حفريات تحوّل القناطر الإسلامية في الأقصى لقاعة للمناسبات
تاريخ النشر: 15/07/15 | 16:37أظهرت الصور التي وثقتها كاميرا “كيوبرس” مؤخرا أسفل حدود المسجد الأقصى من الجهة الغربية – قرب حدود ومسار النفق الغربي للأقصى وتحديدا في المنطقة الواقعة أسفل وقف حمام العين ومنطقة باب المطهرة – القناطر والأروقة والأعمدة العملاقة، والحجارة التاريخية الإسلامية المتنوعة، التي شكلت أنماطاً من العمارة الإسلامية منذ الفترة الأموية ومرورا بالمملوكية ثم العثمانية. وقد حول الاحتلال الموقع بواسطة ما يسمى “صندوق إرث المبكى”، الى قاعة كبيرة جدا مجهزة بالمعدات والكراسي والطاولات والأضواء والديكورات الخشبية والحديدية وأجهزة الصوت، ويقوم بتنظيم فعاليات ثقافية تهويدية فيه، خاصة للزوار من اليهود الأجانب الذين دعموا المشروع بملايين الدولارات.
ويخطط الاحتلال لجعل هذا المركز متعدد الاستعمالات للجمهور العام، في محوره التركيز على البعد التاريخي والأثري، ونسب الموجودات الأثرية الى تاريخ عبري موهوم من فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين، وربط الجيل اليهودي الناشئ بجذور الوجود اليهودي في القدس والمسجد الأقصى كما يزعمون. وفي جولة في القاعة الكبيرة، تبيّن أنها عبارة عن ثلاث أروقة محمولة على مجموعة من الأعمدة والقناطر، على مساحة تقدر بنحو 400 متر مربع، مربعة الشكل تقريبا، وفيها حجارة بأحجام مختلفة تشير الى تعاقب الفترات الإسلامية فيها. ويفصل القاعة عن محيطها القريب جدران خشبية حديثة وضعت مؤخرا، كما أن القاعة في طرفها الشرقي تلتصق بما يسمى بـ “القاعة الكبرى” في مسار النفق الغربي، وفي طرف أرضية القاعة الغربية هناك شباك زجاجي يظهر من تحته حفر بئر عميق؛ على ما يبدو انه ضمن شبكة المياه القديمة التي حفرت في الفترة العربية الكنعانية أو الفترات الإسلامية الأخرى.
ومنذ عام 2002 يحفر الاحتلال في الموقع ويخرج كميات كبيرة من الأتربة، كان تم الحديث عنها سابقا، ويستمر بالحفريات حتى هذه اللحظة في المواقع القريبة من القاعة الكبيرة، ضمن مخطط لتحويل أغلب مباني ومساحات وقف حمام الى مركز تهويدي كبير، كنيس فوق الأرض – كنيس “خيمة إسحاق” – ومركز تهويدي تحت الأرض متعدد الاستعمالات، أحدها القاعة الكبيرة باسم “خلف جدرانا”. كما ضم مشروع “من القدس الى القدس” الى حيّز هذا المركز الكبير بالإضافة الى مرارات وغرف جانبية. وجرت زيارة الطاقم الإعلامي للموقع بتنسيق مع قسم العلاقات العامة فيما يسمى بـ “صندوق إرث المبكى”، حيث ادعت “ميري” من قسم العلاقات العامة أنه “ليس هناك ما نخفيه من أعمال في هذا الموقع القريب من مسار خط النفق الغربي”. وتم التقاط صور ومقاطع فيديو تعرض لأول مرة من هذا الموقع وتكشف عن زيف روايات الاحتلال التهويدية، ومحاولته طمس تاريخها الاسلامي.