دعوات منظمات احتلالية للتوجه للأقصى بعد ظهر اليوم لتقديم "قرابين الفصح العبري"

حذرت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في بيان عممته الاثنين 25/3/2013م من أن الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه من المستوطنين والجماعات اليهودية سيصعدون في هذه الايام من حملتهم لاستهداف وانتهاك حرمة المسجد الاقصى ومحيطه، خاصة منطقة حائط البراق، وذلك ضمن نشاطات تهويدية بمناسبة "عيد الفصح العبري"، ودعت المؤسسة الامة الى تحمّل مسؤولياتها تجاه أولى القبلتين ومسرى الرسول – صلى الله عليه وسلم-.

وقالت "مؤسسة الاقصى" ان منظمات اسرائيلية وجهت اكثر من دعوة الى تجمع جماهيري اسرائيلي بالقرب من باب الخليل- احد أبواب البلدة القديمة بالقدس- ما بين وقت الظهر وعصر اليوم، للتوجه بشكل جماعي الى "جبل الهيكل"- المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد الاقصى- برفقة "خراف" من أجل تقديم "قرابين الفصح العبري" في المسجد الاقصى المبارك، يأتي ذلك في وقت شارك المئات من المستوطنين وافراد الجماعات اليهودية مساء الخميس الماضي بالتدرّب على مراسيم افتراضية لتقديم مثل هذه القرابين.

في سياق متصل علمت "مؤسسة الاقصى" ان الاحتلال الاسرائيلي أنهى اجراءات واستعدادت من اجل حملة انتهاكات ضخمة لمنطقة حائط البراق، حيث قام بإزالة "الأوراق" التي توضع بين حجارة حائط البراق(الذي يسمونه زورا وبهتانا حائط المبكى)، ومن المتوقع ان تبدأ بعد ساعات ظهيرة اليوم جولة من الانتهاكات الصارخة للبراق بتأدية شعائر تلمودية، تتكثف في الايام القادمة ويصل أوجها الى يوم الخميس بما يعرف بـ" مراسيم بركة الكهنة" .

الى ذلك أفادت "مؤسسة الاقصى" ان نحو 40 مستوطنا اقتحموا ودنسوا الاقصى قبل ظهر اليوم، ومن المتوقع ان تستأنف مثل هذه الاقتحمات بعد صلاة الظهر.

وكانت "مؤسسة الاقصى" قد حذّرت في بيان سابق من ان المسجد الاقصى قد يتعرض لموجة من الاقتحامات الجماعية من قبل الاحتلال وأذرعه بمناسبة "عيد الفصح العبري"، وأكدت المؤسسة على ضرورة تكثيف التواجد اليومي الباكر في المسجد الاقصى لان المد البشري للاقصى بالمصلين هو الدرع الواقي للاقصى وحرمته، فيما دعت "مؤسسة الاقصى" الأمة الاسلامية الى تحمّل مسئولياتها تجاه المسجد الاقصى، والوقوف ضد الانتهاكات المتواصلة لحرمة الاقصى من قبل الاحتلال الاسرائيلي.

محمود ابو عطا