صَرْحُ البَلاغَةِ
تاريخ النشر: 12/07/15 | 16:46صَرْحَ البلاغةِ طولَ الدَّهر مُنتصِبُ بكَ القريضُ ارتقى والفكرُ والأدَبُ أبَا ربيع ٍ مَنارَ الشِّعر ِ سُؤدُدَهُ تشعُّ كالبدر ِ إذ ما غابتِ الشُّهُبُ أنتَ الذي بجبين ِ الشَّمس ِ مُقترنٌ لكلِّ خطيبٍ جليل ٍ كُنتَ تنتدَبُ كمْ مِنْ نُضَارٍ وَدُرٍّ فيكَ قد نظمُوا الشِّعرُ يعجزُ والأقوالُ والخطبُ لا المَدحُ يُعطِيكَ ما قد كنتَ أنتَ لهُ أهْلا ً وَكُفئا ً.. ولا التاريخُ والكتبُ وَأنتَ أنتَ مَدَى الأيَّام ِ أغنية ٌ في سِحرهَا يَنتشِي الأحرارُ والنُّجُبُ أسَّسْتَ في عالم ِ الإبدَاع ِ مدرسة ً تاهَت برونقِهَا، أيَّامُها قشُبُ وشعرُكَ الشِّعرُ لا نظمًا يُسَابقهُ كالدُّرِّ مُؤتلِقٌ ، سَلسَالُهُ عَذِ بُ وَيأسُرُ الرُّوحَ والوجدَانَ رَونقهُ لوقعِهِ تنحَنِي الأسيافُ والقضُبُ يا فارسًا بَهَرَ الدُّنيا وَأذهَلها ففي رَوَائِعِهِ الإعجازُ والعَجَبُ وَدَوْحَة ُ الشِّعرِ طولَ الدَّهر ِ باسقة ٌ نمَّيتَهَا أنتَ، لمْ تعصُفْ بهَا نُوَبُ والآنَ ترحَلُ عن أهل ٍ بكَ افتخَرُوا نهارُهُمْ كالدُّجَى، والدَّمعُ ينسكبُ تسَرْبَلُوا الحِلمَ ، والإيمانُ دَيْدَنُهُمْ كيفَ السُّلُوُّ ونارُ الحزنُ تلتهِبُ الكلُّ أضحَى رداء الحزن ِ صبغتهُ فالفكرُ مُضطرمٌ، والقلبُ مُكتئِبُ في جَنَّةِ الخُلدِ أنتَ الآنَ مُبتهِجٌ والجوُّ بعدَكَ والآفاقُ تصطخِبُ
حاتم جوعية – المغار