سلاف فواخرجي يهوديّة من حلب
تاريخ النشر: 27/03/13 | 1:01تستعدّ الفنّانة السوريّة سلاف فواخرجي لتجسيد دور البطولة في المسلسل السوريّ الجديد “حدث في دمشق”، حيث تعتبر شخصيّة “وداد اليهوديّة” التي ستلعبها الثقل النسائيّ الرئيسيّ في المسلسل؛ والعمل مأخوذ عن رواية للكاتب قحطان مهنّا، وقد كتب نصّه السيناريست عدنان العودة.
ومن خلال شخصيّة “وداد” التي ستجسّدها فواخرجيّ يتمّ طرح أسئلة المسلسل في الهويّة والانتماء، على اعتبار أنّها غادرت دمشق في 1948، غير أنّها لم تختر الذهاب إلى إسرائيل، بل توجّهت شرقاً إلى هونغ كونغ، ومنها إلى أمريكا، لتبقَ من خلال تواجدها هناك تحنّ إلى دمشق، وتُناصر بلدها في صراعه المزمن مع إسرائيل.
وحول العمل وكيفيّة تناول اليهود فيه، قال كاتب العمل عدنان العودة، إنّه “تمّ تناول اليهود كحالات فرديّة، لا كنماذج عامّة أو أنماط محدّدة، بما يؤكّد رسوخهم في نسيج المجتمع السوريّ خاصّة، والعربيّ عامّة، مع العلم أنّ الشخصيّة النسائيّة السوريّة في المسلسل هي شخصيّة يهوديّة سوريّة، ومن خلالها يتمّ التأكيد أنّ الانتماء لسوريا لا يكون بسبب عامل الدين بقدر ما هو الانتماء لمفهوم الوطن الواسع الذي يتّسع للعديد من الأديان ولمختلف الأعراق”.
ويشارك في بطولة العمل إلى جانب سلاف زوجها الفنّان وائل رمضان، وريم علي، ميسون أبو أسعد وفرح بسيسو.
وتمّ تغيير اسم العمل أكثر من مرّة، من “حبّة حلب”، إلى “وطني”، ثمّ “حدث في دمشق”.
كذلك تمّ تغيير البيئة التي ستدور فيها أحداث المسلسل، من حلب إلى دمشق، بسبب استحالة التصوير في حلب التي تشهد معارك عنيفة.
وكان من المفروض أن تتولّى رشا شربتجي إخراج العمل، إلا أنّها اعتذرت مؤخّراً، ليقوم بإخراجه باسل الخطيب.
وحول تغيير اسم العمل أكثر من مرّة، يُضيف السيناريست السوريّ فيقول: “حين نقلت المسلسل من نسخته الحلبيّة إلى نسخته الدمشقيّة، طرح عنوان جديد هو “وطني”، ما بين المخرج باسل الخطيب وبيني، قبل أن نقوم بالانتقال إلى اسم أكثر دراميّة هو “حدث في دمشق”؛ فالاسم الأخير يؤكّد أنّ كلّ ما نراه حدث في دمشق،ومع ذلك ما يزال هذا العنوان حتّى اللحظة عنواناً مؤقّتاً للمسلسل”.
أمّا عن المرحلة التاريخية التي يتناولها العمل، فقال العودة: “العمل يتناول مرحلتين حسّاستين في تاريخ سوريا والمنطقة؛ الأولى هي فترة النكبة وقيام دولة إسرائيل ، والمرحلة الثانية هي 2001، حيث أحداث 11 أيلول، ثمّ ما عُرف بالحرب على الإرهاب.
وبالتقاطع ما بين هذين الزمنيين تتقدّم أحداث المسلسل طارحة أسئلة معاصرة في السياسة والاجتماع السوريين”.
وأشار الكاتب السوري إلى أنّ العمل لا يدخل ضمن ما يُسمّى بأعمال البيئة الشاميّة، ذلك أنّ البيئة ليست المحضون في الحكاية، بل ـ على العكس ـ الحكاية هي المحضون في البيئة، حيث إنّ الحكاية لا ترتبط بدمشق وحدها، بل من الممكن أن تتعدّاها إلى حواضن أخرى مشابهة.