طلاب اقرأ يعززون صمود اهلنا في النقب

وقد افتتح البرنامج بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب يحيى عزيري، فيما شرح الباحث مجدي طه من مركز الدراسات المعاصرة للطلاب حول تاريخ فلسطين عامةً والنقب بشكلٍ خاص، محذرًا من مخطط استهداف النقب واراضيه ومخططات التهويد التي تسعى اليها الدولة تحت مسميات التطوير والتي تهدف اساسًا إلى سرقة الاراضي من السكان العرب.

في قرية الوجه استقبلهم اهالي البلدة وعلى رأسهم السيد ابو موسى الوج الذي عرف بالقرية وتاريخها معيرًا عن اعتزازه بطلاب اقرأ والداخل بشكل عام، وباهل النقب الذين ما زالوا متشبثين بأراضيهم.

الاخ جميل اغبارية عضو الادارة الطلابية وفي كلمته امام الطلاب اقل اننا نؤدي رسالة التواصل اليوم لكل الاهل في النقب وعبر عن فخره باهل النقب حيث قال ان أي فرد من النقب اينما وجد فقد وجدت ارضه وان هدفنا اليوم ان نثبتكم.

الاستاذ محمد فرحان مسؤول الادارة الطلابية قدم كلمة قال فيها ان اهل النقب سطروا الصمود بدفاعهم عن ارضهم واننا أهل الداخل الفلسطيني نعاني المعاناة ذاتها من الظلم والتم وان نضالنا واحد وقضيتنا واحدة يز ، كما تطرق الى مخطط "برافر" وابعاده السلبية على الاهل في النقب، وحث الطلاب على ضرورة التواصل طيلة العام مع الأهل في النقب.

بعد ذلك بدأ معسكر العمل حيث غرس الطلاب عشرات اشتال الزيتون حول المقبرة تعبيرًا عن البقاء والثبات وقاموا بريها وصيانة المقبرة، فيما نصب قسم منهم سياجُا حديدا حولها.

وبعد ان أنهى الطلاب معسكرهم استضاف الأهل الطلاب في وجبة غداء، ثم شاركوا في الاحتفال الختامي الذي اقيم على اراضي قرية وادي النعم غير المعترف بها، وفي الطريق رافقهم السيد سلمان ابو هاني الذي شرح بإسهاب عن مخطط "برافر" والتخطيط لتهويد النقب.

وحول هدف هذا اليوم حدثنا الأخ عمر جاروشي مركز هذا اليوم وعضو الادارة الطلابية قائلًا:

" قدمنا هذا اليوم لتثبيت أهلنا في النقب على اراضيهم ودعم صمودهم، واظهار قضيتنا وحقنا الكامل على هذه الأرض التي اعترفت الدولة العثمانية بملكية اهل النقب فيها. ونشكر اخواننا الطلاب الذين شاركونا هذا اليوم، ونسأل الله لإخواننا في النقب الثبات والصمود وان يكف ايدي الظالمين عنهم".

وقد شارك الطلاب عضو جمعية "اقرأ" الاخ نبهان الذي حدثنا قائلًا:

"نوجه لطلابنا في "اقرأ" والذين شاركونا بعشراتهم تحية اكبار من جميع الأهل في النقب، حيث شاركونا اليوم في معسكر عمل، غرسوا خلاله أشتال الزيتون وعملوا على صيانة المقبرة القديمة في القرية غير المعترف بها. وهم على عهدنا بهم كل عام فنشكر لهم تواصلهم مع النقب وقضيته".

الطالب انس مريد عضو الادارة الطلابية قال:

"ان مثل هذه الفعاليات تربط الانسان بأمه الارض فكما ان الانسان لو عمل مدى الدهر ليوفي حق امه فلن يوفيها حقها فكذلك الأرض وهي من مطلب ديننا وعقيدتنا ولن نفرط فيها ما حيينا".