مي عز الدين تسقط في “بئر الحرمان” الدرامي

تاريخ النشر: 15/07/15 | 16:26

تبتعد مى عز الدين دائما عن دائرة المخاطرة والابتكار في الشخصيات التي تقدمها دراميا وسينمائيا، فلاتزال تعشق استنساخ «شيكامارا» الفتاة الشعبية «المشاكسة»، و«فرح» في «أين قلبي» صاحبة البسمة الهادئة المطيعة، ولن تجد لها خروجا عن هاتين الشخصيتين منذ خطت قدماها عتبة التمثيل.
لنجد أنها في «حالة عشق» لم تسع لتقديم أبعاد درامية جديدة لتجسيد شخصيتى «ملك وعشق»، فهما الشقيقتان التوأم التي تتوفى إحداهما «عشق»، ليصيب الأخرى انفصام بالشخصية، ففى الصباح هي مذيعة لا احتكاك لها بالبشر، وفى المساء فتاة ليل تترنح في «الكباريهات» وتتقاسم الرزق مع هيثم القواد.
جاءت القصة الدرامية مستهلكة ومتطابقة مع فيلم «بئر الحرمان» الذي لعبت بطولته سندريلا الشاشة العربية سعاد حسنى ببراعة شديدة، أفتقدتها «ملك» في تجسيد أبعاد نفس الشخصية، وإن كان المعالجون النفسيون أثبتوا خلال أبحاثهم المحلية والعاليمة أنه لا وجود لمرض ازدواج الشخصية من الأساس، لكن الكتاب لا يزالون يعتقدون فيه كالمؤلف محمد صلاح عزب.
وحاولت «عشق» التلاعب بالجمهور كما تتلاعب بعشاقها خلال ٢٠ حلقة من المسلسل، لتأرجحهم بينها وبين «ملك»، إلا أن استهلاك القصة سينمائيا جعل القارئ يكتشف لعبة «عشق» منذ الحلقة الأولى، ليدرك أنها شخصية وهمية.
ونظرا لأن القصة جاءت مقاس «إكس لارج» على المؤلف، فكان عليه فضح هوية «عشق» مبكرا، وإظهارها كما هو الحال في الدراما الاعتيادية أن قوى الشر أقوى من الخير بداخلها، وأن طبيبها هو المخلص لمى عز الدين من روح عشق التي لبستها.
ومن خلال متابعة جيدة «لحالة عشق» تستطيع أن تكتشف أن «مى عز الدين» لديها قدرات تمثيلية قوية قادرة أن تقفز بها إلى مكانة أعلى فنيا، إلا أن التخوف داخلها يجعلها حبيسة تلك الشخصيات المكررة التي مل المشاهد من متابعتها على مدى سنوات.

3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة