أمسية حاشدة بمناسبة يوم الأرض في أم الفحم

بحضور حشد شبابي كبير في نادي أبو العفو للحزب الشيوعي في أم الفحم عقدت مساء أمس الجمعة أمسية بمناسبة حلول الذكرى الـ37 ليوم الأرض الخالد بمبادرة من شبيبة أم الفحم الشيوعية، وحضر الاجتماع الشيوعي العريق الرفيق محمود محاميد والنائب د. عفو إغبارية والرفيقة نائلة زياد زوجة القائد الشيوعي الرمز توفيق زياد وحشد من الجمهور الشبابي.

افتتح الحفل وتولى عرافته الشاب مجد جبارين وعضوة الشبيبة الشيوعية يارا كيوان، فأكدا في تقديمهما البرنامج على الأهمية التاريخية الوطنية للثلاثين من آذار يوم الأرض الخالد، وأن الأرض هي قضية الشباب الأولى قي التشبث والانتماء بها وضرورة صهر الشباب في العمل الوطني لأخذ دورهم المركزي في النشاط الشعبي الجماهيري دفاعا عن الأرض والهوية، وهذا ما تقوم به الشبيبة الشيوعية في البلاد إلى جانب الرعاية الأبوية الحزبية والجبهوية، كطليعة شبابية ثورية ضد مشاريع مصادرة وتشويه الهوية الوطنية للشباب بهذه البلاد.

ثم ألقت عضوة الشبيبة الشيوعية علياء محاميد على مسامع الحضور قصيدة "أيها المارّون بين الكلمات العابرة" للشاعر الكبير محمود درويش، بعدها ألقت عضوة الشبيبة ريما حصري قصيدة من تأليفها باسم "زيتونة الأرض" لاقت إعجاب الحضور.

وكانت الكلمة للرفيق النائب د. عفو إغبارية، تطرق فيها للذين يزاودون على مواقف الجبهة والحزب في قضية الأرض والدفاع عنها وفي طريقة إحياء هذه الذكرى الوطنية التي رسّخها الشيوعيون الأوائل، ولهذا نؤكّد على الدور التاريخي لقيادة حزبنا الشيوعي والجبهة الذين كانوا دوما البوصلة وصمام الأمان في قيادة جماهيرنا إلى بر الأمان.

وتحدث إغبارية عن الأوضاع السياسية العامة وخاصة بما يتعلق بمخاطر الحكومة الجديدة وحالة التوتر السائدة في المنطقة. وألقى الشيوعي العريق محمود محاميد (أبو عماد) كلمة شاملة تطرق من خلالها إلى تجربته الشخصية كأحد المناضلين الذين شاركوا بأجسادهم في الدفاع عن الأرض ، وتحدث كشاهد عيان عن تلك المرحلة المفصلية في تاريخ جماهيرنا العربية في البلاد وما حدث في تلك الفترة في أم الفحم والمنطقة ودور الشيوعيين المركزي في قيادة الجماهير المنتفضة حفاظا عن الأرض والمسكن والبقاء، حيث واجهنا مخرز السلطة وتعرّضنا للملاحقات والاعتقالات.

وفي الفقرة الأخيرة من البرنامج قامت قيادة شبيبة أم الفحم بتكريم المناضلة نائلة زياد زوجة مفجّر إضراب يوم الأرض الأول الشيوعي الرمز توفيق زياد بتقديم درع نقشت عليه بعض الكلمات المعبّرة باسم شبيبة أم الفحم.