صدى القبيلة الحزين
تاريخ النشر: 12/07/15 | 18:16خلاخيلُ القبيلة أَزْنِدَةٌ
تراقص رصاصات مجنونة
أناملُ قوس قزح الملونة
قَطَّرَتْ عَزْفاً كئيباً
مِنْ عناقيدِ شمسٍ ملتهبة
تحرقُ وجهَ القبيلة
**********************************
حباتُ سنابل البيادر
انهارتْ أمام أسنان الرحى
وصفيرُ الناي مرجوع الصدى
إلى حلق صاحبه الحزين
كَقطرة في فم سحابة
تُقبِّل شفاه الاحتضار
نوتاتٌ تهاوتْ منتحرةً
من أوتار كمنجاتنا الدامية
**********************************
لم تعد الخيولُ قادرةً على الركض
في ساحات غصَّتْ بجحافل الغبار
فأعمتْ عيونَ طبولٍ مصنوعةٍ
من جلدِ الحزنِ
**********************************
آهٍ من محرابٍ ملطخٍ بالتراتيل
يحطب كلَّ مساءٍ أغانينا
ويوقدُ شعلةً ببرج الليل
كي نرى وجوهنا الحزينة
**********************************
يسكنُ الخيامَ نباحٌ في مواسم الحصاد
مَنْ سرق الحروف من شجْرةِ الأبجدية؟
ألا يكفي أن تلك الريح
قَدَّتْ قميصَ السحاب من دبر؛
فأدمع رذاذاً غسلنا به وجه القبيلة؟
**********************************
تعاليْ أيتها القبيلةُ العطشى
كموجةٍ تائهة بين نتوءات الصخور
نشتمٌّ عطر حليب يابس
في أثداء الياسمين الجائع
تعاليْ أيتها القبيلة النازفة
حيث يُرَاقُ دمي نغني
سعيد تگراوي – المغرب