فيدرر مازال متعطشاً للمجد
تاريخ النشر: 13/07/15 | 15:30حذر النجم السويسري الأسطوري روجيه فيدرر خصومه بأنه ليس جاهزاً لإلقاء سلاحه وذلك رغم فشله في إحراز أي لقب في بطولات الغراند سلام الأربع الكبرى في كرة المضرب منذ عام 2012.
وكان فيدرر (33 عاماً) يمني نفسه بإحراز لقب بطولة ويمبلدون الإنكليزي، ثالث البطولات الأربع الكبرى، للمرة الثامنة في مسيرته الأسطورية والانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه مع الأميركي المعتزل بيت سامبراس والبريطاني وليام رنشو، لكن النجم السويسري سقط في المحطة الأخيرة وللعام الثاني على التوالي أمام الصربي نوفاك دجوكوفيتش بالخسارة أمامه بثلاث مجموعات لواحدة أمس الأحد في المباراة النهائية.
وشكلت الخسارة ضربة قاسية لمعنويات فيدرر الذي كان يأمل في الثأر لخسارة نهائي العام الماضي أمام دجوكوفيتش والفوز بلقبه الكبير الأول منذ 2012 عندما توج بلقب البطولة البريطانية بالذات للمرة السابعة، رافعاً رصيده إلى 17 لقباً في بطولات الغراند سلام.
والمشكلة أن بطولات الغراند سلام أصبحت بمثابة العقدة لفيدرر بعد أن كان “سيدها”، إذ اكتفى بلقب واحد في مشاركاته الـ22 الأخيرة فيها، ومع احتفاله بميلاده الرابع والثلاثين عشية انطلاق بطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية الشهر المقبل، يرى الكثيرون بأن النهائي العاشر للسويسري في ويمبلدون كان يشكل الفرصة الأخيرة له لرفع غلته من ألقاب الغراند سلام التي أحرزها (4 في أستراليا المفتوحة وواحد في رولان غاروس الفرنسية و7 في ويمبلدون و5 في فلاشينغ ميدوز التي أحرز لقبها للمرة الأخيرة عام 2008).
لكن النجم السويسري الذي يحمل الرقم القياسي بعدد الألقاب الكبرى وبفارق 3 ألقاب عن سامبراس، يرى بأن تمكنه من تجاوز البريطاني أندي موراي دون عناء في الدور نصف النهائي والأداء القوي الذي قدمه في المجموعتين الأوليين في نهائي الأحد أمام دجوكوفيتش يظهر باأن ما زال لديه الكثير ليقدمه في ملاعب الكرة الصفراء.
“لقد خسرت ضد المصنف أول في العالم حالياً. إنه من الاشخاص الذين تعتبر الخسارة أمامهم أمراً مسموحاً”، هذا ما قاله فيدرر، مضيفاً “لن استسلم للواقع بالقول إن هذا الأمر مقبول. إنه ليس كذلك. لكني فزت عليه عدة مرات. أنا أحد اللاعبين الذين يملكون فرصة الفوز على لاعب مثل دجوكوفيتش”.
وواصل: “أعتقد أني أظهرت هذا الأمر في أرضية الملعب، المباراة كانت متقاربة جداً. لم يكن فوزاً روتينياً لدجوكوفيتش رغم أن نهاية المباراة تظهر وكأن الأمر كذلك. أنا موجود بقوة. طريقة لعبي جيدة، لم أخسر إرسالي إلا في القليل من المناسبات في هذه البطولة”.
وتابع فيدرر: “لقد فرضت طريقة لعبي. الأمور على ما يرام وما زلت أعتقد بأني خضت بطولة رائعة. بإمكانك أن تخوض دورات رائعة دون أن تتمكن من الفوز في نهاية المطاف”.
واعترف فيدرر بأن النجاحات التي حصدها خلال الأعوام الماضية في البطولات الكبرى تجعله يشعر بالإحباط لفترة طويلة عندما يخسر في المباراة النهائية، مضيفاً “الخسارة ليست ممتعة على الاطلاق. فأنت تغادر خالي الوفاض. بالنسبة لي الحصول على كأس الوصيف ليس مماثلاً لحمل كأس البطل والجميع يعلم ذلك. لكن لحسن الحظ أنا فزت هنا كثيراً في الماضي (2003 و2004 و2005 و2006 و2007 و2012) وبالتالي لا أشعر بأني أطارد شيئاً”، أي أنني لست مضطر لإثبات نفسي.
ورغم فوزه بلقب ويمبلدون في العامين الأخيرين، لم يرتق دجوكوفيتش حتى الآن إلى مستوى الشعبية التي يحظى بها فيدرر في هذه البطولة والتي تجلت بالدعم الذي حظي به خلال المباراة وبعدها، وهو تحدث عن هذه المسألة قائلاً: “كان الأمر رائعاً. أن تحظى بهذا النوع من الدعم الجماهيري، خصوصاً هنا في ويمبلدون التي تعتبر الهدف الأسمى لجميع اللاعبين، فهذا أمر جميل جداً. بإمكاني البوح لكم عن شعوري وكأني الفائز”.
ويعتزم فيدرر الخلود إلى راحة والذهاب في عطلة مع زوجته ميركا وأولادهما الأربعة قبل التركيز على بطولة فلاشينغ ميدوز التي سيواجه فيها تحدياً جديداً من دجوكوفيتش كون الأخير يعتبر اللاعب الأوفر حظاً للفوز باللقب.
واعترف فيدرر بأن دجوكوفيتش يستحق تصنيفه بين أفضل اللاعبين الذي عرفتهم ملاعب الكرة الصفراء وسيدون اسمه في سجل العظماء في حال حافظ في الأعوام القليلة المقبلة على المستوى الذي يقدمه حالياً، مضيفاً: “من الواضح أنه يصنع اسماً كبيراً لنفسه… تجنب الإصابات في الفترة الحالية يشكل أهمية كبرى بالنسبة له ومن الواضح بأنه سيصبح من بين الكبار. أين سيكون موقعه بين الكبار؟، علينا الانتظار لمعرفة ذلك. أنا متأكد أن العديد من الأعوام الرائعة ما زالت بانتظاره”.