنوان "ناحتْ بقربي حمامة".
عقدت الأمسية في مقر جمعية "المشغل"، بحضور العشرات من مدينة حيفا وخارجها، وقد تضمنت قراءات أدبية حول الأسر والأسرى، وفقرات موسيقية للحرية وأغان وطنية ملتزمة.
كتاب من النقب وحتى الجليل من أجل الأسرى
شمل برنامج الأمسية قراءات أدبية لعدد من كتاب الداخل الفلسطيني والقدس المحتلة حول رؤيتهم للأسر والأسرى، فقرأ رأفت آمنة جمال من مصمص نصًّا نثريًّا بعنوان "سامر والصور المخجلة"، ثم قرأ رأفت حرب من بيت جن قصيدةً بعنوان "ماءٌ وملح"، وسوسن غطاس من الرامة قرأت ثلاث قصائد هي "جدتي بين الأسود والزيتي"، و"حلم أسيرة طويل الأمد"، و"طيور الزنازين"، وقرأت شيخة حليوى من يافا قصيدة "رسالة إلى أسير محرّر"، وقرأ علي مواسي من باقة الغربية قصيدة "زنزانة"، وقرأت مليحة مسلماني من القدس قصيدة "إلى أم الشهيد عرفات جرادات".
وصلات موسيقية وغنائية تمجد الأوطان والحرية
وقدم الموسيقار حبيب شحادة مقطوعة موسيقية بعنوان "المحطة"، أهداها للأسرى الفلسطينيين وكل عشاق الحرية في العالم.
بدوره قدم الشاب عبد من النقب، فقرتين غنائيتين قدم فيهما عددا من أغانيه، هي "أساور حديد"، و"وطن"، و"أوطاني"، و"همسة طفل"، و"مرحبا يا عراق"، و"عتاب"، شاركه الجمهور في أداء بعضها.
أدب الأسر والمعتقلات
وفي بداية الأمسية، قدم الشاعر علي مواسي بيان القائمين عليها، موضحًا أنها "تهدف إلى تسليط الضّوء على أدب الأسر، وهو غرض شعري مركزي في الأدب العربي عمومًا والفلسطيني خصوصًا، وذلك من خلال نصوصٍ يكتبها كتاب وشعراء من خارج المعتقلات، تطرح تصوراتهم ورؤاهم حول الأسر، ومدى قدرتهم على مقاربة هذه التجربة. تندمج مع النصوص الأدبية في هذا الحدث نصوص موسيقية وغنائية، لتتحقق من خلال التقاء الكلمة واللحن رسالة تضامنية مع الأسرى ونضالاتهم وتضحياتهم."
المزاوجة بين فنية الإبداع وا
لتزامه
وقال مواسي أيضًا: "نُظِّمَتْ في الآونة الأخيرة العديد من الحملات والأنشطة التضامنية مع الأسرى ونضالاتهم، وهي غالبًا ما تكون على شكل اعتصاماتٍ، وتظاهراتٍ، ومهرجاناتٍ سياسية، في ظل غيابٍ واضحٍ لمقولةٍ ثقافيةٍ تطرحها الآداب والفنون حول هذا الموضوع؛ من هنا نبعت ضرورة تنظيم حدث مثل هذا، يبين أن الأديب والفنان منشبك تمامًا مع قضايا شعبه وأمته، وأنه يمكن المزاوجة بين فنية الفن وذاتية المبدع، وبين الالتزام تجاه قضايا الجماعة في آن، وأنه يصلح أن يكون النص الأدبي أو الموسيقي حدثًا قائمًا بذاته، يطرح مقولةً سياسية، لا على هامش حدثٍ سياسي كما هو متبع في المشهد الثقافي الفلسطيني."
لماذا "ناحتْ بقربي حمامَة"؟
وحول عنوان الحدث "ناحَتْ بقربي حمامة"، قال مواسي "إنه تناصّ مع قصيدة الشاعر العربي الكبير، أبي فراس الحمداني، والّتي تعتبر علامة مهمّة في أدب الأسر، وفيها تركيز على ذاتية الأسير ووجدانيته، وأرقه وهمومه، ومشاعره تجاه الأشياء، وآماله وأحلامه؛ ثم إنّ الحمامة وتوظيفاتها في الأدب العربي، تعتبر موتيفًا متكررًا في أدب الأسر العربي، ويحمل رمزية الحرية والتحرر."