تحليقات 16
تاريخ النشر: 14/07/15 | 14:16مشاكل العالم بدأت تتقلص نتيجة التواصل بين جميع التيارات الفكرية ومن ضمنها الدينية. وترى جميعها اليوم تحاول أن تصب وأن تتقرب من التيار الانساني .الذي يهتم بالانسان ومصلحته وسلامته .الامر الذي لا يعارضه اصحاب الفكر السماوي.أما المشاكل التي تحدث الآن في بعض الدول .هي مخاض لولادة الأمن والاستقرار.
من واجبنا أن نذوّت بأنفسنا، كل ما يتم إثباته كحقيقة، المدرسة هي صورة مصغرة وحقيقية للبلد، فيها القوي والضعيف وفيها العصامي والاتكالي وفيها الذكور والإناث وما إلى ذلك، لذلك، فالشخص الذي لا نرضاه مديراً لمدرسة يجب علينا أن نرفضه كرئيس للبلدية أو حتى كعضو بلدية، ونحن نعرف أن الأفراد ليسوا متساوين في مقاومتهم للضغوط والمغريات، وأن الإنسان يعرف من مواقفه..
الجنود السوريون يدافعون عن بشار واقطاعييه وليس عن سوريا. والصورة في سوريا غير واضحة للعالم خاصة لدخول داعش الخراب والدمار فيها. وخفتان صوت المعارضة الشريفة لنظام بشار الظالم.
العرب في معظم اماكن تواجدهم لم يخرجوا بعد من تخلف العصر العثماني بعد لاسباب عديدة منها عدم تقبلهم للواقع الجديد ومنها بسبب تخلف حكام تلك الدول. لا يوجد عندي مكيالان فانا ايضا ضد الطائفية ولا احد يقنعني ان ايران غير متخلفين نهجا وسلوكا رغم تقدمهم العلمي. وبشار عميل لروسيا مثل غيره العميل لامريكا. والعرب مظلومون وعلينا أن نعطف على انفسنا. ولا ان نجلد ذاتنا. ونحن بحاجة الى مقاومة الفكر المسبب للتخلف. بواسطة تمرير فكر تقدمي. يدخل الى عقولنا بلطف وحذر. ان الحكم بالإعدام في الدول المتخلفة. هو شهادة تخلف عليا. فماذا بإمكان محمد مرسي أن يفعل اذا تم نفيه. او إذا حكم عليه بالسجن المؤبد !وهل سيضمن السيسي الهدوء والاستقرار ونهاية فكر الإخوان المسلمين. إذا اعدمه !شخصيا لم اؤيد أي رئيس مصري بعد عبد الناصر بسبب دعواته التقدمية. لأنني لست مصريا. ولأنني عربي ومسلم أتمنى الإزدهار والتقدم لكل الدول العربية والإسلامية. ولكن أي تقدم ننشده وزعاماتنا متخلفون؟وحرية الرأي غير متوفرة ؟.
أيام الامبراطورية العثمانية، استنبول كانت مزدهرة اكثر من اوروبا . وسكان المناطق العربية كانوا يفلحون طوال اليوم ويسكنون بيوت الطين ولم يكونوا يعرفون صناعة اي شيء كالاتراك. والامية واللغة العامية كانتا عنوان الفترة والأدب مر في فترة انحطاط. حتى اردوغان يعرف هذا حتى لو ساند الحركات الاسلامية اليوم.فهل عرف تاريخنا اكثر من 5 خلفاء اسلاميين.وماذا بنى العثمانيون في فلسطين غير مسجدي الجزار في عكا وحسن بيك في يافا.. بلادنا كانت خرب ومزارع يجني ثمارها العثمانيون ويبنون قصورا على الدردنيل ..بصراحة علينا ان نمزق كل كتب التاريخ التي لا تستند الى حقائق ملموسة. ناهيك ان في نهاية حكمهم ما يدل انهم باعوا بعض اراضي فلسطين. أضف الى ذلك انهم قتلوا المتعلمين الذين لم يساندوا حكمهم فسادت الأمية. ترتفع معنوياتك، حين ترى ذويك يحبونك وراضين منك، وترتفع بعد النجاحات والمكاسب .وقد ترتفع نتيجة أحلام .وعندها تشعر بالإنكسار عند الإصطدام بالواقع..
بمناسبة العيد، كل عام والإنسانيون بخير.
كاظم ابراهيم مواسي