كيف يتخلص ابنك من الالفاظ الغير لائقة؟

عندما يبدأ ابنك بتلفظ كلمات نابية محرجة، تنم عن وقاحة وسخرية وبذاءة، ينشأ لدى الوالدين شعور بالاسف والالم تجاه سلوك الابن غير الواعي، بما يخرج من فمه من الفاظ مزعجة.والحقيقة التي لا ينبغي تجاهلها ان الالفاظ اللغوية لدى الطفل يكتسبها فقط من خلال محاولته تقليد الغير، لذلك كان لزاماً على الوالدين مراقبة عملية احتكاك الطفل، ابتداءا بعلاقاته الانسانية واللغة المتداولة بين من يختلطون بالاسرة عموما وبالطفل خصوصا، ومراقبة البرامج الاعلامية التي يستمع اليها ويتابعها، والاهم من ذلك اللغة المستعملة من الوالدين تجاه الابناء وفيما بينهما.

الوقاية من المشكلة:
*عامل الطفل كما تحب ان تعامل، وخاطبه باللغة التي تحب ان تخاطب بها.
*استعمل اللغة التي ترغب ان يستعملها ابناؤك.
من هنا البداية وهكذا يتعلم الطفل.
قل (شكراً، ومن فضلك،ولو سمحت،واعتذر)، يتعلمها ابنك منك، مهم ان تقولها والاهم كيف تقولها، قلها وانت مبتسم بكل هدوء وبصوت منسجم مع دلالات الكلمة.
*تأكد ان اللفظ فعلا غير لائق:
حتى لا تنجم عن ردة فعلك سلوكيات شاذة والفاظاً اشد وقاحة،تأكد فعلا ان اللفظ غير لائق، وليس مجرد طريقة التلفظ هي المرفوضة.
*راقب اللغة المتداولة في محيطه الواسع.

كيف تعالج المشكلة:
لا تهتم بشكل مثير بهذه الالفاظ، وحاول قدر المستطاع عدم تضخيم الامر، ولا تعطه اهتماماً اكثر من اللازم، تظاهر بعدم اللامبالاة حتى لا تعطي للكلمة سلطة واهمية وسلاحاً يشهره الطفل متى اراد، سواء بنية اللعب والمرح او بنية الرد على سلوك ابوي لا يعجبه.
*مدح الكلام الجميل:
علم ابنك ما هو نوع الكلام الذي تحبه وتقدره، ويعجبك سماعه على لسانه، ابد اعجابك به كلما سمعته منه،عبر عن ذلك الاعجاب بمثل (يعجبني كلامك هذا الهادئ، هذا جميل منك، كلام من ذهب).
*علمه فن الكلام:
علمه مهارات الحديث وفن الكلام من خلال الامثلة والتدريب، وعلمه الاسلوب اللائق في الرد مثلاً (لا يهمني) تعبير مقبول لو قيل بهدوء واحترام لسامع،وتصبح غير لائق لو قيلت بسخرية واستهزاء.
*حول اللفظ بتعديل بسيط:
لو تدخلت بعنف لجعلت ابنك يتمسك باللفظ ويكتشف سلاحاً ضدك او نقطة ضعف لديك.
لكن حاول بكل هدوء اللعب على الالفاظ باضافة حرف او حذفه، او تغيير حرف او تصحيح اللفظ، موهماً اياه بانه اخطأ.