مقتل البوطي ورصاصة الرحمة، ارحل يا بشار
تاريخ النشر: 27/03/13 | 11:01
من قتل الشيخ والعلامة "البوطي" اطلق رصاصة الرحمة على كل المشككين في الثورة السورية، وكما يقال، أول العمى جهل، فَتحت ابواب قصر يسكنه حاكم مستبد يدعي انه رئيس كل السوريين. ويدعي ان هؤلاء "الثائرين" مجرد قطعان من المجاهدين قدموا من أفغانسنان وباكستان، وأنه بما تبقى له من علماء مثل "حسون"هم سدنة الدين والبقية عنده كلهم كفار مجرمين! حسبك يا بشار الأسد فقد سقط قناعك امام شعب، فقد وعدت، فاخلفت، فقَسمت. وكلنا يقين عندما تسقط شريعتك ستخرج من باب خلفي، تاركاً كل شبيحتك في مرصد الثائرين، مبقيا هذا الشعب السوري المسكين ينازع سكرات الموت وحيداً منفرداً، فكل أهله وقفوا حوله وقفة المتفرجين وكلهم أسى منصدمين.
عامان من الذل والحصار
فمنذ عامين تنزف به سوريا شهداء وعسكر، وتمشط سماء طائرات الــ«ميغ»، ودرعا «دمار»، وحماة «قصف» وإدلب «اعتقال» عامان وقد اعتدنا على صور أطفال مذبوحة، وسوريات تستنجدن بالعرب من قسوة الجزار، ومليون ونصف مشرد ومهجر على الحدود يعانون من الذل والحصار. عامان لم تتفتّح ابتسامة على وجه طفل، أو تحطّ فراشة على شعر طفلة، عامان والقدود الحلبية تغصّ في حلق الموال. بحق السماء، بماذا أساءوا اليك، كل هذا لأنهم طالبوك بحقوقهم الطبيعية كأي شعب؟ مطالبهم كانت بالعدالة الاجتماعيه والكرامة الانسانية والكسب المشروع، دون خوف من سيف الحاكم ونهش لحومهم من كلاب السلطان!
كفن وحداد
لكنك عند فتح افواهم لأول مرة، قابلتهم بالرصاص الحي في صدورهم، وارتدت سوريا بتعنتك وجبروتك ثوباً نصفه كفن ونصفه حداد. كأنك في حلم.. ولم تدرك بأنك في وادٍ والحرية في واد. عامان من تمسكك بالكرسي والدماء تسيل، وانت تعرف مكامن الجروح، ألأ يكفيك؟ النظام السوري اصبح أعمى لا يبصر، واصم لا يسمع، واراه غبياً لا يفهم، منذ 80 عاما قال احمد شوقي:
زمان الفـــــرد يا فرعــــــــون ولى
ودالــــــت دولــــــة المتجبرينا
وأصبحت الرعاة بكل أرض
على حكم الرعية نازلينا
ولكن سبحان الله، فراعنة اليوم، لا يتعظون من هذه الأبيات، كأن بشار الأسد لا يحس بالشعب السوري، بآلامه وآهاته، بمشاعر أكثر من مليون مهجر على الحدود، من مئة ألف قتيل وجريح، لكنه بل ران على قلبوهم بما كانوا يسكبون، ولا يعي حتى من الدروس الحية، مثل مبارك والقذافي وصالح وزين العابدين الحكام المخلوعين.
بشار لا يستحق أن يكون رئيسا
دعها يا بشار وارحل، سوريا قبل حكمك كانت نصف خراب اما في عهدك اصبحت خراباً كاملاً، "لا تشعلها يا بشار وتقعد على تلها"، اذا كان الحكم 30 عاما هو غنماً فحسبك ما غنمت نهبت وكسبت، ارحل حتى لا تغرق سوريا اكثر، انصحك بالرحيل لكي لا ترحل مجبراً، ارحل على قدميك قبل أن ترحل محملاً، ارحم بلدك واهلك إن كان في قلبك ذرة رحمة او في رأسك غرة من تفكير. وختاما ً اقول لكل المشككين في هذه الثورة، إن من يقتل الطفل حمزه الخطيب، ويقلع حنجرة ابراهيم قاشوش، ويقلع عين ثائر، ويبقر بطن حامل ويهدم بيت مناضل لا يستحق أن يكون رئيسا!! اكراما لله الحرية سما!!