رومان غروجان: إطارات ما قبل 2014 كانت أفضل للتسابق
تاريخ النشر: 15/07/15 | 17:22يعتقد سائق فريق لوتس الفرنسي رومان غروجان أن إطارات بيريللي الحالية لا تتآكل بشكلٍ كافٍ، ما يجعل من السباقات أقل حماسةً مقارنةً بما كانت عليه سابقاً في بطولة العالم للفورمولا 1. وكانت بيريللي قد أدخلت تركيبة مطاط أقسى عام 2014، بعد التخلي عن المحركات القديمة ذات 8 اسطوانات التي كانت تعمل باحتراق عادي واعتماد المحركات الهجينة الجديدة ذات 6 اسطوانات المزوّدة بشاحن هواء توربو، كما عززت من بنية الإطارات الخلفية في محاولة لتحسين الأداء هذه السنة. وأوضح غروجان أن اعتماد تركيبة المطاط الحالية حدّ بشكل كبير من الحاجة لإدارة تآكل الإطارات على بعض الحلبات، ما يعني بالتالي تدني فرص التجاوزات ولا يصنع فارقاً كبيراً بمقاربة السائقين للسباقات حيث يحاولون اعتماد أسلوبهم الخاص. وقال غروجان: “الأمر مختلف جداً عما كان عليه منذ سنتين أو ثلاث سنوات عندما كان يؤثر أسلوب قيادتك بالطريقة التي تتآكل فيها إطارات سيارتك، أما الآن لا يختلف الأمر كثيراً، وكنت أفضل الوقت الذي كنا نفكر به بطريقة تغيير نسبة تآكلها”. وأضاف: “يعني ذلك أنك في حال ترويت قليلاً في بداية السباق يكون لديك أفضلية على بعض السائقين وتحاول إجراء بعض التجاوزات، وأعتقد أن ذلك يخلق فرصاً للتجاوز، لأنه في حال تمتعت بأفضلية طفيفة في التماسك عن السائق الذي أمامك يعطيك ذلك فرصةً جيدة”. وأكمل: “أما في الوقت الحالي في حال كانت إطارات سيارتك جيدة، تكون هي نفسها تقريباً لدى السائق أمامك، ولا تستفيد من أية أفضلية، ويضغط الجميع إلى أقصى الحدود دائماً وعندما تلحق بسيارة أخرى لا تحظى بأية أفضلية عنها”. الضيان لا يساعد في التجاوزات وتواجه بيريللي منافسةً من غريمتها ميشلان، التي دخلت مناقصة الند للند لتزويد البطولة بالإطارات بشكل حصري بدءاً من سنة 2017، والتي تعتقد أنها قادرة على ضخ مزيد من الحماسة في البطولة من خلال توفير إطارات أكثر ضياناً. لكن غروجان يعتقد أن ما حصل في السباقات الأخيرة، التي غالباً ما شهدت وقفة صيانة وحيدة في ظروف جوية جافة باستخدام تركيبات مختلفة من إطارات بيريللي، يؤكد أن إطارات أكثر ضياناً لا تعني بالضرورة زيادةً في التجاوزات. وتابع غروجان شارحاً: “النمسا مثال جيد، كنت خلف سيارة [سيرجيو] بيريز في بداية السباق، كنت أنا على الإطارات الفائقة الليونة وكان هو على الإطارات اللينة، لذا كان لدي أفضلية التماسك، لكنني لم أتمكن من تجاوزه، لأنني في كل مرة كنت أحاول فيها الاقتراب منه كنت أتسبب برفع درجة حرارة إطاراتي بشكل مفرط وأفقد التماسك، لذا لم أستطع تجاوزه”. وأضاف: “ربما لهذا السبب يمكنك التركيز على محاولة جعل من مهمة الاقتراب من السيارة التي أمامك أسهل. وفي عامي 2012 و 2013 عندما كانت الإطارات تتآكل، كانت تتراجع تأديتها بشكل كبير وأمكن للسائق الذي خلفك الاستفادة من الأمر”. وختم غروجان حديثه قائلاً: “أما الآن مستواها ثابت، لكن خلال اللفة في حال تجاوزت بعض الحدود تفقد التماسك عندما تلحق بسيارة أخرى لأنك تخسر الارتكازية، فتزلق أكثر وتفقد مزيداً من التماسك، ما يجعل من التجاوز أصعب”.