تركيا وتسهيلات الاستثمار الأجنبي
تاريخ النشر: 13/07/15 | 14:11سعياً من الجمهورية التركية في تيسير المعاملات التجارية وافتتاح الأسواق التركية العالمية المشتركة، فقد خطت تركيا خطوات متسارعة في مجال فتح الآفاق أمام الراغبين بدخول سوق العمل التركي العالمي المشترك لا سيما من العالم العربي.
الخطوات التركية التي تمثلت بجملة من القوانين والإجراءات طالت الشكل والجوهر في الآن ذاته، وقد شهد العالم العربي جملة من الامتيازات الخاصة التي لم يتم منحها سابقا لأي مستثمر غير تركي في الأراضي التركية.
خلال جلسة مطولة جمعتني بالمستشار المالي التركي الكبير مسعود شين، والذي يعتبر واحداً من الخبراء في مجال التعامل مع الشركات الأجنبية في تركيا، والذي أسهم من خلال شركته الدولية Sinmalimusavirlik في توفير العديد من المناخات الاستثمارية الجاذبة للمستثمرين العرب، أعرب عن سعادته الغامرة بالقوانين التركية الأخيرة، وأكد أنها تصب في صالح المستثمر الأجنبي بصورة فعلية وواضحة.
المستشار المالي شين، شدد على أن هذه الإجراءات والحزم الاصلاحية في القوانين الاقتصادية والاستثمارية التركية فيما يتعلق بالاستثمارات الأجنبية فيها جعلت المستثمر العربي مماثلاً للمستثمر التركي في كل شيء، ولا يختلف القانون الاستثماري المطبق اليوم بين كون الشركة تركية أم عربية، وهو ما يعني تغييراً كبيراً في مناخ الاستثمار وشكله ومساراته.
ونتيجة لحجم الإقبال الكبير من المستثمرين العرب على الاستثمار في تركيا، ذكّرني المستشار المالي بأهمية أن تخطو المؤسسات التجارية العربية والمستثمرون العرب تحديداً خطوات قانونية في مجال افتتاح الشركات الجديدة، وأن ذلك يوفر عليهم الكثير من الإشكاليات القانونية والمالية اللاحقة، وأن بعض المستثمرين رغبوا بتوفير بعض المال في فترة افتتاح الشركات الخاصة بهم فأوقعهم ذلك في إشكاليات متعددة مع القانون،فاضطروا لتصويب الأوضاع بدفع الكثير من الأموال غير اللازمة في معاملات تصويب الأوضاع.
وحتى تتم العملية الاستثمارية بشكل فاعل وحيوي، أكد لنا المستشار المالي أن الخطوات التي اتخذت من جانب الحكومة التركية ودوائرها المعنية باتت توفر الوقت والجهد على المستثمر العربي، وباتت الأوراق معلومة وآليات التعامل التسلسلي معها واضحة وبينة، وهو ما يعني السرعة والانجاز والثقة والضمان في الآن ذاته.
وفي ظل حالة رفع التأشيرات بين تركيا وبين قرابة مائة دولة في العالم لغاية اليوم، ووجود حديث جدي ان رفع التاشيرات بين تركيا والاتحاد الأوروبي مطلع العام القادم، فإن الفرص الاستثمارية ستأخذ بالتضاعف تدريجياً، وهو ما يعني بيئية استثمارية واعدة للمستثمرين العرب السباقين لترتيب أوضاعهم في البيئة التركية.
المستشار د نزار نبيل الحرباوي