قطر تهدف لتعزيز إنتشار لعبة الملاكمة في الخليج
تاريخ النشر: 09/07/15 | 19:10تكتسب بطولة العالم للملاكمة التي تستضيفها قطر الخريف المقبل أهمية بالغة ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى العربي أيضاً، إذ انها المرة الاولى التي تقام فيه البطولة في منطقة الشرق الاوسط.
وستحتضن الدوحة فعاليات “مونديال الملاكمة” من 5 إلى 18 تشرين الأول/أكتوبر المقبل بمشاركة قرابة 260 ملاكماً من قارات العالم المختلفة.
وكان الاتحاد الدولي للملاكمة قد اعلن أن قطر فازت بحق استضافة بطولة العالم 2015 بعد تفوقها على تايلاند، وستكون هذه النسخة مؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016.
ولهذا الغرض، قام وفد من الاتحاد الدولي للملاكمة بزيارة الدوحة للاطلاع على كافة الاستعدادات للاستضافة حيث من المقرر ان تقام الفعاليات في قاعة علي بن حمد العطية في منطقة السد التي سبق وان استضافت مباريات في بطولة العالم لكرة اليد في كانون الثاني/يناير الماضي.
ويشير المدير التنفيذي للاتحاد الدولي للملاكمة الكوري الجنوبي هو كيم الى ان أهمية الحدث لا تمكن فقط في احتضان قطر للبطولة بل في انتقال الحدث الى هذه المنطقة من العالم، معتبراً أن ذلك من شأنه ان يعزز من انتشار اللعبة في دول مجلس التعاون الخليجي ويمثل فرصة لنا للترويج للرياضة في منطقة جديدة معرباً عن أمله في أن يكون الحدث نقطة انطلاق لنشر ثقافة اللعبة كفن نبيل في المنطقة”.
وعبر كيم، الذي تبوأ منصبه في تشرين الثاني/نوفمبر 2006، عن ارتياحه لاستعدادات الاتحاد القطري لاستضافة البطولة، وقال: “بعد اجتماعي مع اللجنة المنظمة، استطيع القول اننا واثقون ومرتاحون لما شهدناه من استعدادات لاستضافة البطولة”.
ويشير كيم، الذي عمل سابقاً في اللجنة الأولمبية الأميركية وفي الاتحاد الدولي للتايكواندو، أن ” البطولة الحالية ستشهد مشاركة 260 ملاكماً سيتأهلون بعد خوضهم التصفيات القارية التي ستنتهي في آب/اغسطس المقبل لذا لا يمكننا تحديد عدد الدول المشاركة في هذه النسخة لكن يمكن ان يتراوح بين 70 و80 دولة “.
ويلفت كيم ان اتحاده الذي يضم في جمعيته العمومية 196 اتحاداً محلياً ينظر بعين الاهمية الى هذه البطولة التي ستشهد، بحسب كيم، منافسة شرسة بين كوبا من جهة وبريطانيا وروسيا وكازخستان من جهة اخرى.
ويشرح كيم آلية البطولة بالقول: “المنافسة ستنحصر على 10 أوزان وفي النهاية سيتم احتساب الدولة المتصدرة بتحديد عدد الميداليات الذهبية، وهو نفس النظام المعتمد في الدورات الاولمبية”.
وفي رد على سؤال حول الحظوظ العربية في البطولة، يقول المدير التنفيذي لمونديال الملاكمة: “أعتقد ان الحظوظ موجودة وبقوة خاصة من قبل الملاكمين في المغرب والجزائر وسوريا والاردن، وبالرغم من ان الذهب قد يكون بعيد المنال لكن الفرصة متوفرة على الميداليات الفضية والبرونزية”.
وأعلن كيم ان الاتحاد الدولي سيدعو الملاكم الفيليبيني الشهير ماني باكياو المصنّف ضمن فئة الوزن المتوسط، والذي سبق له وحقق بطولة المجلس العالمي للملاكمة وبطولة الاتحاد الدولي للملاكمة وبطولة منظمة الملاكمة العالمية.
ويؤكد كيم ان الاتحاد الدولي للملاكمة يسعى من خلال العديد من البرامج الى نشر لعبة الملاكمة على مستوى العالم .. لافتاً الى ان ثمة خطط عديدة تستهدف الناشئين في أفريقيا وآسيا.
ويتحدث كيم عن برنامج يتم الاعداد له مع الامم المتحدة وهدفه إدخال لعبة الملاكمة كرياضة ضمن التمارين الرياضية العادية في محاولة للتعريف أكثر بها ونقل صورة ايجابية عن هذه اللعبة التي يسعى كثيرون الى الابتعاد عنها على خلفية الرأي القائل انها ” لعبة عنيفة”.
ويشير كيم الى ان بطولة الدوحة ستشهد اجتماعاً للمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي وسيتم على هامشها الاعلان عن الدولة المستضيفة للنسخة المقبلة بعد عامين علماً ان روسيا واوزبكستان تقدمتا بطلب للاستضافة وأقفل باب ترشح الملفات في نهاية شهر أيار/مايو 2015.