توافد آلاف المصلين للأقصى في الجمعة الرابعة
تاريخ النشر: 10/07/15 | 18:00شارك عشرات الالاف اليوم في أداء صلاة الجمعة الرابعة من شهر رمضان في المسجد الأقصى، كما سُيّرت اليه 170 حافلة من الداخل الفلسطيني عبر مسيرة البيارق، في حين حُرم عشرات الالاف من الفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة من الوصول اليه.
وذكرت دائرة الأوقاف الاسلامية أن نحو 250 ألف مصل ومصلية أدوا اليوم صلاة الجمعة الرابعة في مصليات وباحات المسجد الأقصى، رغم القيود والعراقيل التي فرضتها قوات الاحتلال الاسرائيلي على دخول سكان الضفة الغربية الى مدينة القدس للأسبوع الثاني على التوالي، وحرمان أهالي غزة من الوصول إليها.
وقد قامت القوات الاحتلال الاسرائيلية بمنع الاف الفلسطينيين من الضفة الغربية من الوصول إلى مدينة القدس عبر المعابر والحواجز العسكرية المحيطة بالقدس، وأغلقت مسارين من شارع رقم واحد بالإشارات المرورية البرتقالية، وبعض المداخل بالشريط الأحمر والسواتر الحديدية، كما حلقت مروحية ومنطاد حراري في سماء القدس.
وبسبب موجة الحر التي سادت البلاد، فقد تم نصب مراوح مائية على مداخل بعض بوابات البلدة القديمة والمسجد الأقصى، ووضع العديد من المصلين مصلياتهم والمظلات والقبعات على رؤوسهم من شدة الحر، في حين سُجلت حالات إغماء نتيجة الحر الشديد.
وعقب انتهاء صلاة الجمعة نظمت وقفات في رحاب المسجد الأقصى، رفع خلالها علم فلسطيني ضخم والرايات الاسلامية.
خطبة الجمعة
من جهته حيا مفتي القدس وخطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين في خطبته، الزحف الميمون والمبارك من كافة أرجاء فلسطين، وخاطبهم قائلا: “أنتم تنتمون إلى المسجد الأقصى من خلال عقيدتكم التي ﻻ تقبل القسمة على إثنين، هي العقيدة الراسخة، وارتباطكم بالمسجد بعد العقيدة هو ارتباط عبادة وتعبد لله تعالى، فهو المسجد الثالث الذي تشد الرحال إليه بعد المسجدين الحرام والنبوي”.
وأضاف: “سيبقى كذلك رغم قيود المحتلين والحواجز التي يقيمها الاحتلال. إنكم ترسلون من خلال زحفكم رسائل لأمتكم الاسلامية أنكم ستبقون المرابطين في المسجد رغم الصعاب والظروف، وستكونون في طليعة الأمة التي ستحافظ على القدس ومقدساتها، وأنكم لن تفرطوا في يوم من الأيام بالمسجد والمقدسات والأرض المباركة، وستخيب الأمال في فرض أمر واقع جديد على المسجد الأقصى بتقسيمه مكانيا وزمانيا، كما تدعو الكثير من الجمعيات الاستيطانية إلى منع المسلمين من دخول المسجد الأقصى في أعياد اليهود”.
وحث المفتي حسين على الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان، مبينا فضل الاعتكاف في العبادة والطاعات، لافتا إلى فضل ومكانة ليلة القدر والحرص على إحيائها.
ودعا المسلمين إلى إخراج صدقة الفطر ومقدارها 8 شواقل والزكاة، قبل حلول عيد الفطر المبارك. كما شدد على أهمية شد الرحال للمسجد الأقصى، لأنه مستهدف في جميع الأوقات وطوال السنة.