طرطشات
تاريخ النشر: 16/07/15 | 11:40. نضال لم يكتمل
سير ذاتية تكتب ومقابلات صحفية تنشر وأخبار وصور يتم تبادلها من خلال وسائل التواصل الإجتماعي، تتحدث بكل التفصيل عن نضالات حقيقية أو مزعومة للبعض وعن ما قدموا للثورة ومع من عملوا واين تدربوا واي اسلحة استعملوا وكأننا في احتفالية النصر والتمجيد، ونسي أو تناسى هذ البعض أن مسيرة النضال لم تنتهي وأن التحرر لم ينجز وأن المحتل يتابع ويرصد ويسجل، فهلا تواضعنا قليلا” وصمتنا.
. كلام جميل وفعل نبيل
قال الامير الوليد بن طلال في معرض حديثه عن تبرعه بكامل ثروته والتي تقدر ب32 مليار دولار للاعمال الخيرية، أن هبته هذه ستنفق في سبيل بناء عالم افضل، عالم يسوده التسامح وقبول الاخر وتوفير الفرص للجميع، مضيفا” ان تعهده هو للانسانية كافة بدون قيود او حدود، للانسانية في كل مجالاتها، دعم المجتمع والقضاء على الفقر وتمكين المرأة والشباب ومد العون عند حدوث الكوارث وبناء الجسور بين الثقافات، كلام غاية في الجمال وأهداف نأمل ان تتحقق وتشكل حافزا” للكثيرين من أصحاب الثروات العرب لإنفاق فائض أموالهم في سبيل خدمة الانسانية وسعادة ورفاه الإنسان.
. بعد العيد
إذا كانت حكومة التوافق قد فشلت في تحقيق أهدافها الثلاثة المعلنة، توحيد المؤسسات الفلسطينية في غزة وفي الضفة والتحضير لإنتخابات تشريعية رئاسية وإنهاء حالة الإنقسام السياسي، وما دامت أسباب الفشل ليست ذاتيه وتتعلق بضعف او عدم كفاءة بعض أعضاء الفريق الوزاري، وانما يعزى الفشل الى أسباب تتعلق بالوضع العام والوضع في غزة والذي كبل الحكومة وجعلها غير قادرة على تحقيق أي من مهامها، فهل تأتي الكلمة الفصل بعد العيد، بان قد جاء وقت التغيير، لا في الاشخاص فحسب وانما في الإستراتيجيات، واننا بتنا بحاجة لحكومة، لا تقتصر عملها على إعادة اللحمة لشقي الوطن وإنجاز إستحقاق الإنتخابات وإعمار ما تهدم من غزة وحل مشكلة الموظفين على إختلاف مسمياتهم ومرجعيات تعينهم، وانما التحدي الأكبر إضافة لما سبق والمهمة الاصعب من كل ما سبق هو تحسين جودة أداء مؤسسات الدولة المختلفة وإعادة هيبة هذه المؤسسات وإعادة الثقة للمواطن بعدالة وشفافية ونزاهة هذه المؤسسات، فنحن دائما بحاجة للتأكيد على حماية ما انجز والحرص على تحقيق ما هو مأمول.
. بيض للتهريب
تعاون فلسطيني إسرائيلي كشفت عنه الشرطة الاسرائيلية باعتقالها شبكة فلسطينية إسرائيلية لتهريب البيض الى إسرائيل، الشرطة الإسرائيلية ليست منزعجة من عملية التهريب بحد ذاتها، إنما مرد الانزعاج لأن البيض المهرب من الضفة لم يخضع للفحص في إسرائيل وقد يكون له أثار على صحة سكان إسرائيل، خبر طريف لكنه خطير، لان التهريب من اسرائيل لمناطق السلطة مسموح ولا يتوقف ويكاد يدمر الاقتصاد الفلسطيني وهو محمي من الشرطة الاسرائيلية ومافيات فلسطينية، فهل يشكل مثل هذا الخبر حافزا” للمسؤولين للتعامل بجدية أكبر مع عمليات التهريب الذي لم تترك مجالا” الا وطرقته؟.
بقلم الدكتور فتحي ابوﹸمغلي