صور تعذيب السجناء السياسيين في سوريا حقيقية
تاريخ النشر: 15/07/15 | 13:36علن مكتب التحقيقات الفدرالي الامريكي FBI الحصول على ادلة موثقة جديدة تثبت تورط النظام السوري بتنفيذ عمليات تعذيب مروعة للسجناء السياسيين السوريين وصفها بانها اشبه بالمحرقة النازية. وخلُصت المؤسسة الأمنية الامريكية في تقرير جديد لها الى ان مئتين واثنين واربعين صورة وصفها التقرير بالمخيفة التي حصلت عليها تظهر تعذيب السجناء السياسيين السوريين بشكل وحشي ومروع الامر الذي يدعم توجيه تهمة تنفيذ انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في سوريا لنظام الاسد. واشار تقرير مكتب التحقيقات الفدرالي الذي اُعد بناء على طلب من الخارجية الامريكية اشار الى أن الادلة الجديدة تثبت تورط مسؤولين سوريين كبار بممارسات تعذيب السجناء السياسيين، وان هذه الادلة تعطي القوة الكافية للقضاء الدولي لتوجيه تهمة جرائم الحرب الدولية لهؤلاء المسؤولين. ووصف التقرير انتهاكات نظام الاسد بعد معيانته صور تعذيب السجناء بانها اشبه بالمحرقة النازية حيث اظهرت الصور حرق جثث وتشويه أجساد السجناء حيث تعرضوا للتعذيب حتى الموت. ستيفين راب: هناك إمكانية لمحاكمة للمسؤولين السوريين في مراكز التعذيب. من جانبه قال السفير الامريكي لشؤون العدالة الجنائية العالمية Stephen Rapp إن تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي حول تعذيب سجناء سياسيين في سوريا حتى الموت تم التباحث فيه مع مسؤولي لجنة الأمم المتحدة التي تحقق في انتهاكات حقوق الانسان في سوريا وممثلي الادعاء الاوروبيين بارتكاب جرائم حرب. ستيفن راب اكد ان تقرير مكتب التحقيقات الفدرالي الامريكي زاد من إمكانية اجراء محاكمات دولية للمسؤولين السوريين عن مراكز التعذيب في محاكم الدول التي لجأ اليها ذوو ضحايا التعذيب السوريون.
واضاف السفير الامريكي لشؤون العدالة الجنائية ان مكتب التحقيقات الفدرالي ابلغه بان لا ادلة تشير الى فبركة صور تعذيب السجناء في السجون السورية او التلاعب فيها. في هذه الاثناء أعربت مصادر في واشنطن عن إعتقادها بان الادلة الجديدة التي اثبتت تورط نظام الاسد بعمليات تعذيب الاف السجناء السياسيين السوريين ربما تـُعقـّد جهود إدارة الرئيس باراك أوباما في إقناع الكونغرس بدعم الاتفاق النووي الايراني الذي جرى توقيعه مؤخرا في فيينا. المصادر ذاتها اوضحت لوكالات انباء عالمية ان أهم أسباب التعقيد التي قد تواجه اوباما في الكونغرس لدى مطالبته بدعم الاتفاق النووي الايراني هو دعم طهران المعلن لنظام الاسد وهو ما عززت استمراره رسالة التهنئة الاخيرة للأسد التي بعثها الى المرشد الايراني الاعلى علي خامنئي والرئيس الايراني حسن روحاني طالبا فيها مزيدا من الدعم لنظامه في مواجهة قوى المعارضة.