مصادرة أموال لجمعية الأقصى
تاريخ النشر: 10/07/15 | 14:05قامت وزارة الحرب الإسرائيلية بأمر من الوزير “يعلون” وبدون سابق إنذار بالاستيلاء على مبالغ كبيرة في الحساب المصرفي لجمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية، حيث كانت جمعية الأقصى قد رصدتها من أموال الصدقات والتبرعات التي تم جمعها مؤخراً من الداخل الفلسطيني لتنفيذ مشاريعها الرمضانية في القدس الشريف والداخل الفلسطيني والمعدة لإفطار عشرات آلاف الصائمين من فقراء ومحتاجين في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس والمدن العربية المختلطة والنقب في الداخل الفلسطيني، وكذلك لتجهيز آلاف الطرود الغذائية التي تشمل المواد الأساسية لسد جوعة أبناء تلك العائلات التي تعاني الفاقة بسبب التضييق والتنكيل المستمر من السلطات الإسرائيلية التي تحد من حركتهم وتقلل من فرصهم في العيش بكرامة.
يذكر أن جمعية الأقصى تقوم بتسيير عشرات الحافلات يومياً للصلاة والرباط في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك وتقدم آلاف وجبات الافطار داخل ساحات المسجد وفي القدس والمدن المختلطة كما ونظمت معسكر عمل في المسجد الأقصى ومقبرة الرحمة استقبالا لشهر رمضان المبارك، ويبدو ان مشاريع الجمعية تثير حفيظة السلطات وأدت بها لاتخاذ هذه الخطوة العدوانية الغاشمة التي تهدف بالأساس لإبعاد المسلمين عن المسجد الأقصى المبارك وتنفيذ مخططها للتقسيم المكاني والزماني فيه.
الوزارة بررت خطوتها العدوانية بأن الجمعية تلقت الأَمْوَال من مؤسسة أمان فلسطين الماليزية والتي قامت الوزارة بوضعها على قائمة الارهاب قبل أسبوعين. الشيخ صفوت فريج نائب رئيس الحركة الاسلامية ومدير جمعية الأقصى رد على هذا الافتراء: “إن أموال جمعية أمان الماليزية تم استلامها خلال العام 2014 الماضي وقد تم صرفها بالكامل على تنفيذ مشاريع إغاثية وتربوية خلال العام الماضي قبل اتخاذ القرار الظالم بحق مؤسسة أمان الماليزية، اما الأموال التي صودرت فهي أموال معلومة المصدر ومخصصة للمشاريع الخيرية لهذا العام والوثائق الرسمية تثبت ذلك. ومن جهة اخرى أكد الشيخ صفوت ان الجمعية ومن خلفها الحركة الاسلامية لن تقبل ان تصادر أموال الاغاثة والزكاة وستبذل كل الوسع في استرجاع حق الفقراء والمساكين وأكد كذلك ان اهل الخير في الداخل الفلسطيني والخارج لن يرضو بإجهاض المشاريع الخيرية التي تنفذها الجمعية هذه الأيام في المسجد الأقصى والقدس والنقب والمدن المختلطة.
الشيخ كامل ريان رئيسجمعية الأقصى اكد من جهته ان الجمعية مسجلة رسمياً لدى مُسجّل الجمعيات وتخضع لكافة النظم والقوانين والرقابة المشددة التي تضبط عملها وهي حائزة على شارة الإدارة السليمة التي تستصدرها وزارة القضاء.
الشيخ حمّاد ابو دعابس رئيس الحركة الاسلامية ادان استيلاء وزارة الحرب الإسرائيلية على أموال الجمعية كما وأدان قرار الوزارة بوضع مؤسسة أمان الماليزية على قائمة الإرهاب ودعاها الى التراجع عن قرارها الظالم، وتعهد ان تقف الحركة الاسلامية خلف جمعية الأقصى وتؤازرها في إتمام برامجها الخيرية خلال شهر رمضان المبارك وبعده. كما وناشد الشيخ حمّاد ابو دعابس اهل الخير والعطاء في الداخل والخارج الى افشال مخطط وزارة الحرب من خلال تبني مشاريع الجمعية ودعمها ماديا ومعنويا خلال حملة التبرعات التي تنظمها الجمعية خلال شهر رمضان المبارك.